ط
مسابقة الخاطرة

لن نكن ملائكة، و لم نولد شياطين، و لا نبوءة لنبي في وطنه.مسابقة الخاطرة بقلم / محمد مخفى . الجزائر

محمد مخفي “مساهمة في الخاطرة”
الهاتف 00213555303740
البريد [email protected]
معسكر ( الجزائر)
” لن نكن ملائكة، و لم نولد شياطين، و لا نبوءة لنبي في وطنه”
بقلم محمد مخفي

أراك دوما صامتًا لا تتكلم لا تتحرك من مكانك و ليس لك من السؤال شيء ربما هناك أشياء تؤرقك أو تشغل بالك ، أو تبعدك عنا، و لا تريد أن تشارك (نا) (الآخرون) أفكارك الصامتة ربما نستفيد منها.
هل من حقي أن لا أجيبك عن تساؤلاتك أو فكرتك هذه عني و تعرف أنا حر في حرية تعبيري و رأي، هكذا هي الديمقراطية عند اليونانيون و طورها رجال الغرب لتكن في مصلحتهم و أنا استعملها لمصلحتي الآنية مثل ما اتفق عليها الجميع بالتصويت على القانون الذي يجمعنا.
طبعا…. أنت حر في الاختيار إما أن تجيب أو تنكر السؤال الذي هو بداخلك و أخاف عليك من سؤالك أن يقتلك بصمتك أو صمته.
هل تتهم صمتي بذلك، آ هذا تهديد أو تحذير لفظي أم تريد أن أكون تابع لفكرتك أو لبعض من أفكارك المستوردة، و هل تعاتبني لأني لست من أنصارها، و هل تعاقبني بذنب ربما بذنب أنت أرتكبه و لم أرتكبه بحياتي قط.
أنت شاطر تعرف كيف تختبئ خلف جسدك، تعرف كيف تتحكم في صمتك بحكمة محكمة أو ربما تدعي بحكمة غيرك ، أيضا شاطر تعرف كيف تتهرب من مخالب السؤال كالفارس من ضربة السيف القاتلة.
بحثت عنك في صمتي فوجدت الفوضى تعم كل ما أتيت به و لم يكن مبني على قواعد و أسس و كل الذي جئت به باطل و هذا العالم مبني على أثنين و قيامه و اندثاره لا يكن إلا على أثنين و لا يمكن أن يكن إلا بإحداهما و لا بغيرهما
هذه مقايضة و حكم .؟؟
بل أنت الذي تقايضني بما ارتكبته أنت و أسلافك من حماقات أو الذي أتى قبلي إنها مقايضة غريبة و هذه اللعبة التي تجيدونها بإتقان و تختبئون وراء ديمقراطية لا تفهمونها إلا أنتم و الذي يريد تطبيقها على أفعالكم تكفرونه، لماذا تحملوننا خطاياكم .
أنت منهم إذن …..
منهم…من هذوا ؟
تروون حالكم أو كلامكم هو الحق.
أنا لم أقول أنا أو نحن نتكلم بالحقيقة لكن الكذب لا يعرف له طريق لنا، نحن هكذا ولدنا، نحن نوصف حدود محيطنا و نقدمه خاليا من كل التعقيدات مثلما نقدر تحويره على جميع المجتمعات و نقدر أن نحوره بسلوك ضمائرنا.
فعلا أنتم من جنس الشياطين أو أشباه لهم أو من طينتهم.
لن نكن ملائكة و لم نخلق كذلك و لكن لم نولد شياطين و لا نبوءة لنبي في موطن مولده يولد الإنسان، نحن بحث عنكم في خبايا نظراتكم و خلف ابتسامة مرفوعة أسفل جباهكم الممزقة بخناجر الأنا و حلم بالغنى و الإنفراد بالشيء و الأنانية البشرية التي تصنع منكم جذوع خاوية من الفعل و العمل.
بصمتنا الذي هو صبرنا نلج في أعماق كل جرح تحمل همه هذه الأمة التي نحن منها و لا نبحث عن ثراء أو سمعة نـجنيها من جراح أعضاء جسد هذه الأمة التي أرهقه غباء و حماقة و نرجسية.
أنت غريب فعلا ….
أنا غريب و طوبى للغرباء.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى