ط
الشعر والأدب

لمعلقة (77)على البحر االوافر.للشاعر / نجاح جاب الله

المعلقة (77)على البحر االوافر -شكرا لكل من يقدم لنا النقد علانية سواء بالحذف أو بالتعديل أو بالإضافة أو اختيار عنوان مناسب….تحياتي/نجاح جاب الله
===================
هي الدّنيا إلى قدرِ الفناءِ****وليس بها أمانٌ للبقاءِ
هي الدُّنْيا تخون ولا تبالي*وخاب بها عزيزٌ في بلاءِ
وذو الأحلام يبنيها غلابا***ولايدري متى هدْمُ البناءِ
وبعْضُ العاشقينَ بهمْ خبالٌ*وظنُّوا الْحبّ منْ حاءٍ وباءِ
تعيسُ العشْقِ مهمومٌ شقيٌّ*يعيش الحبَّ وهْماً في غباءِ
لقد خُدعوا بأن السهْدَ حبٌ*وكلُّ العاشقينَ على السَّواءِ
فهلْ ياأيُّهــــا الْولْهانُ شوقاً*ترى غمْد الثقاب على استواءِ
فغُمَّ عليْك أنك لا ترى فــي****لهيب العودِ نارا للشِّواءِ
فياأغبى الْخلائقِ والْبرايا****ألمْ تقرأ لناجي في الشقاء؟
فلمْ تنْفعْهُ أطْلالٌ لعشْقٍ****ولنْ يجْدي بكاؤك أوبكائي
وكلُّ العرْبِ عنْ ناجي تغنّتْ*فلمْ يشْفعْ غناؤك أو غنائي
ألا يا ذا الَّذي تبكي حزيناً *على الدُّنيا تُحَدِّقُ في السَّماءِ
كفاكَ من الضنى ذُلاً ذليلا*سَتُسْعدُ بالنواحِ غُلا الْبُغاءِ
وكنْ جلداً على صبٍّ أتانا*فلنْ يشفى صبوبٌ منْ عواءِ
ولا الحبُّ السهود بهِ سنحيا*ولن يعفيك منْ طول العناء
أتدري أن قيساً قدْ تباهى*****صبابتهِ تُبُولاً في عراءِ؟
فما غيْر الْفضيحةِ نال ليْلى*وما نالَ الْهوى غير امتطاءِ
وناهيك الهوى إن كان غدْراً*وخانكَ خسَّةً وَقِحَ البغاءِ
أنا مثلاً أحبَّائي قضوا في الْـ*ـهوى وطراً وهاموا بالنِّساءِ
فلا طالوا سوى همٍّ وغمٍّ****ولا نالوا سوى سهْدِ الشِّتاءِ
وهمْ ظمأى على وِرد السقايا*بلا ذادٍ ولا أملٍ لماءِ
أنا يوماً بحثْتُ عن الْحَوارَى* سنيناً كلُّها خيبُ الرجاءِ
ولمَّا صالني عشقٌ صبوبٌ*أصابَ الْبيْنُ قلبي بالْبلاءِ
وحالي لمْ يزلْ حتى منامي*جسومٌ جاسمٌ رام اشْتوائي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى