مجلة همسه..دروس ثـــــــــــورة 30 يــــونـــيـــو.للشاعر السعودى عبد الصمد آل زنوم
عـلّـمـتِ مـصـرَ الـعـالمين دروســا
أثــبـتِ أنّ الـنّـصرَ لـيـس طـقـوسا
فـالـنّـصرُ يُـــدرَكُ بـالـعـزيمةِ ريــعـهُ
وشـبـابُ أرضِ الـنـيلِ صـاد نـفيسا
بــذل الـدّمـاءَ فـنـالَ ربــحَ جـهـودِهِ
أدّى لــنــصـرٍ أدمُـــعــاً ونــفــوسـا
فرقى الشهيدُ إلى الجنانِ وعانقت
أرواح مــن بــذل الـنـفيس عـروسا
بــوركـتِ يـامـصـرَ الـعـروبةِ مـوطِـنا
حُـيّـيـتَ شـعـباً صـامـداً وضـروسـا
أخــبــرتِ أعــــداءَ الــتّـوحُـدِ أنّــــهُ
مـــازالَ شـعـبُكِ بـالـشّبابِ أنـيـسا
فـهـوالـذي شـــقّ الــظـلامَ بِـقـوةٍ
دكَّ الــعــروشَ وحـــرّكَ الـنّـاقـوسا
وأمــــاطَ قــهــراً واحــتــواهُ بــثـورَةٍ
خـلاّ هُ يـلهثُ فـي الفساحِ عبوسا
إذ باتَ يبحَثُ في الورى عن مَخْرَجٍ
وإذا الــمـخـارِجُ يـنـتـصبْنَ فــؤوسـا
بـــل كــان يـنـوي أن يُـغـلّبَ رأيــهُ
رأيــاً أضـاعَ ومـا أسـتضافَ جـليسا
حُـيـيـتَ يـاشـعبَ الـكـنانَةِ والـفِـدا
يــامـن قـمـعـتَ الـــزورَ والـتّـدْليسا
ورفـعتَ رأسـكَ فـي السّماءِ مُحَرّراً
فـأضـفتَ لـلنيلِ الـعظيمِ شـموسا
أخـرسـتَ مـن بـثّ الـوشايةَ قـائلاً
مـاعُـدْتَ تـملِكُ لـلنُّهوضِ حـسيسا
هــاأنـتَ تـــروي بـالـوقـائعِ جــهـرةً
أن الـــنّــوازِلَ لاتُــطـيـقُ جــلـوسـا
وأزلْـــتَ مــن صــدرِ الـبـلادِ مـثـالِباً
ونـزعتَ مـن فـوقِ الـعروشِ رؤوسا
أصـبـحـتَ حُــرّاً مــن قـيـودِ مُـقَـيّدٍ
قـد عـاش فـي جوفِ الأناةِ حبيسا
ســتــدومُ يـابـلـدَ الـكِـنـانَةِ مــوئـلاً
لــلـعـربِ تــصـنـعُ قــــوّةً وتــروسـا
فـالـعِـزُّ يـغـرِزُ فــي الـبـلادِ جــذورهُ
لــلـعُـربِ صِرْتَ متوّجــا ورئيســا
… =======