ط
مقالات فتحي الحصري

ليلة قتل مهرجان القاهرة السينمائى مع سبق الإصرار والترصد


كتب / فتحى الحصرى
ـــــــــ
شاهدت مثل غيرى من الإعلاميين والفنانين فعاليات حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى من المنزل ..!
أنا لست مهما كى يفكر السادة القائمين على المهرجان فى دعوتى وأنا الذى لم يتخلف دورة واحدة عن المهرجان فى عصر الراحل العظيم سعد الدين وهبة أيام كان المهرجان فى عصره الذهبى وكان حديث العالم وكل وكالات الأنباء..! حتى بعد رئاسة الفنان حسين فهمى للمهرجان لم أتخلف عن الحضور حيث كانت الدعوات تصلنى دون الحاجة لطلبها .. بل كان ضمن التنظيم الرائع وجود صندوق للمطبوعات خاص بالصحفيين المعروفين وما زلت أحتفظ حتى الآن بمفتاح صندوقى اعتزازا وفخرا بانتمائى لهذا المهرجان المصرى الكبير …!
القناة التى أشرفت أو بمعنى أصح امتلكت المهرجان لأنها الجهة الداعمة والتى قامت بكل المصروفات . توقع لها ألجميع ان تقدم دورة ناجحة اسوة بما حدث فى مهرجان الجونة السينمائى , فعندما يتحدث راس المال فعلى الجميع أن يتوقع النجاح . وتلك القناة وضح منذ البداية أنها فتحت خزائنها من أجل المهرجان ليخرج كأبهى مايكون وليطفئ شمعة مهرجان الجونة التى توهجت بشدة إيذانا بميلاد مهرجان ينافس المهرجانات العالمية الكبرى ، ولكن على مايبدو أن ليس كل مايتمناه المرء يدركه والشئ الذى يزيد عن حده ينقلب ضده..!
بداية تعاملت الإدارة الجديدة للمهرجان وبأوامر من صاحب القناة مع الصحفيين والإعلاميين بالكثير من العنجهية وفرضت فى سابقة هى الأولى من نوعها على كل من يريد تغطية فعاليات المهرجان أن يقوم بدفع مبلغ مائتى جنيه حتى يتسنى له استخراج كارنيه الحضور . ملحوظة : هذا الكارنيه لايتيح لصاحبه تغطية حفلى الافتتاح والختام داخل القاعة بل يقف منبوذا خارج القاعة لتصوير النجوم وهو فى طريقهم لدخول قاعة الافتتاح ..! وهو الذى تكبد عناء الذهاب إلى أقاصى الدنيا متحملا طول الطريق وسوء الطقس وندرة المواصلات لهذا المكان النائى  هذا علاوة على احتكار القناة المنظمة  نقل الحفل على قناتها حصريا وحرمان كل القنوات  من دخول القاعة مما جعل معظم القنوات تحجم عن الذهاب والتغطية احتجاجا على هذا الأمر..!
لم يخل الأمر من أن يطال الفنانين بعضا من هذا التجاهل .فعلى مايبدو ان منظمى الحفل لايعرفون كل اسماء النجوم فى مصر  وأنهم لم يسمعوا سوى عن يسرا وليلى علوى وأحمد عز وحلمى ومنى ذكى ومعهم المجموعة التى حضرت ولهم بالطبع كل الاحترام ولكن أين باقى نجوم مصر . لقد بدت قاعة الحفل خاوية على عروشها وهو الأمر المحزن فلم يسبق أن خلت قاعة اى مهرجان لما يقرب من النصف وفى حفل الافتتاح بهذا الشكل المهين حتى أن الحفل لم يبدأ إلا فى العاشرة متأخرا بثلاث ساعات كاملة أملا فى أن تمتلئ القاعة دون جدوى..!
أنا لاأنكر الجهد المنذول فى الحفل من تجهيزات وإضاءة وقاعة فى غاية الفخامة .. ولكن كما يقول المثل الدارج ( إيه تعمل الماشطة فى ام وش عكر ) ..؟ القناة والقائمين عليها ظنوا أنهم بجعل المهرجان حصريا سوف يرتقون به إلى أعلى مراتب النجاح ولكنهم للأسف كانوا فى منتهى البراعة فى إفساد كل ماهو جميل …!
تغطية إعلامية فى منتهى الضعف .. ومقدم للحفل يكاد أن يطلب وسادة ليكمل نومه على المنصة فكانت الرتابة عنوان الفقرات المملة . وهو الأمر الذى جعل المهرجان يفتقد للحيوية المتعارف عليها فى مثل تلك المهرجانات .
أنا لست ضد المهرجان ولا ضد القناة التى اشترته ولا ضد اللجنة الصورية الوهمية للمهرجان برئاسة ماجدة واصف . بل ضد أن يتم التكيل بمهرجان هو الأقدم والأعظم ليتقاذفة المنتفعون فيما بينهم سواء من وزارة الثقافة والتى كان لها الدور الأكبر فى انحدار مستواه أو من غير الفاهمين ليفقد المهرجان أهم خصائصه ألا وهى الجماهيرية فهو مهرجان العامة وليس الخاصة ..! ترى هل يتعلم القائمن على المهرجان ويتم تدارك الخيبة الكبرى التى حدثت فى حفل الافتتاح بحفل ختام مختلف .. أشك فى ذلك

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى