ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

مازال فى الفؤاد نخل وفسيل مسابقة القصيدة النثرية بقلم / عبد المجيد بطالى من المغرب

خاص بمسابقة مهرجان همسة للآداب والفنون لعام 2017
===========
الاسم / عبد المجيد بطالي
الدولة/ المغرب
نوع المشاركة/ قصيدة نثر
بريدي الإليكتروني/ [email protected]

عنوان النص (ما زالَ في الفُؤادِ نَخْلٌ وفَسيل)
===========
ما زالَ في الفُؤادِ نَخْلٌ وفَسيل
…….
لِمَ أخْرَجوكِ سيّدتي حافِية
بِلا مَطايا…
وَمنْ غيْرِ زادٍ تحملين نبضك
عَلى صَهْوةِ قَمَرٍ خَجول
يعْتصِرُ الألَمَ بيْنَ فِراقٍ…
وَاحْتراقٍ… وَاشْتِياق…
تَبْتَغينَ عِزّا
لا دَنايا…
تُطاولينَ النّجْمَ في السّماء
تغالِبين حَوالِكَ البَلايا…
وَوَخْزَ الرّزايا…
وَغُصّةً في الحَلقِ العَليل…
لكنْ… ما زالَ في الفُؤادِ
نَخْلٌ وَفَسيل…
وَشيْءٌ منْ صبْرٍ جَميل
*****
فَيا مَوكِبَ التّخَلِّي…؟
هناك “يوسُف” ذاكَ الصّغير
فَرْدًا يُنادي:
لا مَكانَ لكُمْ عندي فَارْجِعوا
فَفي الْجُبّ بَقايا هَمٍّ حَقير
وَذِكْرى منْ أَسَفٍ قَتيل
وَدَلْوَ فَراغ…
وَحَبْلَ حسْرَةٍ منْ فَتيل…
لكنْ… ما زالَ في الْفُؤادِ
نَخْلٌ وَفَسيل…
وَشيْءٌ منْ صَبْرٍ جَميل
*****
تلكَ الصُدورُ مَراكبُ وَجعٍ
عارِية
تمْخُرُ عُبابَ الصَّمْتِ
تُمزّقُ أقْنِعةَ المُسْتَحيل
وَفي القَلب جَمْرٌ وَلَهيب
وَريحُ الْعِدا صَرْصَرٌ
عاتِية
وَذاك المَسُّ سُوسٌ غَريب…
والقَوائِمُ ينْخُرُها نقْبٌ رَهيب…
وَذاكَ الْبِيدُ، القَفْر مَرْتَعٌ وَبيل
لَكنْ… ما زالَ في الفُؤادِ
نَخْلٌ وَفَسيل…
وشيْءٌ منْ صبْرٍ جَميل
*****
يا صِغارَ “أيّوب”
يا مَناهِل الصّبْر
كَشفْتُمُ الخَفايا
فاشْرَأَبَتِ العُيوب…
وَريحُ الغَدْرِ لافِحٌ
مَزّقَتْ كلَّ الخَرائِط
أَحالَتْها جَداوِلَ شرْخٍ وثُقوب…
حَتّى تَرَهّلَتْ وَساخَتْ
فِي وَحْلٍ ذَليل
لَكنْ… ما زالَ في الفُؤادِ
نَخْلٌ وَفَسيل…
وشَيْءٌ منْ صبْرٍ جَميل
*****
يا سَنابِلَ العِزّ
لا تَخافي مَناجِلَ المَكْرِ
ولا أَظْفار الحَصاد
فَهاماتُكِ… “خَرْطُ القَتاد”
وَسيقانُكِ سِهامٌ مُسَوّمَة
في مخَالبِ السَّواد…
إنّهُمْ يُعشِّشونَ…
في مَساءَاتٍ كَالفَراغ
يَنْتشرونَ كَالجَراد
منْ شِدّةِ الغَليل
لَكنْ… ما زالَ فِي الفُؤادِ
نَخْلٌ وَفَسيل…
وشَيْءٌ منْ صبْرٍ جَميل…

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى