**** تغازل جفني أمْ تهيمُ بأدمعي ** وحتّى متى في الغيبِ تخطفُ مسْمعي أُفَجّرُ ناياتي العميقة في دمي ** على كلّ عزفٍ منْ شذاك ولا أعي فقط وحدَها الأشواقُ تضربُ موعدا ** على حائط الذكرى محلّقةً معي هنا صُوري الأخرى وكلَّ قصائدي ** تمزَّقْنَ شوقاً مذْ أقمتِ بأضلعي لكِ الشعر أنفاسُ الغمام فحَلّقي ** وبذْرةُ أحْلامٍ وشهقةُ مبْدعِ لك السفرُ الآتي .. ربابةِ عازفٍ ** توثَّبَ قهْرا منْ مواجعِ مولع لك الآنَ والصمتُ الطويلُ وضجّةٌ ** كأغصانِ حُلْمِ في قطوفِ توجّعي أفي كلّ شوقٍ أستجيرُ بعطفه **لأحيا بنهْرِ العطفِ أغْرِقُ منْبعي أيا قلبُ إنّي قدْ ركضتُ مطوّلاً ** وقدْ خابَ في هذا السرابِ تسكُّعي لهُ كلّ عُذْرٍ في الصدود وليس لي **جميلٌ لصدِّ العذْرِ إلاَّ كمدَّعي بدايةُ أشجان الطيور سرابُها ** أبادلُهُ الإبكار في كلّ مطلع أحلِّقُ أحيانا فأسبقُ روعتي **وأسكنُ أحيانا بلهفةِ أدمعي كأنّ رياحَ المستحيل لوحدها ** تَشدُّ جماح الرّوح ليس تورّعي حملْتُ لها في القلبِ كل فراشة ** وقالتْ لقلبي .. يا مهوس ألا ارْجع !! تنازعني بالصدّ تذْكرُ أنّها ** أقامتْ لقبر القلبِ ألْف مودّع تذكّرْ بأنَّ الشعْرَ ينْدبُ حظَّهُ** إذا فاق فيك الطبْعُ كلّ تطَبّع ***** الجــــزائر : 28 / 06 / 2017 محمد الوكال ببوش