ماذا ستقرأ لى الليلة
هل ستقرأ لى قصيدة مايا ؟
أنا لا أحب مايا
لا أحب الخوض فى تفاصيل مايا
شفة مايا
ركبة مايا
مكاحلها
خواتمها
صوتها حين تغنى
وأكره ظهرها العارى
فأنا تعبت من الحكايا
و أرهقتنى نساء الحكايا
فى كل ليلة
تصنع مئة مايا
وأنا أغار
فأنا امرأة عادية جدا
ريفية العطر
شرقية الحواس
سمراء
كحبق الوادى
وشفتاى
معجونتان بالنعناع البرى
فمن أين لى بنبيذ مايا
وأنا لا أملك حسن مايا
ولا خصر مايا
ولا جسمها المحاط بألاف الهدايا
فهلا صنعت حكاية تشبهنى
هلا كتبت قصيدة تشبهنى
لإمرأة ليست مزيفة
امرأة
لا تملك سوى خلخال عاجي
لكن رنينه
قادر على أن يفتح كل الممالك المسحورة
قادر على أن يلون أخيلتك
بألوان من الدهشة
وأن يهمس لك
بسر الغواية
إمرأة لها ضحكة إنثوية
كافية أن تسكنك عوالم الشغف
لألفى عام
امرأة تتفتح كما البنفسج
تحت شمس قصائدك
تحلق
كما ريشة بيضاء فى مداراتك
إمرأة تدرك السر المكنون
فى تاء التأنيث
فتمنحك
وعدا بالجنون حتى المنتهى
وتفتح لك أبواب فتنتها
وشرفاتها المطلة على النيروز
عند آخر نقطة بالجنة ..
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
