ط
مسابقة القصة القصيرة

لست أناني. مسابقة القصة القصيرة بقلم / محمد عبد العزيز محمد عيد من مصر

الاسم: محمد عبد العزيز محمد عيد
العنوان : شلشلمون / منيا القمح / شرقية / مصر
السن: 22 سنة
ت: 01145215236
المجال: قصة قصيرة

اسم القصة / لست أناني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” قبل أن نتزوج … يجب أن نجري فحصاً طبياً لنتأكد من قدرتنا على الإنجاب ”
هكذا قلت لها بلهجة تقريرية سريعة بعد أن تناولنا الغداء في ذلك المطعم المطل على النيل
صدمها كلامي و جمودي فقالت بلهجة عصبية :

” و هل ستتركني إن كنت لا أنجب ؟! … هل حبنا مرهون بكلمة يقولها الطبيب ؟! … هل يقرر مصير حبنا أنبوب إختبار ؟! ”

حاولت تهدئتها فمسكت يديها و قبلتهما … نزعت نظارتي الشمسية … فاصطدمت بعيني أشعة الشمس الحارقة … نظرت لعينيها – التي أشعلهما الغضب فصارا أجمل ! – بعين واحدة و أغمضت الأخرى لأتقي أشعة الشمس
و قلت بنبرة شاعر حالم :

” حبيبتي … تعرفين مقدار حبي لكِ … لذا أتمنى أن تكوني أم أولادي … أتمنى أن ننجب أطفالاً يرثون ثقافتي و خبراتي في الحياة , و يرثون جمالك و حنانك … نداعبهم … نلاعبهم … نرعاهم صغاراً … فيرعوننا كباراً ..
إن زواجنا ليس مشروطا بهذا الإختبار … فحتى لو أقرت التقارير بعدم قدرتك على الإنجاب , فالعلم قد تقدم كثيراً, بإمكاني علاجك في الخارج بعد زواجنا , هذا التحليل سيوفر لنا وقتاً ممكن أن يضيع في إنتظار حملاً لن يأتي , و يرحمنا من تساؤلات الأهل عن سبب التأخير ”
أطرقت قليلاً … نظرت إلى صفحة النهر بجانبها ثم التفتت قائلة :

” حبنا أكبر من أن ينتهي لسبب كهذا … يكفي أننا معاً … سوف أكون لك أماً و بنتاً و حبيبة … و لكن لن أكون أنانية سوف أجري التحليل , طالما هذه رغبتك ”
ابتسمت و شعرت بانتصار داخلي … و رحت أتظاهر بتقليب السكر في الشاي
و بعد أسببوع و في نفس المكان ألتقينا و معنا نتيجة التحليل …

قلت لها بعد أن ابتلعت ريقي مرتين :

” حبنا أكبر من أن ينتهي لسبب كهذا … يكفي أننا معاً … سوف أكون لك أباً و ابنا و حبيباً … سنتزوج على الفور و نسافر للخارج لنبدأ رحلة علاجي … لن أكون أنانياً و أحرمك من الأمومة ”

تمــت

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى