لمسابقة الشعر العمودى
عنوان القصيدة : (محبوبتى)
لهـــــا جفــــــنٌ تـــــراوده الغـــــــــــوانـى
وخــــــــــداهـا زهــــــــــورُ الأُقـحــــوانِ
فمــــن ضــــوء العُـــــــلا صيغت وقـُـدَّت
أحــــــــبُّ صفــــــــاءها فـــــــى كلِّ آنِ
تـــراها فــى الرياضِ.. زهـــــور حُسْـــنٍ
تـــــــراودهـــا المفـــــاوز و المغـــــانى
يضـــــوعُ عــــــــبيرُها فــــــى كلِّ روضٍ
لــــــتُزْهـر فى العُـــلا بعــضُ الأمـانــى
لــــــصوتِ حــــــنينها يهـــــــتز قلــــــــبى
وأعــــــلمُ أنَّ مَـــــــنْ أهــــــــواه دانـــى
إذا بـــــــدت ابتســــــــامتُها.. عـــــــــلمــنا
بــــأنَّ بثغــــــــرها تحـلـــــو الأغــــانى
وتحســــــــدها الشمــــوسُ غــــداةَ تخطـــو
وتحســــــدها الـــــــبدورُ بـــــلا تــوانـى
فـهــــــذى مَـنْ لهـــــا أســـرجتُ خــــــــيلى
وأطــلقُ فى الحـــــــنين لهــــا عــــنانى
بـــــلادٌ.. مـن ثـراهـــا المــجــدُ يُـــــــــروَى
فــــــــــتاةٌ.. مـن مفـاتنهـــــا تُعـــــــانى
ونهـــــــرٌ.. لا يجــودُ ســــــوى بخـــــــــــيرٍ
وتــــاريـخٌ.. لـــهُ أبـــــدى امــــــــتنانى
بـــــــلادٌ.. تُـعْجِــــــزُ الشعـــــــراءَ وصفـــــــًا
لهــــــــا فــى العمــــرِ ســــبعٌ أو ثمانى
مـــن الآلافِ فــــــى الســـــــنواتِ..عُــــــــدَّتْ
ولاح بنحـــــرها عـــــــقدُ الـجُمـــــــــانِ
كأنــِّــــى.. حـــــين أهجـــــــرهــا غـــــــــريبٌ
وحـــــــين أعـــــــودُ أشـــــعر بالأمــانِ
ســــــأرســــمُ بـالخــــــــرائــط وجــــــــــــه أمٍّ
عـــــــــــــلى قـــــلبٍ يُـتَــوَّجُ بالحــــنانِ
فــــــــذى مصـــــــرُ الأبيـــــةُ حــــيثُ تبــــــدو
مُــــــكللةً عـــــــلى عــــرشِ الحســـانِ
أيـا لــــــــحـنَ القصــــــيدِ,غــــــــدوتُ صــــبـًّا
و قطــــــــرُ حـــــنينها أنــــــدى بيــانى
كـأنَّ بروضهــــــــا الأزهـــــــارُ تشـــــــــــــــدو
ســــــــيُزْهِرُ روضُــــها قـــــبل الأوانِ
وزهـــــــرةُ روضــــــــها برحـــــــيق حســــــنٍ
تُعــــــــــيدُ إلـــى الــدنا مَــنْ كان فـانِ
بــــــــلادى.. مَــنْ لهـــــــا رتـلتُ شعـــــــــــرى
وهـــــــذى.. مَــنْ بهـــا أعــليتُ شـانى
وأنظـــــــمهُ القصـــــيدُ لهــــــا اشـــــــــــــتياقــًا
كنظــــــــم الـــدُّرِّ فـى نحـــرِ الغـــوانى
أيا مَـــــــنْ يرتجـــــــــى فــــــــيها فـســـــــــــادًا
ومَــــــــنْ قـــــد يرتجــى فــــيها هوانى
ســــــــيعبقُ عــــــــــطرها فـــــى كلِّ جــــــوٍّ
ســــــــيورقُ غــصنها.. وســـــــتندمانِ
ســــــتبقى مصـــرُ فـــى الآفـــــــاقِ..نجمــــــًا
ســــــــــيهدينــا الضــــــــــيـاء بكلِّ آنِ
ســـــــــتبقى فـــــى الحـــــــياةِ.. دروبَ مجـــدٍ
و مشــــــــرقةً.. عــــــلى مــرِّ الزمـــانِ
إذا مــــــات الشهـــــــــــيدُ لهـــــــــا فـــــــــداءً
ســــــــنمزجُ فــى تعــــــــازينا التهـانى
ســـــــــتبقى مصــــــرُ.. بيـــــــداءً و روضــًا
مـــكللةً عــــــــلى عــــــرشِ الغـــوانى
فــــليست فــــــى الـــــرِّثاءِ تلــــــــــوحُ يومـــًا
ولــــــــكن ذكرهـــــا مــــــلأ الأغــانى
كِعَــــــــــابٌ.. أفـــــــــنت الأعـــــــــــــداء ذلًّا
وتبــــــــقى روضــــــــةً بين الجــــنانِ
شهـــــــيدُ غــرامـــها مَنْ مــــــــات عــــــشقــًا
تعـــــــــانقه خـــــــــيوط الأرجُـــــوَانِ
ففـــــى اصــــــــــباحهــا يرتـــــاحُ مجـــــــــــدٌ
يُعــــــانقُ جرْسهــــــــا صـوتُ الأذانِ
لهــــــــــا بالأفــــــــــقِ أطـــــــــــيارٌ تُغـــــنــِّى
لهــــــا ما تبتغـــــيه مــن المعـــــــــانى
يلــــــوحُ بوجـــــــهها الوضَّــــــــــاءِ..جفــــــنٌ
جمــــــيلٌ.. ما له فى الحســــــــــنِ ثانِ
كأنَّ بنيلهـــــــــا الأمـــــــــــــواجُ تشـــــــــدو
ويهــــــــــديهـــا اللحـــــــونَ الشاطـــئانِ
تقــــــــــــولُ بعــــزَّةٍ : ســــــــــيعودُ فجــــرٌ
وقاصـــــى المجـــــدِ ســـوف يصيرُ دانِ
فـــــــذى مصــــرُ الكريـــــــــمةُ فاعـــرفوها
وأهــــــدوها الجـــــــميلَ مـــن الـــــبيانِ
ففجــــــرُ الحـــــــبِّ.. والدنيــــا تُغـــــــــــنــِّى
وسحـــــــــــرُ مسائهـــــا يتعــــانقــــــانِ
فمــــــن لحــن القصــــائد.. صغــــتُ شعــرى
ومــــــا أفضــــــى به يومـًا لســـــــــانى