شكري مسعي أستاذ اللغة العربيّة و الحضارة ..شاعر و نافد ..من ولاية قفصة الجمهوريّة التونسيّة ..
مشاركتي الأولى بنصّ من الشعر العمودي.
لا أخون مودّة
وَ صـَحْبٍ إذا عـَزَّ اللّــقـَاءُ تفــرَّقـُوا
كنَبْتٍ جـَذِيمٍ قـَدْ طـَوَتـْه خُطُوبُ
و قدْ كنتُ ُ فِي الضرّاءِ أرْتُقُ هـَمـَّهُمْ
وَ أجـْلُو شِـعــَابَ الـغَـمِّ ثــُمَّ أَنُوبُ
وَ لـَسْتُ الذِي يأبَى المـوَدَّةَ صَادِقًا
وَ لَـَسْتُ عَـنِ الوِدّ النَقِيِّ أتـُوبُ
إذا جاشَتِ الأحـْزانُ يـَوْمــًا بِرَبـْعِــهِمْ
يُسـَجـّى شَـبَــابُ العمْرِ ثُـمَّ أَشيبُ
أصونُ عُهـُودَ الصَّفْـوِ صِدْقا و َإنَّنِي
غِيـاثُ رِفَـاقِي لِلْنـّدًاءِ مُجـِيـبُ
شفَى النـَّفْسَ أنِّي لاَ أَخـُونُ مـَوَدَّةً
وَ أَنّـِي عَـلىَ جَـمـْرِ الوِصَالِ أَذُوبُ
فـَتَحْتُ فـُؤادِي لِلْهَـوَى غَيـْرَ آثـِمٍ
فـَهـَلْ يَسـْتوي ابْنٌ لـَهَا وَ رَبِـيبُ
وهلْ تـَكْبُرُ الظَّلْماءُ و َ النـُّورُ مُدْلِجٌ
وَ هـَلْ يـَمـْتـَطِي رَكـْبَ الشُّروقِ غُروبُ
كأنّي إذا حـُمّ الفــِراقُ وَ أُسْرِجتْ
جـَحَافـِلُ حُزْنِي لاَحَ مِـنْـهُ هـُبـُوبُ
و مَوْتـِي عَلَى بَابِ الخِيـَانَةِ مُوجِعٌ
وَ دَمعـِي عَلَى سَفْـحِ الرَّحـِيلِ لـُغـُوبُ
أهِيمُ و ماَ بـِالقَلْبِ غـَيْرُ صَبـَابـَةٍ
تَـؤُزُّ فـؤَادِي تـَارَةً وَ تـَغـِـيــبُ
كأنّي و رجْعُ البَيْنِ يُطـلِـقُ نَعْيَهُ
وَ يـَسْـرُجُ أنـْواءَ الرّحـِيـلِ شُـحُــوبُ
و يـُومِضُ بـَرْقُ الهَـجْـرِ يَضـْرِبُ خَيْمـَتِي
كَمُنْصـَلِتٍ قَدْ أَذْخَـنَتْـهُ شُهُـوبُ
حبِيــسٌ كَطيْرِ بَيْـنَ قُضْبـَانِ سِجْنِهِ
يَغــرّدُ صَبــًّا وَ الفُــؤَادُ كَئِـيـبُ
إِذَا غَابَ صَحْبِي عَنْ مَطِيِّ قَوافِلِي
تَتُـوهُ و يَــعْــلُو فِي الرّغــاءِ كَثِـيــبُ
وَ لَسْـتُ بهَــيّابِ الفَـلاَةِ لأَنّــنِي
صَـحِـبْـتُ أُســُودًا تَغْتــَدِي و تَجـُـوبُ
وَ أَرْضَى لِنَفْسِـي أَنْ أَبِيتَ عَلَى اللَّظـَى
و صَـحْـبِي بِـأنْوارِ المـَطِــيِّ رُكـُوبُ
فكَيـْفَ أُدَارِى الشَّوْقَ وَ الشَّوْقُ فَاضِحٌ
وَ كـَيْفَ أَرُدُّ الدَّمْــعَ وَ هـَـوَ سـَكُــوبُ ؟
طَوَيْتُ شِعَابَ الصّبرْ حـَتَّى كَـأنّنَي
نَـخِيلٌ بكَـفِّ الرّيــــحِ وَ هْيَ غَضــُوبُ
بَكِيتُ وَ دَمـْعـِي سَحّ مِنْ أَلَـمِ الجَوى
فـَجـَرَّحَ خـَدِّي مِنْ غـَضَاهُ لَـهــِيبُ
أرَى الحُزْنَ يـَجْلـُوهُ التَصَبّـُرُ وَ المُنَى
وَ بَـعْضُ حنِيـنِ الرُّوحِ كَيْفَ يُصِيـبُ
شَهـِدْتُ بـِأنَّ الـمَوْتَ يـُبْرِئُ عـِلَّتِـي
وَ يـُعـْفِي دَوَاءً قـَدْ سَقـَاهُ طَبِـيبُ
فـَيَا مـَوْتُ زُرْ إِنّي اكْتَفـَيْتُ بـِتَوْبَتِي
وَ ذَنْبِي جَمِـيلٌ قـَدْ مـَحَاهُ حَبـيبُ
و إنِّي إِلَى رَبِّـي أَعودُ مـُنَعــَّمـًا
لِأَلـْقـَى رِضـَا الرَّحْمـَانِ فَهـْوَ مـُجـِيُب .
الشاعر : شكري مسعي
كنَبْتٍ جـَذِيمٍ قـَدْ طـَوَتـْه خُطُوبُ
و قدْ كنتُ ُ فِي الضرّاءِ أرْتُقُ هـَمـَّهُمْ
وَ أجـْلُو شِـعــَابَ الـغَـمِّ ثــُمَّ أَنُوبُ
وَ لـَسْتُ الذِي يأبَى المـوَدَّةَ صَادِقًا
وَ لَـَسْتُ عَـنِ الوِدّ النَقِيِّ أتـُوبُ
إذا جاشَتِ الأحـْزانُ يـَوْمــًا بِرَبـْعِــهِمْ
يُسـَجـّى شَـبَــابُ العمْرِ ثُـمَّ أَشيبُ
أصونُ عُهـُودَ الصَّفْـوِ صِدْقا و َإنَّنِي
غِيـاثُ رِفَـاقِي لِلْنـّدًاءِ مُجـِيـبُ
شفَى النـَّفْسَ أنِّي لاَ أَخـُونُ مـَوَدَّةً
وَ أَنّـِي عَـلىَ جَـمـْرِ الوِصَالِ أَذُوبُ
فـَتَحْتُ فـُؤادِي لِلْهَـوَى غَيـْرَ آثـِمٍ
فـَهـَلْ يَسـْتوي ابْنٌ لـَهَا وَ رَبِـيبُ
وهلْ تـَكْبُرُ الظَّلْماءُ و َ النـُّورُ مُدْلِجٌ
وَ هـَلْ يـَمـْتـَطِي رَكـْبَ الشُّروقِ غُروبُ
كأنّي إذا حـُمّ الفــِراقُ وَ أُسْرِجتْ
جـَحَافـِلُ حُزْنِي لاَحَ مِـنْـهُ هـُبـُوبُ
و مَوْتـِي عَلَى بَابِ الخِيـَانَةِ مُوجِعٌ
وَ دَمعـِي عَلَى سَفْـحِ الرَّحـِيلِ لـُغـُوبُ
أهِيمُ و ماَ بـِالقَلْبِ غـَيْرُ صَبـَابـَةٍ
تَـؤُزُّ فـؤَادِي تـَارَةً وَ تـَغـِـيــبُ
كأنّي و رجْعُ البَيْنِ يُطـلِـقُ نَعْيَهُ
وَ يـَسْـرُجُ أنـْواءَ الرّحـِيـلِ شُـحُــوبُ
و يـُومِضُ بـَرْقُ الهَـجْـرِ يَضـْرِبُ خَيْمـَتِي
كَمُنْصـَلِتٍ قَدْ أَذْخَـنَتْـهُ شُهُـوبُ
حبِيــسٌ كَطيْرِ بَيْـنَ قُضْبـَانِ سِجْنِهِ
يَغــرّدُ صَبــًّا وَ الفُــؤَادُ كَئِـيـبُ
إِذَا غَابَ صَحْبِي عَنْ مَطِيِّ قَوافِلِي
تَتُـوهُ و يَــعْــلُو فِي الرّغــاءِ كَثِـيــبُ
وَ لَسْـتُ بهَــيّابِ الفَـلاَةِ لأَنّــنِي
صَـحِـبْـتُ أُســُودًا تَغْتــَدِي و تَجـُـوبُ
وَ أَرْضَى لِنَفْسِـي أَنْ أَبِيتَ عَلَى اللَّظـَى
و صَـحْـبِي بِـأنْوارِ المـَطِــيِّ رُكـُوبُ
فكَيـْفَ أُدَارِى الشَّوْقَ وَ الشَّوْقُ فَاضِحٌ
وَ كـَيْفَ أَرُدُّ الدَّمْــعَ وَ هـَـوَ سـَكُــوبُ ؟
طَوَيْتُ شِعَابَ الصّبرْ حـَتَّى كَـأنّنَي
نَـخِيلٌ بكَـفِّ الرّيــــحِ وَ هْيَ غَضــُوبُ
بَكِيتُ وَ دَمـْعـِي سَحّ مِنْ أَلَـمِ الجَوى
فـَجـَرَّحَ خـَدِّي مِنْ غـَضَاهُ لَـهــِيبُ
أرَى الحُزْنَ يـَجْلـُوهُ التَصَبّـُرُ وَ المُنَى
وَ بَـعْضُ حنِيـنِ الرُّوحِ كَيْفَ يُصِيـبُ
شَهـِدْتُ بـِأنَّ الـمَوْتَ يـُبْرِئُ عـِلَّتِـي
وَ يـُعـْفِي دَوَاءً قـَدْ سَقـَاهُ طَبِـيبُ
فـَيَا مـَوْتُ زُرْ إِنّي اكْتَفـَيْتُ بـِتَوْبَتِي
وَ ذَنْبِي جَمِـيلٌ قـَدْ مـَحَاهُ حَبـيبُ
و إنِّي إِلَى رَبِّـي أَعودُ مـُنَعــَّمـًا
لِأَلـْقـَى رِضـَا الرَّحْمـَانِ فَهـْوَ مـُجـِيُب .