ط
مسابقة القصة

لو أشفى من القصيد .مسابقة الرواية بقلم / حكيمة جمانة جريبيع من الجزائر

لــــو أشــــفـــى من الـقــصــيــد : فصل من رواية للمشاركة في مسابقة الرواية
[email protected]حكيمة جمانة جريبيع / الجزائر .

لـــَــوْ أُشْـــفــَـــى مـــن الـــقَــصـيـــد

موجُكَ الصاخبُ يضرب سكونَ الأصيل ، يغريني بالبوح الذي احتبس في حلقي غصّة يابسة .. لم أشعر
كيف وصلتُ إليك بهذه السرعة رغم المسافة الطويلة، غريبٌ أمرُ هذا الجسد وهو يتحوّل أحيانا إلى ما
يشبهُ مركبة تسحبُ القدمين سحبا بسرعة حصانين ظلا حبيسين في مأرب خاوي ، ثمّ انفتح فجأة لهما
الباب، فانطلقا دون حواجز تعيق عدوهما..
الحزن عندما أثقل جسدي..جعلني كطائر بلا حناحين، ينأى عن الأرض الملأى بالمحن ..تسبقة
ترنيمة هجينة من شجن و فرح..
وها أنا وجها لوجه – قبالتك – تأخذني لجّتك إلى عوالم هلامية تستحثُني على البوح ، كأنها تسألني
بحزم قاض مُحنّك أربكته قضية متشعبة : ( لمَ جئتِني بعد طول غياب.. هيا افرغي ما عندك سأحبسُ
الموج في كفّ الأفق و أسمعُك.. ؟)
صدقتَ يابحرُ..في صدري المطبق على الجراحات ينام سرٌّمكبّل، استيقظ و منذ ثلاثة أيام فقط ..
و المفارقة العجيبة أنه تزامن مع يوم نجاحي في شهادة البكالوريا الذي احتفت به إدارة الدار..كانت
لحظات فرح لم أعش مثلها طيلة رحلة عمري الغابرة من التيه .. حلقت ُ و أبناء الدار في سماء
التغيير الآني بعدما مللنا رتابة المكان القاتم الذي كان يوحي بيتمنا أكثر من ألفتنا ..ارتفعت البالونات
الملونة.. و غزتْ الورود البلا ستيكية المزهريات و الطاولات الباردة.. بلا رائحة كحياتنا تماما هنا
حتى وإن أضفت تغييرا فهو صوري لا أكثر و خلعت القاعة العتيقة جلدها الرمادي لتسدل عليها زيا
زهريا مغري بالفرجة..ما أ شبهها بعجوز أعياها الخرف فراحت تغمس وجهها في طيف قزح ..
رقص الأطفال ،هللّوا لنجاحي ، و ضحكوا كثيرا لما و ضعوا على وجوههم تلك الأقنعة التي لا تختلف
في أشكالها عن أشكال البشر الذين لم نحتك بهم كثيرا خارج أسوار الدار.. وبعفوية صادقة رقصتُ
غير مبالية برقصة الروح التي بدأت تتأهب وكأنها ستزفُ النبأ الذي يقرع دون إستئذان باب صمتي..
( لا تصدقي ..فهي فرحة كاذبة تخبّىءُ وراءها عاصفة.. ربما شوكة نائمة في قطعة حرير..)هكذا
أنبأتني هواجسي و هي تتماوج على إيقاع الروح المتعبة.. تتوقف قليلا عن لطمي و أنا أتحوّل
بناظري إلى مربيتنا ماما” أمنة ” التي أحيلت من سنة على التقاعد ، دعتها الدار لتكرّم في هذا اليوم
الخرافي.. وجهها الملائكي كان لنا مرفأ أمان نسكن إليه كلما أستبدتْ بنا الحياة.هي وحدها من تمدُّنا
بزخات حنانها دون تحيز لأحد منا على حساب أخر.. ما أنبلها امرأة .. و ما أ تعس الدار برحيلها ا..
من سنة و اطفال الدار يعانون من تلك التي عوضتها وهي تشهر مخالب الشر .. لم يسلم ألأطفال من
أذاها..وجهها العابس، وهو يتقدم مهامها أدخل التعب إلى قلوبهم .. نظرتها الحادة تعدم الأمل على خط
اليقظة ، ونبرتها القاسية تقتل كل الكلام قبل أن يطلع من ألسنتهم المجلدة بأسياط اليتم..
هاهي ماما أمنة قد أتتْ و الكلّ يطوقها , يدور حولها ، يمسك بطرف ثوبها..خليفتها تقذف شرارات
تأنيبها عن بعد.. يتوقفون حينا على تلك الجمرات المتهاطلة فوق رؤوسهم وسرعان ما يعودون
للتحليق المحاصر بالنظرات العابسة و الايماءات القاصفة .. جلاد واقف امامنا يجلد بكل قواه ظهر
الفرح العاري.. كيف لأنثى أن تختزل الشرّ بقوة قرصان..لم أعد أجد في قاموسي الكلمات التي تحدّد
نعتها لأن المنعوت أقوى من دلالة اللغة..
ويتواصل- رغما عنها- الفرح المتأهب لسفك دم اللحظة بعدما تقاسمنا تلك الكعكة الاسفنجية التي تميز
طعمها هذه المرة عما تذوقناه فيما مضى من إحتفالات الدار النادرة.. و أقبل السيد المدير يختال في
بدلته الرسمية ليلقي كلمته بعد ديباجة مطولة ، عرّج على موضوع نجاحي الذي أعدّه مكسبا للدار
متناسيا جهدي و أرقي و ركضي من مكتبة لأخرى لأجل كتاب..يمضي في حديثه ( قد اكملتْ العشرين)
وتسقط جلدته على صدري العار(الدار أكملت واجبها ..وتسقطُ عنها التبعات بدءا من هذه اللحظة )
ينزل عليّ النبأ كالصاعقة ، و وقفت الفرحة غصّة مع قطعة حلوة لم أكمل ابتلاعها ..خنقتُها خنقا في
بلعومي المخدوش.. وسحبت خطاي المثقلة بالنبأ نحو ماما أمنة .. ( ماذا أفعل الآن ؟)
ربتت بحنو دافىء على كتفي ( هوّني عليك ..العبد في التفكير و ربّك في التدبير ..)
انتهت الاحتفالية المقّنّعة،أدركتُ أنها لم تكن لأجلي بقدر ما كانت لأجله و هو يتباهى أمام المسؤولين
بانجازاته لم يعد النجاح ملكي الخاص فأنا منتوج يتيم ، شارك في صنعه المدير و أصحاب الربط
و الحل و أهل الخير و… لا محلّ لي من الاعراب وكفى ..
هكذا تحوّل الفرح إلى و جع جديد أضيفه إلى رصيدي الثقيل .. والنجاح إلى إخفاق حتى أنّه لم يمهلني
أحقية الفرح مستعجلا في سرقته منّي، يا ليته أمهلني لأفرح أكثر،عشرون سنة وأنا أنتظرهذه اللحظة.
عشرون سنة و أنا أكفكف دمعي في غيهب الصمت و الخوف .. عشرون سنة و أنا تحت الظّل البارد..
لا شيء يدفىء غربتي ويتمي في زاوية العتمة التي كان فيها مرقدي حيث ذكرياتي بالأبيض و الأسود
و أحلامي بلا لون مطلقا..لماذا جئتَ هذه اللحظة، الحقيقة الوحيدة في عمري لتحيلها إلى كذبة جديدة؟
جمعتُ ذاكرتي في حقيبة دون أن تكون لي وجهة محددة.. لا أعرف إلى أين سأذهب و دمعي مدرار
يحفر معابر الشوك على خديّ اليابسين .. أمتعة العمر لم تكن ثيابا فاخرة اوألواح إلكترونية و لا هاتفا
باهضا من آخر طراز التكنولوجيا ..بل أحزان و أشعارالغربة وكتب أدبية..غربة الروح التي تبحث عن
مرجع روحيها..من أين هما.. ولم خلفوني هنا ..؟
أسئلة حارقة كملح البحر يعلق بجسد عار .. و مشيتُ وحيدة في ظهيرة حارقة لا يختلف حرّها عن حرّ
أسئلتي المالحة، وحيدة تحت الشمس أسحب خطاي الممتلئة بالذاكرة إلى حتف المجهول ..لم أحسّ
بخطى ماما أمنة التي كانت تترصد خطوي المتعب عن بعد.. فجأة خرج أحدهم من الطريق المقابل
متحرشا ، مطلقا العنان للسانه الحارق لستُ أدري لم كل شيء يحرقني اليوم.. ( إيــه يا غزالة وين
ماشية ؟ )
كلمة غزالة أومأت لي بأنه دخيل على المدينة .. فعادة، شبان المدينة يتغزلون بكلمات خاصة بهم
مثل( بابيشة أو قنبلة..) العنف الحربي دخل التحرش ليزيده ضراوة، فالنعوت وحدها تخصص
إنتماء قائليها ما كدتُ ألتفت حتى وجدتُ ماما أمنة أصيلة المنبت و المنبع قد صفعته ،.. فدمها ساخن

لا يتحمل أبدا مرارة الظلم و قهر الضعفاء ..
– ما دخلك يا حاجة ..؟
– بنات الناس تسلية في الشوارع .. ( أية ناس ..تعرفين أنني بنت الدار ؟ ) قلتها في قرارة نفسي .
– تخيل لو كانت أختك تتعرض لمثل هذا الموقف ؟
– يا حاجة أختي لا تخرج وقت القيلولة .. حتى لو استدعى مني الأمر قتلها ..سأفعل..
– ضاعت الرجولة .. ذكور آخر زمن .. هيا اغرب عن و جهنا .. قالتها بتأفف..
لم يسبق لي أن رأيتها متذمرة كهذه اللحظة.. منطقهقم يقول ( فاكهة حلال علينا و حرام عليهم..)
اصطحبتني إلى محطة الحافلات ..لأول مرة أعرف أنها تقطن خارج العاصمة بمسافة ساعة وربع
تقريبا..وصلنا إلى بلدتها الساحلية الهادئة هدوء روحها المسالمة.. ولجتُ بيتها الصغير.. كان بداخله
شاب وسيم يجلس على أريكة بنيّة قبالة التلفاز الذي أسر عينيه نبأ ما أو مشهد مهم ..نهض مسرعا.
– أهلا ماما .. جئتِ ..انشغلتُ عليك كثيرا..؟
– زحمة مواصلات بني ..
-هذا ابني الوحيد يعمل في قطاع الجيش الوطني ..وهذه الأيام في إجازة يغيب شهرا بالتمام و الكمال
ثم يعود .. لا تتصوري البيت من دونه ..مظلم و لا نبض فيه.. هيا استريحتي بنيتي ..
أدخلتني غرفتها الكبيرة ( ستؤنسينني هنا ..إلى أن يأتي فرج الله ، احتضنتها و دموعي تنهمرفرحا
و حزنا لم أعد أتبين وجه الحالة ..أبكي ضياعي أو أبكي فرحا لأنه لولاها لفتكت بي ذئاب الشارع..
ها هو يومي الثالت بعد نبأ الجرح الذي افتك طعم نجاحي الوهمي مع الطيبة أمنة..وأنا أفكر في صغار
الدار مع المرأة القرصان ..يؤلمني قهرهم ..ألم يكفيهم قهر اليتم لتضيف هي له ركاما جديدا لا تقوى
عليه هشاشة أرواحهم البريئة..
ثلاثة أيام عرفتُ فيها معنى أن يكون لك بيت تعيش فيه بدفْء، و لأول مرة أكتشف مذاق هذا الشعور
الجميل الذي أنساني بعض يتمي و غربتي و أشياء أخرى كرطوبة البحر التي افتقدتها من سنين ..
هاهي تتسلل إلى مسامي الجافة ، و تدعوها برعونة مراهق عاشق إلى وليمة الطحالب ..
استأذنتُ ماما “أمنة”..اعترضتْ على خروجي بمفردي ، توسلتها بعيني اليتم القابع رغما عني
فاستجابتْ ..شريطة أن يوصلني ابنها ” صابر” و هو في طريقه إلى قاعة الرياضة التي يمارس فيها
هوايته المفضلة وهي لعبة التنس التي حصل فيها على دور البطولة العسكرية ..
مشينا معا ..لم يتكلم ، ولم أنبس من جهتي ببنت شفة..خيّم الصمت الغامض ، شعرتُ بخجله المفرط..
و كأنه لم يحدّثْ أنثى في حياته .. نطق أخيرا ( لقد وصلتِ .. سأعود بعد ساعة تقريبا )
أذكر أنني زرتُ البحر في عمر سبع سنوات في رحلة نظمتها الدار دامت ثلاثة أيام..من يومها و أنا
أعشق البحر حتى أنني ربطتُه باسمي “حورية”.. كم تصورت أنني ابنة البحر وربما أعثر على سري
في عمقه الملآن، لا أنكردور” أمنة” كذلك في حبي له..كثيرا ما كنتُ أراها تضع شريطا في مسجلها
الصغير و تغيب مع أغنية نجاة الصغيرة ” أنا بعشق البحر” حتى حفظتُ تلك الأغنية عن ظهر قلب
وصرت أدندن بها في لحظات الاستلاب :
( أنا بعشق البحر.
زيك يا حبيتي حنون ..
و ساعات زيك مجنون و مهاجر و مسافر …
و ساعات زيك حيران و ساعات زيك زعلان ..
وساعات مليان بالصمت ..
أنا بعشق البحر ..)
كلمات تتطابق مع حالي وكذا ماما أمنة كأنها على مقاسنا نحن- الاثنتين- بهذا التناقض الحنو،الجنون،
الغضب و الصمت ..) لازلتُ أردد هذه الأغنية حتى خُيّل إلي أنّني أتوسل إليه بأن يعطيني شيئا، ما
هو.. لستُ أدري ..؟
على الصخرة المتوارية عن الأعين، ارتميتُ بوجعي.. أطلقتُ قدميّ للماء.. يداعبهما الموجُ
الظامىء..كأنّه يدعوني باستجداء للابحار..تستلني لوحة الخالق ، فأحدّق بنهم السنين الخوالي
وقد اكتمل منظر الغروب، قرص الشمس غادره و ابتلعه الأفق، والزوارق العائدة مغرية بتفقد
غنائمها و أسرارها النائمة طيلة رحلتها..
كل شيء يدعوني للافضاء بخلجات روحي الخافقة بين الأضلع بوجع السنين.. ما أقساه وجع ..لم
يمل و لم يتعب وتعبت من سفرته الدائمة صباحا مساء.. يتفجر لغم الصدر، يجرف كلمات الأغنية
الهادئة و تبدأ من الروح أغنية الهويّة و السؤال..من أنا .. و أين أمّي .. لا رصيد لي غيرصفحة
جريدة قديمة من أواخر الثمانينيات ، كتب في عمودها أقلام مبدعة يثني كاتبها و يمتدح بصدق
مقدرة أصحابها الشعرية ..في منتصف الصفحة عنوان كبير “صمت الموج” وبقلم أزرق حدّدَ
بدائرة كبيرة ..تتحداني من كل العناويين موقعة باسم عاشقة البحر.. قالت ماما أمنة أنها وجدتها
بلفافتي و سلمتها لي من عام فقط من تاريخ تقاعدها.
أحدس بوجعي أنّها تعرف شيئا كبيرا ولا ترغب في أن أعرفه..فكلما سألتها غيرتْ مجرى الحديث
و تشعبت به إلى حديث القدر و الجبرية و الحتمية بنظريات فلسفية كبيرة .. فحديثها يشي بمستواها
التعليمي الذي لا يمكن أن يتغاضى عنه السامع أبدا.. مثلما لا يتغاضى السر النائم بين القصيد بصخب
وجعه عن تخمينات قلبي التائه.. من كثرة ما قرأتُ تلك القصيدة، حفظتُها نقطة و فاصلة.. غرقتُ في
رمزيتها.. كم عميقة عاشقة البحر..أ تكون هي.. امْ ..؟ كم يلزمني من معرفة ومن تجربة لفك بُعدِ
القصيد ..صورة واحدة علقت بقلبي ( في الغيم تحليق عاشقة مُسالمة)
يصفعني البحر، أستفيق من الذاكرة الحزينة ، أسحبني منها علّني أشفى من القصيد على الشاطىء
الهادىء، و الغروب يستحثني على العودة رغم أنّ حديث الروح لم يستكمل إستجواب البحر..
لستُ أدري لِمَ تصورتُ أن البحر يعرف عاشقته صاحبة القصيد و أنه وحده يفكُّ الشفرة.. هل هي
عشقته فعلا أم مجرد استعارة تتوارى خلفها أنثى هاربة من أعراف العائلة.. و لمَ أنا أحبُّ البحر..
هل الصدفة تصنع هذا التماهي.. ولم طوّقوا عنوان القصيد بدائرة زرقاء ..لأظل وحدي أسيرتها
و لم هذا الاسم من دون مبدعي و مبدعات الصفحة ..؟
السؤال التنين يلفّني ، يعصرني و المغيب يدعو خطاي لأوبة البحر وقد استشعر حنيني فيمنيني بتلاق
آخر عما قريب .. ألمح صابر يلوّح بيده يستعجلني ..
أسئلة كثيرة تزاحم قدري ، تغيّر وجهته حتى تظفر بإ جابة ما قابعة بين أسطر صفحة الجريدة..
و تفيضُ الخواطر المؤلمة من جوارحي ، وكلّ شيء يقبلُ نحوي فاتحا فاه بنهم لينهش جزء مني.
لم أعد أملك غير الألم الذي زاد عن حدّته و هو يطلُ علي من قصيدة قديمة ، ها أنا أتمدد بكاملي على
صفحة جريدة.. ما أشبهني بمن أجبر على الموت و هو حيّ يزج إلى تابوت و عيناه مفتوحتان.
القصيدة التابوت غامضة قاتمة موجعة بصهيل صورها ..أركض و أركض وراء الكلمات الفقاعات
أطاردها من زاوية إلى أخرى حتى ينتابني الدوار فأسقط على أمل ان أمسك بطرف السر الذي أترقبه
كفتح مبين..
لا معقل لي الآن غير معقل أمّي” أمنة” .. إرتميْتُ في حضنها و البكاء يخنقني، يزاحم سؤال الروح
( ماذا تعني هذه الصفحة.. وما علاقتي بها ..أيّ سرّ يربطني بها،أرجوك ..؟ )
– ليست لدي معلومات مؤكدة ..عاشقة البحر كانت صحفية في جريدة آفاق ..
لم تكد تنهي جملتها حتى غابت عن الوعي،أجلد نفسي بقوة لأني ألمتها بإلحاحي المزمن..يا وجعي
المتناسل متى تدخل زمن اليأس .. قد جنيتَ على ماما “أمنة” ..؟
على سريرها الأبيض في المشفى الحكومي .. أمسك بيدها و هي غائبة عن الوعي، أتضرع إلى الله
أن يعافيها، ألعن جرحي البشع .. وقد أشهدته الله و البحر و صاحبة صمت الموج .. لو شفيتْ لن
أسألها مرّة أخرى، ولن اتسبب في رفع ضغطها.. هل يعتقني سرّ القصيد لأفي بالوعد…؟
” يتبع”
بقلم حكيمة جمانة جريبيع

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى