قصيدة نثرية
========
أحمد عيسى
جمهورية مصر العربية
القاهرة
الإتصال عن طريق حساب الفيس بوك الموضح
ليلى
===
الأحمرُ العِنَبِّيُ فوق الشفاه
يُعلن عن اكتشافاتٍ جديدة
والكحلُ الحجازيُ على العين
يُعلن عن بِدأ المهرجان ..
والخطُ الأفقيُ أسفل الرقبة
يجعلني وبكل ثقة ،،،
أُعلن الاستسلام …
وكل النجوم وكل المراكب
كل العصافير تُعلن الاستسلام
ليلي ،،
تَكشفُ عن ساقيها أمام نهرٍ
تَظهر أسماك فضية ..
تُلقي عليها اللؤلؤ والمرجان
ليلى ،،
تَمشي في غاباتِ قلبي
يستقيل النخيل ويتبعُها ..
العودُ والزعفران ..
ليلى ،،
تضحك ، تُسكرُ أجزائي
وتُحيط بها فراشات الحنان
الكرز يتساقط حول ثغرها
أَجمع حباته لأصنع نبيذ الأحلام
ليلي ،،
تقف أمامي تُقسم أنها تُحبني
وأنا الضائع في كلِ حكايات الغرام
ليلى ،،
تَطلبُ مني أن أَرش لها العطور
يُلامس العطر يدها ،،،
يَتفجر ينابيع نور ..
الجمال يُغلق أبوابه ..
لن يَدخل أحد بعد ليلى ..
هي مبعوث الجمال لكل العصور
ليلى ،،
تُقسم أنها تُحبني ،،
وأنا بين يديها غريق ،،
يأتي من أعماقِ البحور
ليلى ،،
تمشي حافية القدمين
تَبحث عن الخُف المُقصب
وأنا أبحث عن مَرَايا الركبتين
ذهب عقلي حين اتكأت
أم هو بين بين …!!
ليلى ،،
لها شعرٌ أحمر يُلامس الكتفين
والعينان لؤلؤتين رُصع بهم قمرين
ليلى ،،
تقف مثل زهرة الغارديان
بيضاءٌ وحمراءٌ تُوقف في الوريد دمي
بلورة أرجوانية ،،
أخشى عليها من يَدِي
زنبقةٌ بحرية ،،،
منارةٌ هي للعشقِ
ليلى ،،
لها شيطانان يُلهماني الغواية
وأنا كالطريدة تَهرب بكل وسيلة وغاية
ليلى ،،
تَصلُ إلى أعماق أعماقي
دون أن أشعر بشيء من البداية
ليلى ،،
اقتربت حتى لامستني بنهديها
فسَقطتَ عني الهداية …!!
