حوار أحرته / زهرة عز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تذكرون الراقصة التى شاركت الفنان الراحل فريد الأطرش فيلم أنا عايزة أتجوز والتى ظلت تناديه طول الفيلم باسم ( علي ) حبيبها الذى فقدته من قبل؟؟
الفنانة والراقصة ليلى الجزائرية تخص همسة بحوار شيق عن حياتها مع فريد الأطرش وزواجها منه الذى لم يعرفه أحد وحكاية طلب الموسيقار محمد عبد الوهاب منها الزواج
كل ذلك فى حوار أجرته الإعلامية المغربية ومديرة مكتب همسة فى المغرب ( زهرة عز ) مع الفنانة المعتزلة والتى تعيش حياتها فى هدوء بالمملكة المغربية
ــــــــــــــــــــــــ
هاتفت بيت الفنانة ليلى الجزائرية، على الطرف الاخر سمعت صوتا هادئا مريحا يربّت على خذّي بحنان. وصلتني كلمة ‘ أهلا وسهلا’مغلّفة ببعض من فرح.ذبذبات دافئة عبر الأثير ارتجف لها قلبي .
بأحد أرقى أحياء مدينة الدار البيضاء،وعلى عتبة بيتها الفسيح بفساحة قلبها الطيب ، كانت هناك تقف بشموخ وجمال بكلّ أناقتها ورقّتها.أخذتني بالحضن وهي تستلم مني باقة ورد وتقبّلني بكل حنان. تعشق الورود ، ربّما لأنها عاشت كوردة وماتزال ، يانعة بروحها العذبة ، ابتسامتها المشرقة، شعرها الذهبي وعيونها الفيروز ..قلبها العطر وردة لا تذبل..شباب دائم.
كل نظرة من عيونها الزرقاء كان صوتا صادحا وهي تحدّثني بكل حبّ وحنين وشجن عن ذكرياتها الدافئة وعشقها لمصر وللفن .. تتخلّلها ابتسامات طفولية ودموع فرح وحزن.قضيت برفقتها الطيبة سبع ساعات . وكأن اللقاء دام لحظة .ساعات تطير بسلاسة الحمام الزاجل .تمنيت أن لاينتهي اللقاء.وهي تودّعني بأحضان وقبل ، وتغدق علي بفيض من طيبة ووفاء . دمعت عيني قالت : بيتي مفتوح لك دائما . أحببتك زهرة تعالي دائما لزيارتي ساكون جد سعيدة .
غادرتها بعدما ركبت معها قطار حياتها الحافل بالمغامرات والفن والعطاء والجمال . ورأيتها هناك بباريس الأنوار سنة 1952 ولقاؤها الأول مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بكازينو الجزاير.حدثثني عن الصورة التي كانت سببا في تعرف فريد الأطرش عليها.لقاؤها الأول بزوجها اللاعب المغربي الدولي عبد الرحمان بلمجذوب بكواليس التلفزة المغربية ثم صدفة بالحي اللاتيني بباريس .ذكرياتها الدافئة ببيت فريد الأطرش وسط عائلته وبلبنان وجبل الدروز .تلبية دعوة الفنانة سامية جمال لزيارتها ببيتها .تدخل كوكب الشرق أم كلثوم والفنان محمد عبد الوهاب لتسوية وضعيتها بمصر عندما تقرر ترحيلها بسبب اتهامات مغرضة لابعادها عن الساحة الفنية …العديد من الذكريات التي تسكنها لا تعيش معها فقط بل تعيش بها وتسكنها .ببيتها الفسيح عشرات من الصور تؤرّخ لصداقاتها ولمسارها الفني .خمس سنوات قدمت فيها ثلاثة افلام مع فريد الأطرش وشاركت بثلاثة افلام فرنسية وفيلم أمريكي ، وعشرات العروض الراقصة بكل من باريس والقاهرة ولبنان .ثم اعتزلت الفن بعد زواجها . قالت لي بحياتي أحببت أميرين ،أمير العود الأمير فريد الأطرش ، وأمير الملاعب ، زوجي بلمجذوب ..
قطار أخذني من الجزائر مسقط رأسها إلى باريس لدراسة فن الباليه ،ومحطة دراستها وأستاذها بمعهد الفنون الأوزبكيي الذي غير مسار دراستها ووجهها لدراسة الرقص الشرقي جسمها ملائم أكثر كما أقنعها.تنقّلت من الجزائر لباريس للقاهرة للبنان ثم سويسرا وفرنسا وألمانيا .. عاشت مثل فراشة تتنقل بين البلدان وترتشف من كل مكان شهده .. واستكانت أخيرا بالمغرب . ذكريات أخذتني إلى الزمن الجميل ، زمن الطرب الأصيل والعلاقات الإنسانية الراقية ..
أشارككم أحبّتي ومحبّي مجلة همسة على حلقات ، ذكريات دافئة للفنانة الراقصة الجميلة ليلى الجزائرية ، التي أغرم بها كل من محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش . اختارت فريد كما أجابت محمد عبد الوهاب بعد سنة من وجودها بالقاهرة ولقاؤهما وسؤاله لماذا فريد ولست أنا؟ فريد يحب طفولتي ومعه انا حرّة طليقة .بنابولي أنت عرضت علي قفص من ذهب والاعتزال كشرط للزواج .
وللحديث بقية ..