مؤتمر شعر العامية يتحول لمولد تكريمات وبعض الشعراء يمزقون شهادات تكريمهم

كتب / فتحى الحصرى
تصوير / وليد جمال
لم يكن تفكيرا صائبا من الأمير اباظة رئيس شعبة العامية باتحاد الكتاب عندما أسند رئاسة مؤتمر العامية للشاعر ابراهيم رضوان .. المؤتمر كان من الممكن أن يكون ناجحا إذا تم فى الإطار المرسوم له ولكن وجود شاعر يريد أن يستعيد بريق ضاع منه منذ زمن بعيد هو ماأفسد الاحتفال الذى كان مقررا له أن يكون لتكريم نخبة من شعراء العامية..لا لتكريم كل من هب ودب فصارت القاعة كمولد السيدة زينب ..مما دعا بعض الشعراء المكرمين من الاتحاد إلى تمزيق شهادة التكريم وإلقائها على الأرض بعدما فقدت قيمتها وأهينت فى ظل مولد التكريمات الذى ترأسه الشاعر المذكور…!
المؤتمر بدأ كالعادة بكلمة لكل من جلس على المنصة وهم كثير ..والغريب أن يتحدث كل منهم بالفصحى فى مهرجان العامية إلا رئيس الاتحاد الأمير أباظة التى كانت كلمته بالعامية وليت الذين تحدثوا بالفصحى أجادوها بل أهانوها وجعلوا منها عبرة لمن لايعتبر .. ثم كانت التكريمات لبعض الشعراء الذين أبلوا بلاءا حسنا على مدار العام كما تم التنويه بذلك ..إلى هنا والأمر يسير فى اتجاه طبيعى غير أن الشاعر ابراهيم رضوان والذى حضر برفقة معظم شعراء الدقهلية تترأسهم البوق العالى له وهى الشاعر فاطمة الزهراء إذا لم تخنى الذاكرة أبى أن يمر الأمر بشكله العادى وكان الشاعر قد احضر معه رزمة من ورق التكريمات ليقوم بتوزيعه باسمه هو وليس باسم الاتحاد الذى كان يمثله فى المؤتمر على كل من هب ودب ولا أدرى من الذى سمح له بذلك حتى تحول المؤتمر إلى مولد سيدى ابراهيم رضوان الأمر الذى جعل بعض كبار الشعراء يمزقون شهاداتهم التى حصلوا عليها من الاتحاد وما كان من الشاعرة التى صعدت هى الأخرى للمنصة لتسليم الشهادات على شعراء وشواعر الدقهلية  إلا أن تزعمت الهتاف التقليدى للشاعر والذى يتم ترديده فى كل ندوة وهى أغنية مدد مدد شدى حيلك يابلد وكأنها مقررة على الشعراء فى كل ندوة للشاعر ومع بداية السماح للشعراء لكل منهم ليدلى بدلوه منالشعر وهو الغرض الذى جاء من أجله خصيصا كانت القاعة قد اصبحت شبه خاوية إلا ماندر بينما تناثر الباقون فى الطرقات الخارجية يتندرون فيما بينهم عما يحدث ولكل منهم رأيه الخاص