الديون مشكلة تؤرق الكثيرين، خاصة إذا توفي شخص وعليه أموالا لا تستطيع أسرته السداد كون قيمتها تفوق قدرتهم المادية، وهذا التساؤل ورد خلال حلقة برنامج «اسأل مع دعاء» المذاع عبر فضائية «النهار»، وأجاب عنه الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي.
وأوضحت المتصلة التي تدعى رحمة من محافظة الإسكندرية، خلال برنامج «اسأل مع دعاء»، أن والدها كان يعمل بمجال التجارة الحرة وعرف عنه الصلاح والخير، لكنه توفي وعليه أموال بمبالغ طائلة كونه احتجز جزءا كبيرا من مال في عمل، متابعة: «لا نملك ما نبيعه ونسدد دينه.. عايزة أعرف هل فعلا يحاسب على دينه خاصة وأن له حقوق ولا نستطيع استردادها حاليا».
وردا على تساؤل المتصلة، أوضح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، أن من مات وعليه دين وفي نيته السداد لا شيء عليه؛ إذ يسدده عنه الله سبحانه وتعالى عنه كونه لا يعد أكل حقوق الناس.
وتابع محمد أبو بكر، أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، له من الأمور ما يحفزنا فيه على قضاء الحقوق، لافتا إلى أن ما يفرق هو نية الشخص فإنما الأعمال من النياب، متابعا أن المتوفى لا دين على أولاده.
وسبق وأن رد على نفس السؤال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ قاله إن إذا كان على المتوفى دين ولم يترك ما يسدده فلا يسدده ورثته وإن كان هذا مستحبا إن كان منهم يستطيع.