متى يكون بطن الأرض خير من ظهرها :
• إذا أظلمت القلوب وقست، ولم يعد فيها مكان للرحمة والحق والعدل والمبادئ والقيم والمثل والحكمة.
• إذا أصبحت الدنيا أكبر هم الناس ومبلغ علمهم وغاية مرادهم ،وتأمل حال الناس في زماننا هذا لتعرف مكانة الدنيا عندهم .
• إذا لم يُنكر الناس المنكر ،ولم يروه منكراً ، وتعايشوا معه ، ونحن نرى اضطراب موازين الناس تجاه ذلك ،فكم من المنكرات أصبحت بينهم أمراً عادياً ، وأصبح دعاته من الرموز التي يشار إليها بالبنان ،وبعضهم قدوة لكثير من الناس يعدون أنفسهم ليكونوا مثلهم ،ومن ذلك نماذج من المطربين والفنانين وغيرهم ،وصار بعض نجوم الرذيلة محل الإعجاب والتقدير بدل الاستغراب والاستهجان والنكران .
• إذا ساد القبيلة أرذلها ونطق فيها الرويبضة ، ونظر إليه نظرة الإعجاب ،وقدم على صاحب المبدأ والعلم والرأي والمشورة ،وتأمل حال الناس في زماننا لترى نماذج من ذلك ماثلة للعيان في شتى ميادين الحياة وصورها ومجالاتها .
• إذا أعتقد الناس أنهم بما عندهم من المال والعلم ومتاع الدنيا يستغنون عن الأخلاق والقيم ومبادئ الحق والعدل والفضيلة.
• إذا أقام الناس النفس مقام العقل ، والهوى مقام الرشد ، والضلال مقام الهدى ، والمنكر مقام المعروف ، والجهل مقام العلم ، والرياء مقام الإخلاص ، والباطل مقام الحق ،والكذب مقام الصدق ،والخيانة مقام الأمانة ، والظلم مقام العدل ، والنفاق مقام النصيحة .
• إذا رأيت الناس ركبوا موجة الباطل خوفاً من سطوة أهله ،وتعاونوا على الباطل ،ولم يتعاونوا على البر، وأكرم الرجل مخافة شره .
• إذا رأيت قلة البركة ،وقلة الحياء ، وقلة الأمانة ، وخفة الدين ،وكثرة العقوق ، وانتشار الباطل وسطوته وخداعه .
• إذا شكا الكرام الكاتبون من كثرة الفواحش وقبح المعصية، وسوء الأدب مع الله ،وغلبة المنكرات .