مــالـتْ عــلـيَّ ، وقـدُّهـا الأزهــارُ
والــخــدُّ نــــورٌ ، ضــمّــه الــنــوّارُ
اللهُ ! يـــا لـــون الـسـنـاء بـثـغرها
لــو تـمـتمت مـنـها الـحـروفُ تـغارُ
لـغتي ومـافي الـكونِ مثل جمالها
مــن أي مـسكٍ صـاغها الـعطّارُ ؟
مـن كل حرف سوف تقطف زهرةً
كـــــل الــشــهـور بــروضــهـا آذارُ
حــلـو الـبـيـان قـريـنـها لا تـعـجبوا
والـــفــلُّ زيّــــنَ تــاجـَهـا والــغــارُ
راحــتْ تـهـز الـكـون كــفُّ بـروقها
فـتـهـاطلت مـــن عـيـنها الأمـطـارُ
وتـجـمّعت فــي كــل قـلـبٍ حـالمٍ
كـالـسيلِ يـطـغى دمْـعُها الـمدرارُ
لــمّـا رأت أبـنـاءَهـا قـــد أسـرفـوا
بـالهجرِ ، أجّـت فـي الـضلوع النارُ
اللهُ أعــلـى شـأنـها بـيـن الــورى
قـــرآنـــنــا لــلــكـائـنـات مــــنـــارُ
والــذكــرُ مــحـفـوظٌ لــيــومِ آخـــرٍ
تـخـلـو مــن الأحـبـاب فـيـهِ الــدارُ
تـحلو الأمـاسي في رحاب حروفنا
والــنـجـمُ يــشـهـدُ أنّــنـا سُــمّـار
لـغةٌ الـهوى ، والـحبُّ فـيها منهلٌ
والــعـاشـقـون كــأنــهـم أطـــيــارُ
يشدون في سمع الهوى ألحانهم
وفـــم الــزمـانِ لـشـدوهـم قـيـثارُ
هـــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــام