ط
مواضيع

مجلة همسة تحاور الأدبية السعودية/ شادية الشافعي..

خاص / مكتب السعودية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي أديبة لها بصمتها الخاصة و أسلوبها الأنيق و الفاخر في الكتابة..
تميزت بالسلاسة و العمق و ابتكار الصور و التناغم..
تنوعت كتباتها بين الوجدانية و الإنسانية و الوطنية و العمق الفلسفي..
هنا سنتعرف على أديبتنا المتألقة و نستمتع بنصوصها العامرة بالدهشة و الروعة و العذوبة..

أهلاً و سهلا أديبتنا المتميزة…
عرفينا و القراء عنك…

أولا كل الشكر لمجلة همسة و لكل القائمين عليها و أشكر أستاذي
الراقي فتحي الحصري على إتاحة الفرصة..
أنا شادية الشافعي
من المملكة العربية السعودية
معلمة و مدربة و أديبة..

كاتبة معتمدة في عدة صحف سعودية كروافد و مفاكرة و أضواء المستقبل..
كما لي كتابات في عدة صحف محلية و عربية..
أكتب الخاطرة و المقالة الأدبية و الومضة و قصيدة النثر..
لي ديوان نثري باسم عندما لا تقرع الأجراس..
.
.

يقولون أن الكتابة الضوء في آخر النفق و البعض يقول أنها هي النفق بذاته..
كيف ترين الكتابة؟

ـ الكتابة حياة و طوق نجاة حشد أمانٍ و تخليد مشاعر و ذكريات..
أجدني فيها و أعثر علي خلالها.. كم طبطبت علي و كم توسدتها..
صديق وفي لن يخذلك أبداً…
.
.

طُبع لك مؤخرا مجموعة نثرية باسم عندما لا تقرع الأجراس..حدثينا عنها..و لماذا لم تقرع الأجراس؟

ـ نعم.. هو كتابي الأول و مولدي البكر أدبياً جداً فخورة به و أتطلع بشوق لطرحه في المكتبات بأقرب فرصة..
جاء بعد جهد كبير و مضني حاولت أن يليق بذائقة القارئ و أن يرسم صورة جيدة عني و عن حرفي…
لماذا لم تقرع الأجراس؟
جاءت التسمية بعد عدة محاولات و لكن وجدت هذا الاسم هو الأنسب لجذب القراء و لتكوين فكرة مختصرة عن محتوى الكتاب..
.
.

كيف تجدين الحراك النثري في السعودية؟

ـ أجده خصب و جاذب و ممتع و محفز للإبداع.. و بات يأخذ مكانته و له جمهور عريض..
.
.

بنا فضول عن أول نص خطه قلمك.. حدثينا عنه و لو ممكن تفضلي بطرح و لو جزءٍ بسيط منه…

ـ أول نص كان بعد وفاة عمي والد زوجي رحمه الله رحمةً واسعة  الذي غمرني بلطفه و عطفه و كان بحق عوناً لي و بمثابة والدي

هل هناك أدباء أو أديبات أثْروا و أثَّروا في شعفك الكتابي؟

ـ بالتأكيد فقد تأثرت بنازك الملائكة و غادة السمان و إميلي ديكنسون و مايا أنجلو و العديد من الكتابات المبدعات..
.
.

عرفنا أنكِ فزتِ بالمركز الأول في مسابقة أدبية عن صنف الشعر النثري على مستوى العالم العربي
حدثينا عن هذا الانتصار..و أتحفينا بالنص الفائز..

ـ اللهم لك الحمد..
عرفت عن المسابقة و حبيت اشترك و فعلا حصل و بفضل الله و توفيقه فزت بالمركز الأول و هذا أعطاني ثقة كبيرة في قدراتي و حفزني لمزيد الانتصارات بإذن الله.. النص هو كمين و تخمين و هذا جزء منه..

. كمين و تخمين..

بغض النظر عن الذبول المستحفل
في سطوري
و ما تسببه علامات التعجب
من صداعٍ للكلمات.
إلا أنني أعرف كيف
أتنازل عن حصتي من تسويفك
دون أن تبخسني الغابات قطرة ندى
و كيف تتعافى ملامحي و ظلالي
من  كمائن تهميشك..
هناك سؤال يتبجح على قهوتي
فيما الحكاية عود ثقاب
ماذا قدم الغروب
لبظفر بحكايات  النوارس..
لا بد من استحداث المزيد من المرافئ
و الاصداف و القلاع الرملية
و أقفز من شراع لشراع
و اسرق عيني من أحلامك
و افتعال العديد من تلويحات الوداع
و كأني أمتلك سهيلا أضافي..
.
.

بعد شهر تقريبا ستحلين ضيفةً. عزيرةً و تشرفينا في مهرجان همسة الدولي للأدب و الفنون لتكريمك و الإحتفاء بمولودك الأدبي..عبري عن شعورك و تطالعاتك الأدبية…

ـ جدااااااا متحمسة خصوصاً أنني شاهدت نبذة عن المهرجانات السابقة. حقا شيء يدعو للفخر..
فهو كرنفال أدبي و فني على مستوى عالي من الروعة و الفخامة. و شخصياً أعتبره حدث كبير سيساهم في نشر كتاباتي و اسمي.. أسأل الله أن ييسر حضوري فكل من حولي متحمس و فخور بي..
.
.

هل هناك عقبات في الشعر النثري و النسوي في السعودية؟

ـ حالياً لا أعتقدوبالعكس هناك تشجيع و دعم.. ربما نوعاً ما الإعلام نحتاج منه لمزيد من المساندة لإظهار إبداعاتنا..
.
.

من يشجع و يدعم شادية الشافعي؟

ـ من حظي أنني أحظى بالدعم الكامل من كل من حولي زوجي الغالي .. أبي.. أمي.. إخواني.. أخواتي.. بناتي و أولادي و صديقاتي.. الذين أوجه لهم كل الشكر و العرفان و أرجو أن أكون عند حسن ظنهم بي..
.
.

كلمة أخيرة تحبي أن تقوليها في نهاية هذه المقابلة.. و اختميها بنص من نصوصك المترعة بالدهشة…

ـ شكراً بحجم الكون لمجلة همسة التي احتضنتني و نشرت لي و دعمتني..
أنا أعتبر نفسي ابنه هذه المجلة الرائعة و المذهلة.. و لي كل الشرف..
سأختار لكم نص كتبته في جنودنا الموقرين في الحد الجنوبي
برقاً بلا ضوء
رعداً بلا صوت
غيمة سوداء
ضجيج لا نسمع صداه
ناراً باردة لا يكاد يرى لها لهب
طقوس حرب هادئة
حدود متينة
لطالما كانت جنوبية
تنتحل صفات الام
تذود من اجل ابناءها
تسهر تتألم تأن بصمت
لا نكاد نتحسس منها شيء
وفية للاقتابس
كريمة بالعطاء
شهامة بالدفاع
عادلة بالاقتصاص
تشبه نار الشتاء
لا جائر يستطيع ان يتلمسها
عيناها لا تدمع
كفوفها لا تستلم
لطالما كانت جنوبية
لطالما كانت الامان
لطالما كان النصر

أكرر شكري و عرفاني لكم.. دمتم للإبداع منبراً و للكلمة منارا..

.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى