ط
الشعر والأدب

ليها – وقد بلغتها أنباء الوشاة –شعر : عطاءالله أبو زياد

عطاء الله
ليها – وقد بلغتها أنباء الوشاة –
شعر : عطاءالله أبو زياد
=====================
دعي ما أشاع العاذلـــون و أرجفـــوا = لقد كذّبوا فيـــما ادّعـــــوه وحرّفــــوا
وهل نـحن ريشـــات يحرّكها الهــوى = وهل حبّنا حيــــثُ اشتهــــوا يتوقّف؟
أحبّك ملءَ الكون كالرّعــــــد صارخاً = وما همّني الدودُ الذي جـاء يزحــــف
تهرّ كـلابُ الــحيّ والرّّكــــبُ ســــائرٌ = ومبـــــلغُك الواشـــي دعــــيٌّ مزيّــف
فمـا حبّنـــــا السامي ســـراباً بقيـــعةٍ = يزيّنـــــه فينــــــا خـــداعٌ و زخـــرف
وما قصـدنا دنيــــا نـودّ اغـــترافــها = كلانا عـــن الأدنـى أجـلّ وأشـــــرف
ستبــــــدي لـك الأيـــام منّي شـــمائلاً = تزلزل مـــا لاك الوشــاة وتنســــــف
ولـولا حـــذاري أن أمسّــــك سمـــعةً = لأ دّبت من يهذي بما ليـــس يعــرف
فإنّ حبـــــال الإفــك ظلّت قصــــــيرةً = ولا يزدهي الطاووس سـاعـةَ ينتــف
فيا لامــــرىء في الغيّ أرخـى عنانه = فيعدو بمـا يـــملي هــــواه و يســرف
وتـــخدعـــه الأسـماع منــصتةً لــــه = فينســــج أثـــواب الريـاء و يهــــرف
سيصلى جحيـــماً من حصاد لســـانه = فيـا ويـــل مـــن بين الـــورى يتزلّف
**
أحبّــــكِ حـــبّا طاهــــــراً دون ريـبة = يتوّجــــــــه فـــي خافقَيـــــنا التّعــفّف
ولسـت بشـيء طامعـاً غير أن أرى = عيونـَـــك ترنـو بالحنـان وتطـــــرف
وأن أجتلي الوجهَ الصّبـوحَ ينيرُ لي = ظــــلامَ حيـــاتي حينـما يتلـــــطّف
أُمنّـــــي بلقيـــــاك الفــــؤاد فتـــــارةً = يـقرّ و طــــــوراً يستثـــــار و يعنـف
لقد غبتِ دهـــراً قد تـــطاول ليـلـــهُ = وكم ثار شــوقٌ حارقٌ ليـس يوصف
وتمضي سنون العمـر ما لاح بارقٌ = ويضحــــك مـــنّا دهـــــرُنا ويسوّف
أرى شمـسَ آمالي تلـــوحُ كسيــــفـةً = وقد كنت ليْ الشمسَ التي ليس تكسف
تمنيـــت أ نّــــي يـومَ فُـــرِّق بينــنا = يكون احتضـاري أو بيَ الأرضُ تخسف
يصوغُ معاني الشّعر ذوبُ حشاشـتي = فمــا الحــبرُ إلاّ ما عــروقيَ تنـــزف
أُنفِّسُ عن صـدرٍ غدا الصبر خصـمه = وقـــد بــتُّ لا أدري الذي أتصــــرّف
**
أحـجُّ إلــــى دار الحبيــــب ملبــــــياً = نـــــداءً لـــــه أســعى هـــوىً وأطوِّف
أدور بأحـزاني الكبــــــار لعلّــــــني = أُلاقــي الذي يأســو الجراح ويسعــف
وأقضي مع الأحزان يومي و ليلـتي = فأنهــــل منـها مـــا أشاء و أغــــرف
أُرجّـــي مــن الأيــام نقـــــعاً لغـلّتي = وتُـذ هِب عنّــي مـا أعاني وتصــرف
فبرد الوصـــال العـذب بعـد قطيـعة = يظـــلُّ المنـــى مـــن مدنـــفٍ يتلهّـف
و إنّيَ لا أدري أما زال موضعٌ = لحبّيَ في القلـب الذي عــاش يألف؟!
فليــتي أخٌ يدنــــيك ضـمّاً لصـــدره = وإمّـــــا رأتـه الشّمــس لا يتخـــوّف
بنيـــت بآمالــي صـروحـاً تـطاولت = لتذروًها ريحٌ مــن الشـــرق تعصفُ
——————

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى