راسم محمد اسماعيل (راسم المرواني)
العراق .بغداد
العراق .بغداد
لُمنيْ ..أحبُّ اللّومَ فيه ، وأنتشيْ عِشقاً ، وأطرُبُ إذْ أُلامُ
لُمنيْ ، لأنَّكَ لستَ تعرفُ مَنْ يكونُ ، ومَنْ أكونُ ، وما الهيامُ
أصَحوتَ يوماً مثل طِفلٍ ، لستَ تدريْ فيمَ أفزَعَكَ المنامُ ؟
أسكرتَ يوماً بالعيونِ وبالشفاهِ ، ولم يخامِرْكَ المُدامُ ؟
أوقفتَ يوماً كالأسيرِ ، أمامَ هَيبَتِهِ ، فغادَرَكَ الكلامُ ؟
أشعرتَ يوماً بالحرائقِ تحتويكَ ، وليسَ يؤذيكَ الضِرامُ ؟
هلْ ذُقتَ طعمَ البَوحِ في ليلِ الهوى والخلقُ ناموا ؟
أترى تذوقتَ التخلّيَ والتحلّيَ كي يطيرَ بكَ السَنامُ
إني أحاولُ أن أذوبَ بحرّهِ عَطَشَاً ، فيُسعِفُنيْ الصِيامُ
في عشقهِ طعمُ الوجودِ ، وفي محبتهِ التكاملُ والسلامُ
أنا عاشقٌ حَدَّ الثَمالةِ ، عافَني صحويْ ، وأَسكَرَنيْ الغَرامُ
أنا بعضُ ما صَنَعَتْ يداهُ ، وبعضُ مَنْ رَحَلوا وقَاموا
أنا فيهِ مثلُ سفينةٍ ، لم يبقَ منها غيرُ ما يَذَرُ الحُطامُ
ليْ فيهِ ألفُ تساؤلٍ ، تخبو ، فيُشعِلها احتدامُ
ما زلتُ أجهلهُ ، ولكني قريب منه ، يؤنسنيْ الوئامُ
وأذوبُ فيه كأنني بَردٌ ، وكفّاهُ المواقدُ ، والخيامُ
أدريْ بأني إنْ تركتُ ودادَه أو هزَّ أشرعتيْ الخِصامُ
سأتيهُ مثل الآخرين على المسالكِ حيثُ ينفرطُ النظامُ
أهواهُ ، لا أخشاهُ ، هلْ يخشى الـمُحِبَّ المـُستَهامُ
كالطفلِ ، أعشقُ حُضنَهُ ، وألوعُ لو أزفَ الفِطامُ
أعصيهِ من جهلٍ ، فيغفرُ ليْ ، ويُدنينيْ ، وتعذِلُنيْ الأنامُ