حاورتها دالي يوسف مريم ريان
1. نرحب بك بهذا الحوار باسمي وباسم مجلة همسة الدولية مصر ، دنيازاد مسعود الكاتبة المتألقة التي أحدثت بكتابها “مسلمي بورما ” ضجة كبيرة وأثبتت أن للانسانية أهلها ..حيث عاشت الكثير من المتاعب اوصلتها لحالة نفسية لدرجة الاكتئاب ..كل هذا ولم تتوقف فقط في سبيل خدمة البشرية !
بداية ، من هي الكاتبة دنيازاد مسعود ؟!
-بداية شكرا لك مريم على هذه المقدمة اللطيفة و شرف لي أن يذكر اسمي بمجلتكم ، دنيازاد مسعود إعلامية و كاتبة جزائرية و ناشطة في مجال حقوق الإنسان
2.جميل جدا أن تكتب لقارىء لتشعر أنت بما يشعر هووتجسده بطريقتك الخاصة بالتعبير ! لكن الأجمل أن يكون قلمك سلاحا لخدمة البشرية جمعاء ماشاء الله .. كيف بدأت دنيازاد رحلتها بالكتابة اولا و بمجال حقوق الانسان ثانيا ؟!
-فعلا جميل أن نترجم واقعنا في حروف يفهمها العالم أجمع بلغة واحدة و هي لغة الإنسانية لتصل للقلوب جميعها.
رحلتي في الكتابة بدأت منذ أن كنت تلميذة بالإعدادية لكن أول كتاب لي حاول إلتقاط نجمة كان و أنا أدرس بالثانوية ، و طبيعي جدا أن تجد من يقرأ كثيرا يؤلف كتابا يوما ما لأني من مدمني المطالعة.
أما عن رحلتي في مجال حقوق الإنسان فقد بدأت منذ أن كنت رئيسة لنادي سفراء النوايا الحسنة من وقتها حرصت على الإنضمام لجمعيات خيرية للإهتمام باليتامى و الفقراء و غيرهم من الفئات التي تحتاج الرعاية و المساعدة ، بعد تخرجي من الجامعة و دراستي للعلاقات الدولية كان اهتمامي كبير جدا بالقضايا الدولية المهمشة فصببت جل اهتمامي عليها منها : قضية مسلمي بورما ، المجاعة في الصومال ، الحروب الأهلية في العالم ، و كذا مسألة الأكراد و الأحواز و الإيغور
3.هل ترين بأن كتابك أخذ حقه من القراءة ؟! كيف ترين ذلك وتقيمين ذلك !؟
-نعم كتاب ماذا يحدث لمسلمي بورما كان الأكثر قراءة من بين كتبي الأخرى و قد أخذ حقه من القراءة و من الإعلام على مستوى الجزائر و الوطن العربي كذلك .
تقييمي لهذا الأمر ينبعث من مسألة بسيطة و هي أن الكتاب بعث في نفس القراء الكثير من الفضول لمعرفة ماذا يحدث لمسلمي بورما و هو السبب الأول الذي جعلهم يرغبون في اقتناء الكتاب.
4.الحمد لله ، رحلتك بكتابة “ماذا يحدث لمسلمي بورما ” كبحث اولا لكشف الحقائق ، من هو الاول الذي استشرته ربما في هذا الموضوع لمساعدتك ربما ؟!
-في البداية لم أستشر أحدا كل فعل قمت به كان نابع من قناعاتي الداخلية و فقط
لكن بعد أن رأيت الإنتشار السريع للكتاب بحثت عن مسلمي بورما لأنهم القضية أكثر و كان الدكتور صلاح عبد الشكور مدير المركز الإعلامي الروهينجي بالسعودية اول من استشرته
5.طبعا فالثقة بما نفعله هو الاصح دائما ، لكن دائما مانواجه عراقيل تكون احيانا تعجيزية لما نقوم به ، ماهي اكثر الحواجز التي واجهت دنيازاد وكيف واجهتها ؟!
-فعلا كانت هنالك العديد من الحواجز و العوائق أبرزها اللغة البورمية الصعبة و كذلك البعد الجغرافي و قلة المراجع و المواد الإعلامية التي تتحدث حول القضية
6.تحدثنا عن قضية مسلمي بورما التي هي حساسة جدا ، ونسينا ربما اول عمل لك وهو حاول التقاط نجمة .. حبذا لو تعطينا نبذة عما يحتويه ليعرف القارىء قليلا عن ذلك ؟!
-كتاب حاول التقاط نجمه عبارة عن كتاب تحفيزي يساعد على التنمية الذاتية يدعو إلى الثقة بالنفس و التحلي بالصبر و الثبات فيه العديد من قصص النجاح لشخصيات عالمية كيف بدأت من الصفر و ارتقت و أختمه بتجربتي البسيطة في الحياة.
7.
ماشاء الله ، هل تحضر دنيازاد مشروعا ربما او تفكر بعمل آخر ..اصدار جديد ربما ؟!
-نعم اكيد لدي كتاب المهمشون يخض الآن للتدقيق اللغوي أعالج من خلاله التهميش الذي يتعرض له مسلموا الإيغور و الأحواز و الأكراد كذلك .
8.جميل جدا ماشاء الله كل التوفيق لك والسداد شرفني جدا الحوار معك اتمنى ان لا اكون قد اثقلت عليك كثيرا ، كلمة ختامية ربما توجهين من خلالها رسالة معينة او نصيحة ؟!
-تسلمي مريم الرائعة الشرف لي و سررت كثيرا بالإجابة على أسئلتك أطيب المنى أتمناها لك و لطاقم مجلة همسة و بما أننا على أبواب رمضان أقول لكم رمضان كريم و كل عام و أنتم من الرحمن أقرب .
نصيحتي لا تستصغروا الخير أبدا قدموا ما استطعتم لأن الذي تراه غير كاف و قليل بعينك هو كثير عند الآخرين …تحياتي