مطر طارق رجب
البلد : العراق
خاطرة
موبايل ٠٠٩٦٤٧٧٠٢٨٩٩٠٨٦
ايميل :[email protected]
كل شئ انتهى ولكن ….؟
لا شئ بعد الان يذكر
فقد انتهك كل شئ بالاعراف والتقاليد واصبحنا غير قادرين على فعل شئ
لم تبقى فينا تلك الروح المثابرة التي تناضل من اجل ان تكون
فقد اصبحت ك الاجنحة المتكسرة التي لا تقوي على الطيران
اصبحنا هزيلين ضعفاء ليس بمقدور اجسادنا الحراك
وحتى ارواحنا التي كانت بالامل والمحبة تحيا
غشت عن ناظريها شمس الصباح
وتحول نهارها الى ليل طويل لن ينجلي وماتت كل زهور الياسمين
وساد على مدننا الدمار
واما الهة الحب لم تعرفها ارضنا منذ زمن بعيد
منذ الايام الخوالي التي كان الليل يسامر ضوء القمر الذي ينير الطرقات بالحب ويجعل ليل العشاق اجمل
لكن سرعان ما رحل ضياء القمر وهجر طريق العشاق
واخترقت سكينة الليل صوت الطلقات واصوات الثكالى وبكاء طفل جائع فقد ابويه في احد الانفجارات قد قتلو كل الامنيات وكل الاحلام وسحقوا بدبابتهم حقول الياسمين وقتلوا براءة الاطفال
انتهكوا حرمة الحياة المقدسة بحروبهم الهمجية انتهكوا شرف مدينة الحب والسلام
ساد الظلام الدامس واتت معه الهة الشر وجعلت جنودها يعيثون في الارض فسادا يقتلون الرجال ويغتصبون النساء ويجعلونهن جواري لهم والاطفال جنود يقتلو كل من نطق بحرف لا يعجبهم
واصواتنا الابية واقلامنا الحرة واجهتها افواه بنادق الباطل واخرستنا الى الابد وجعلت ارواحنا المتمردة تحلق في السماء عاليا ك الحمام
لكن بارادتنا القوية واصرار عزيمتنا سينتصر الحب على الشر والفجر يجلي عتمة الليل وتزهر حقول الياسمين وتعلو ضحكات الاطفال وتعود الحياة برونقها الجميل بعد الدمار .
