ط
مسابقة الشعر العمودى

كفى .مسابقة الشعر العمودى بقلم / علي حمود عبدالله عبدالمغني..اليمن

 

قصيدة: كفى

 
 

كَفَى للبُعدِ واحدةً

وللإبعادِ ألفُ گفى

 

گفى للعَطفِ والمعطُوفِ

والحرفَ الذِي عطَفَ

 

كفَانا نذكُرُ المَوصُوفَ

كي ننَسى الذي وصَفَ

 

أجِيبُوا يا أعِزّائِي:

أليسَ الحُبُّ للشُّرفَا؟

 

أليسَ الحُبُّ مَكتُوباً

على القاسِينَ والضُّعَفَا؟

 

ألَم يَعشَق رِجَالُ الدِّينِ

والزُّهَّادُ والخُلَفَا؟

 

ألَم يَعشَق رِجَالُ الحَربِ

والأعدَاءُ والحُلفَا؟

 

لمَاذا تنُكِرُونَ الحُبَّ

مَشبُوهَاً وَمُختَلِفَا ؟

 

لمَاذَا تَجلِدُونَ الصُّبحَ

بِاللَّيلِ الذِي انصَرَفَا؟

 

أذَنبِي أنَّنِي حُرٌ

وَلَستُ لِجَهلِكُم خَلَفَا ؟

 

أجُرمِي أنَّنِي أخفَيتُ ؟

هَاقَد جِئتُ مُعتَرِفَا

 

بِأنِّي عَاشِقٌ أعمَى

لِنَفسِي لَم أجِد طَرَفَا

 

فَقَد جَفَّت أحَاسِيسِي

وَعَقلِي تَاهَ وَانحَرَفَا

 

فُؤَادِي فِيهِ قُنبُلَةٌ

سَتَنسِفُهُ إذَا وَقَفَا

 

فَنَبضِي لَم يَعُد مِلكِي

لَقَد أهدَيتُهُ سَلَفَا

 

لِمَن عَينَاهُ مَملَكَتِي

وَمَن لِلرُّوحِ قَد خَطَفَا

 

مَلاَكَاً كُلَّمَا أخطَأتُ

مِنِّي يَرفُضُ الأسَفَا

 

وَإن فِي حَقِّهِ قَصَّرتُ

فَورَاً جَاءَنِي وَعَفَا

 

أُوَارِي عَنهُ أسرَارِي

فَأُذهَلُ إن لَهَا عَرَفَـا

 

لَقَد أحبَبتُهُ سِرَّاً

فَغَارَ السِّرُّ وَانكَشَفَا

 

يُعَلِّمُنِي فُنُونُ الشَّوقِ

حَتَّى صِرتُ مُحتَرِفَا

 

فَزِدتُّ لِوَصلِهِ طَلَبَـاً

وَزِدتُّ بِحُبِّهِ شَغَفَـا

 

فَأمسَى عِشقُهُ لُغَتِي

وَيَائِـي أصبَحَت ألِفَـا

 

وَبَعثَرَنِـي وَجَمَّعَنِـي

وَبِي قَد حَلَّ وَاعتَكَفَا

 

فَقُولُوا كَيفَ أترُكُـهُ

أَيَنسَى المَاءُ كَيفَ صَفَا؟

 

وَنَومِي مُذ عَرَفتُ هَوَاهُ

وَلَّى وَاختَفَى وَجَفَى

 

حَيَاتِي فِيهِ فَاقتَنِعُوا

بِأنَّ اللَّحنَ قَد عُزِفَا

 

وَإن يَومَاً أبَاحَ دَمِي

وَبَاعَ العَهدَ أو خَلَفَ

 

فَلَن أرضَى لَهُ بَدَلاً

فَشِريَانُ الهَوَى نَزَفَا

 

وَشَمسُ تَأمُّلِي كَسَفَت

وَبَدرُ الحُبِّ قَد خَسَفَا

 

 

#علي

 

علي حمود عبدالله عبدالمغني..

 

اليمن..

 

00967776090480

 

00967771487484

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى