ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

متى تشرق الشمس .مسابقة القصيدة النثرية بقلم / محمد عبد الرؤوف عبد اللطيف من مصر

خاص بالمسابقه
قصيدة النثر
بقلم / محمد عبدالرؤف عبد اللطيف
الشهير ب_ / الصافى أبو عمار
=================
متي تشرق الشمس؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلف شحوب
شمس الغروب النافرة
أرقب طلوع البدر
في حلةٍ مستنكره
..
يا ميسُ هذا الربيع
يصارع أذيال الخريف المجرجره
لما تركنا مدينتنا مهجورة
وزوارها مهجره
أراك في بيروت
طلوع قمرٍ في حروف الترف العاطرة
فأرحل إلي عمان
أوشوش السهر في عيون نجمة ساحرة
وببحر الشام
أنهل من نبعٍ عليه المحاسن ظاهرة
وبربي نجدٍ وتلالها
أتيه ونفسي علي الجراح صابرة
..
يا ميسُ
لما الرحيل خلف غيومٍ غير ماطرة
أرقبك بدمشق
وروداً حولها أيدي ظافرة
وبتونس الخضراء
بسمة لها أنامل علي الأوتار ماهرة
وبالرباط
فرحة عبرت الحياة العابرة
لملميني …
ولا تسأليني يوماً عن القاهرة
وازرعيني علي شطآنك وردة
يا عروسًا زاهرة
لا تسقني شهداً
به المرارة دوما حاضرة
..
يا ميسُ عودي
وحتي بالغياب أنتِ حاضرة
صدر القصيد
أصابني بالثمالة
وحرقني العجز والخاصرة
علي مروج الكلام
وجهت وجهي شطر جراحي الغائرة
أرقب شجيرات الزيتون تبكي
تحت تروس الحضارة والسياسة والديمقراطية الكافرة
..
خبروني ياغثاءا..
متي المهانة ارتدتنا – بلا قناع منفرة –
شغلتنا بالبناء خرائبٌ
وقطعنا الترحال لبيوت عامرة
..
يا نخل بغداد خبرني
لما يد العدا علي اجتنائك قادرة
يا ماء دجلة ويا سحائب الفرات
أين قطرك ؟؟
واي يدٍ تأخذ خراجك غاصبة جابرة
ويا شجرة الليمون بفلسطين
خبريني ..
بأي يومٍ بالعام لا تكوني مزهرة
..
ويا أيها الموحدون
بشتي بقاع البسيطة
إلي متي يكون زحفنا مجرد
قصيدة معبرة
ويا شجرَ الغرقد
لما تعادينا ..
لقد كثر استنباتك فينا
فما أظن ظلالنا إلا تابعة
لشجرة غرقد عابرة
..
لا تلوموني بل لوموا
وإلي متي النفس تبقى
علي الملامة والمهانة صابرة ؟
يا جياعَ الصومال
أرفعو أيديكم إلي السماء
فسماؤنا اليوم لم تعد ماطرة
سماؤكم لها ألف باب وباب
وسماؤنا أبوابها .. ( واشنطن ) ..
مسكرّة بأقفال الديمقراطية العَادِلة الجابرة
..
يا خرافا تموج خلف فكرة مستنورة
إلامَ الخراف تبقي خرافا
وعلي جلادها صابرة
..
بلا زادٍ نمضي
عز الزاد علينا
فمن يجهز جيش العسرة
ومن يبقي في الحصون الفاخرة
ومن يمضي الهلالين
بلا نار لأديمه
ويأتي الثالث
وهو يلتحف النجوم الساهرة
زاد الترف فينا
فخفنا الفقر رغم كل أثار النعمة الظاهرة
وحاربنا ديننا بأيدنا
فبأي يدٍ ننازل عدانا المستبشره ؟؟
ومتي تكون غايتنا علي العدا نصرا ؟
لا يحول بينه إلا الشهادة
وتلك اسمي غايات القلوب
المخلصة الطاهرة
================
#الصافي_أبوعمار

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى