دمعة ساخنة
وقعت من عيني
علي قميصك الحريري
حينما كنت احاول ان اشمك
بعد طول فراق
لا يا بكاءيي
لا تحترق مثلي
لا تبتعد عني
فبعدك عني يكويني
يسيل الدمع من عيني
اذا قلبك يجافيني
و جدباء بساتيني
فما عاد العشب اخضر
و ما عاد الزرع يثمر
و ما عاد الحب يامر
سلاح البعد ذو حدين
حد يقطع الشريان
و حد يجرح القلبين
و ما بين الحدود روحي
يمزقها في غمضة عين
الي شطرين
شطر فيه احزاني
كتاب مفتوح
ستقراه معي .. و تروح
و شطر الفرح فيه سطران
يرد الروح
و ما بين السطور
دمعي
بقايا جروح
اصابع ليلي تزجرني
تنبهني
هنا جرحي
هنا موتي الذي ياتي
و لا ياتي
وتحت الجلد اتراحي
تغربلني
فكيف الحزن يحييني
و شبح الموت يراودني
فاسال نفسي و اللحظة
هل ساعيش ؟
هل ساموت ؟
اختلت موازيني
احس الغربة في بعدك
اذوق المر
و طعم الملح في حبك
و سوداء فساتيني
احس الدفء في قربك
اشم الفل
اري طيفك سحابة وظل
ولون الورد في خدودك
عبير الفل يجذبني
رحيق الورد يغريني
يفوح العطر
تتنفس مساماتي
يغافلني كرز قاني
يطوقني
يدوخني
اذوق الشهد
فتخضوضر وريقاتي
يميل الغصن
تتفتح زهيراتي
و تغرق كل ودياني
و تتفجر براكيني
لا يا بكاءيي
لا تحترق مثلي
لا تبتعد عني
فبعدك عني يكويني
بقلمي / نجاة عبد الحليم
