ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

كونى امرأة . مسابقة شعر التفعيلة بقلم / أحمد محمود محمد طرشان من مصر

الاسم/ أحمد محمود محمد طرشان
القيس/ بني مزار/ المنيا
جمهورية مصر العربية
قصيدة التَّفعيلة
كوني امرأةْ
كوني امــرأةً لا أكثـــْر
أنثى تُلهِمُني.. تشطرني .. تجعلنى أشتاقُ وأشــعرْ
وامرأةً تأسرني ..
تلوي في عمري بمجونٍ وتكـورْ
تحتلُ حياتي.. تعتقلُ شعوري ..
تتحكمُ في أنفاسي.. في أوردتي تأمــــرْ
كوني المالكَ لحياتي.. والمستأجرْ
والمتسلطَ.. والمستعمـــــــرْ
أو طاغيةً..عاشقةً..ساحرةً..
ترميني في بحرِ الخطأ فأُبــــــرْ
لأعود إليك عصيــــــــــــًــا
كي أفنى في نار اللذَّةِ والمـــرْ
كوني أنثى ..تقطر شهدًا ..أو سمًا….حين تثرثـــــرْ
عصفورةَ حبٍ تملأعشَ حنيني
وبصدري فجرًا.. تأتى بدلالٍ تنــــــــــقرْ
أو ملكةَ نحلٍ تأخذني في رحلةِ عشقٍ للأعلى..
فأموت شهيدَ الشَّهدِ أكبــــــــرْ
**
أخشى إن صدَّقت المعتوهين
بقومي في هذا العصرِ الأغبــــــرْ
أن ينبت لك شعرٌ في ساقيك وفي كفيك حياتي ..
أو يبزغ لك شاربَ أخضـــــــرْ
أو يندمج فؤادكِ في اللعبةِ
فيموت النَّهدان..بصدرك يتحجـــــرْ
**
كوني وكما سواك المولى ..امرأة ًً..
إنَّ الكونَ الآنَ تذمــــــــــــــــــــرْ
فالنَّخلةُ إن صارت ذكرًا.. فهي يقينًا لن تثمــــرْ
والشَّمس إذا فعلتها
وامتنعت عن فك ضفائرها للصُّبح ستضمــــــرْ
من يحمل ابني ..
من يأخذ بيدى حين يميل زمانى أويغـــــدرْ؟
***
لو أنَّ العولمةَ..أوالعصريَّةَ تعني فقد أنوثةَ عمري
فأنا لن أتحضــــــرْ
أوتعني بثَ الفوضى في إحساسى وشعوري..
فأنا لن أتحــــــــررْ
لا يصلح أن تتحولَ أنثى رجلًا أبدًا..
ساعتها دمكِ الباردِ يهـــــدرْ
وأنا كصعيديٍّ محمومٍ
سأمزق جسدَ الخيبةِ بالخِنْجـــرْ
وسأعلن أنى حافظتُ على شرفِ الدُّنيا ..
من هذا الشَّرِ المنـــذرْ
فإذا كنت حياتي قد قصرتُ حنينًا ..عفوًا ..
فأنا مهمومُ القلبِ مكـــدَّرْ
سأعود قريبًا وحشًا ينتقم لمجدِ أنوثتكِ ويثــــــــأرْ
وسأعدل بين حريمي في ديموقراطيَّةِ حبٍ أحمــــرْ
فأنا رجلٌ عربيُّ المنشأ..سيدتي..
لن أتحول عن جنسي ..لن أتغيـَّــــرْ
قد أغفو.. أوأبكي لكني بأنوثةِ بلدي لن أكفـــــــــــرْ
**
بعضي أنتِ ..ولا شيٌّ سوى ضلعٌ معوجٌ منى
إرهابىٌ متذمـــــــرْ
أنت الجزء المعتم من عمري ..
حينَ أطلُ عليه غرامًا يُقِمـــــرْ
كوني أمًّا .. فالأمُ هي الوطنُ الأكبرُ لا الأصغــــرْ
كوني العذراءَ أوالخنساءَ نفرتيتي ..
اّ سيا أو بلقيسَ كثيراتٌ ..لا أتذكـــرْ
إني أهوي .. أذبلُ ..
في قطنِ الخوفِ حزينًا..قد أعذرَ من أنــذرْ
دفءُ المخدعِ يدعوكِ حياتي..
هل عادت للعشِ عصافير المهجــــــــــــــرْ؟
إني أحببتك كالأفعى .. تتلوى حين أداعبها ..
تلدغني حين أفكـــــرْ
عودي لإناءِ حياتي ..وردةَ حبٍ ٍبيضاءَ المنـــــــْظر والجوهــرْ
كوني النَّمرةَ ..والقطةَ .. واللعبةَ ..
ما الدُّنيا إلا امرأةً لا أكثــــرْ
إنــــــــــــا وبكل يقينٍ سيدتي قد أعطيناك الكوثـــرْ
**

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى