ط
الشعر والأدب

قصيدة : صوفية الشفتين . بقلم الشاعر / إبراهيم حسان

صوفيةُ الشفتين ..!

وكما يدور مع الفضاء الصوفيْ

حول الجمال تطوف خيلُ حروفي

وعلى تلال الياسمين أرى يدي

تنساب في خجلِ البناتِ الريفي

في ضحكة العينينِ تهتُ بزورقي

أنهيتُ في أمواجها تجديفي

كان الشتاءُ يزور بلدتنا التي

مثلي تقاومُ وحشةَ التجريف

فدنوتُ أهدي للجميلة معطفي

وضممتها بحماسةِ الملهوفِ

دفَّأتُها بمشاعري وتهامسي

وتلامسي ….حتى دنت للطيفِ

كاد احتضار الزهر في أدواحها

يشكو أسى فأس ٍ بكفِّ خريفِ

فطبعتُ في الشفتينِ نهرَ تلهُّفي

لبَّتْ نداء روحي بحلوِ قُطوفِ

وتداخلت في أضلعي بنعومة

فبدت كقط في يدي أليفِ

وكأن صدري دفءُ دير ٍ ماجن ٍ

وأتت لتكشفه بعين شغوفِ

فإذا حقولُ فرولة ٍ فوق اللمى

و بدا على الرمان ِ صوتُ حتوفي

كسلال فاكهةِ تدلتْ من فمي

فعضضتُ توتا في أنينِ عنيفِ

وتلامستْ أعصابنا في نشوة ٍ

نبضُ الوريدِ كخائفٍ مخطوف ِ

وغدت تميل ُ على يدي بتدللٍ

عنقودَ أعنابٍ بكفِّ كفيف ِ

نزلتْ عليه لتستحم وقد نضتْ

عنها القيودَ فبان كلُّ رهيفِ

صليتُ كالقديس أنهلُ رحمةً

من نور جسمٍ ملبن ٍ وشفيف ِ

فإذا الصكوك على يدي قد كُسِّرتْ

لما تجلت في إباء عفيفِ

هيا كوحي نبية ٍ لي في الهوى

هاتي الغرامَ وصححي تحريفي

يا سِفرَ أوجاعي التي لا تنتهي

وعليه شوقا قد أطلتُ وقوفي

يا قصةَ الحسن التي كم أنجبتْ

من تالدٍ بفتونها وطريفِ

كوني كمرساةٍ لتيه سفينتي

زنديق حظ في جنابِ شريفِ

قالت:أنا في الحبِّ نارُ جهنمٍ

 فصرختُ: قلبي للعذابِ أضيفي..!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى