بقلم صلاح عبد المنعم
توفي الفنان محمد أبو الحسن مؤخرا إثر أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته وقال الفنان سامح الصريطي إن الراحل كان طريح الفراش خلال الفترة الأخيرة..
أبو الحسن فنان يقدم كل الأدوار وهو من جيل النجوم كان وجها مألوفا للمشاهد وعلى المسرح خطيرا جدا ياكل اي حد بجواره مهما كان أسمه ولذلك كان يخشى منه الكثير من النجوم الكبار ويرفضون مشاركته لهم ..
أبو الحسن كان قد كشف في مداخلة في برنامج تليفزيوني كان يستضيف النجمة الكبيرة سهير رمزي كيف وقفت معه عندما أصيب بمرض في شبابه وفي منتصف عمره الفني تقريبا وكيف عالجته على نفقتها الخاصة في افخم المستشفيات والعيادات الإنجليزية ووقتها حزنت النجمة سهير من كشفه ذلك علنا وطلبت منه أن يكف عن الحديث إلاأنه استمر في الحديث قائلا لابد الناس تعرف الخيريين وانت من الفنانات الخيرات ..
أقول ذلك دون سابق معرفة لي بالفنانة سهير إلا أنها فنانة قديرة طورت نفسها وقدمت أعمالا جيدة بغض النظر عن بعض الأعمال في بداية حياتها التي اعتذرت للجمهور عنها..وكنت قد مثلت أمامها بعض المشاهد الحية في مسلسل “حبيب الروح” وهو آخر مسلسل أذيع لها حتى الآن -ولعبت دور”عم رشاد” -عامل المشرحة- الذي يكشف لها كصاحبة للمستشفى التى أعمل بها كيف يتم سرقة الأعضاء من الموتى..”ماعلينا”..نعود للفنان المبهر صاحب الابتسامة الجميلة محمد أبو الحسن ولاذيكان يستخدم أدوات كثيرة في التعبير عن أي شخصية يقدمها حركات حركات جسده الذي يطوعه في الأداء بشكل كوميدي لافت
نستغل بعض عنواين أعمال الفنان الراقي محمد أبو الحسن ونربطها بالواقع السياسي الذي تعيشه مصر خاصة ونحن على أبواب مصر جديدة “مصر السيسي”..
*”الموقف خطير جدا”..فعلافي منتهى الخطورة إذا لم تتخذ قرارات رئاسية في منتهى القوة في مواجهة قوى الشر التي تتربص بالبلاد لوقف المسيرة الصحيحة التي تنتهجها مصر المحروسة في العهد الجدديس لابد أن تكون القرارت على مستوى الأحداث وفاعلة فنحن في مفترق الطرق ونسير خطوات جادة للبناء وليس هناك وقت “”للطبطبة” التى انتهى عصرها لأن المتربصن وأعداء النجاح موجودون وفي أماكن كثيرة وعلى القيادة الواعية كشفهم ونبذهم بأقصى سرعة حتى تسير مصر في طريقها المرسوم لها من الرئيس المنتخب ..
*”هات وخد”..جملة مهمة وواضحة لكل الذين يقدرون أهمية العمل الجاد ونحن لابد أن نفعلها مع الحكومة الجديدة التي من المنتظرتشكيلها بعد أن تقدم الحكومة الحالية استقالتها وهو بروتوكول لابد منه ونحن كمواطنيين علينا أن نعمل بكل قوة نعطي قبل أن نطالب نسهر من أجل ارقي بالوطن علينا أن نفعل أدوارنا كل في مكانه بقدر مانعمل بقدر مايكون الثواب ..ونطالب بالعطاء المستمر حتى يحق لنا أن نطالب بمقابل هذا العطاء ..لابد ان نتعاون دجميعا في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر حتى تنهض الأمة وتقف على رجليها شامخة وهيكذلك في كل الأوقات بل في أحلك الأوقات مصر شامخة بنسائها قبل رجالها بشيوخها قبل شبابها بأطفالها قبل شبابها ..مصر ستظل مصر القوية صمام من الوطن العربي كله ..ولدى ذكر العالم العربي لابد من كلمة تحية لكل القادة العرب والملوك الأحرار ..أما الذين ابتعدوا عن المشهد فهم في زيل التاريخ ولن نلتفت لهم لأنهم لايستحقون ذلك ..فهناك قادة عرب دخلوا التاريخ من أوسع الأبواب وهناك قلة أصروا على الخروج من التاريخ بأسرع مايمكن أيضا..
*”حاول تفهم ياذكي”..الحقيقة نفسي أحذف اسم ذكي..وأضع اسما آخر بدلا منه ..أظن الكل يعرف من سأضع لكن صعب الفهم لأن مصر أعطت له ولكنه لم يستفد من العطاء ..باختصار ..علينا جميع أن نفهم الموقف ونقدر مانحن فيه في تلك المرحلة الغالية ..
*”دبابيس”..كثيرة جدا ولكن مصر الحرة لها بالمرصاد ولن تقف مكتوفة الأيدي ضد كمن يحاول الوقيعة بين مصر وبين اي قوى في العالم ..الفترة تتطلب وعيا كاملا وكفانا مؤمرات ضد بعض ..مصر لابد ان تعبر الطريق بكفاءات حية وقوية وعلينا أن نبتعد عن أهل الثقة غلا غذا كانوا يستحقون ويكون على قدر المسؤولية ..كفانا “دبابيس” فمصر تريد رجال يبنون في فترة من أهم فترات تاريخها.
“القسمة والنصيب” هي فقط التي آتت بالسيسي رئيسا للبلاد لأنه لم يع للمنصب بقدر ماسعى المنصب له لأنه يستحقه ..وبجدارة وعن حق واقتدرا ..فه رجل دولة من الطراز النادر ..
“عيون” كل المصريين ساهرة ولن تنام أو تغمض الجفن وسنعل بكل قوانا من أجل تطوير البلاد وتكون عيوننا صاحية دائما ونعمل لعى أن نستغل كل الإمكانيات المتاحة والموارد المصرية كثيرة وتقديم كل جهد من أجل الشباب الذي صبر كثيرا وهو ينتظر فرص عمل من أجل القضاء على البطالة أحد أسباب المشاكل المجتمعية التي تعاني منها مصر لأن الوساطة كانت وماتزال حتى اللحظة العامل الأساسي في توظيف الكثيرين بعيدا عن المقاييس الحقيقية ..
“الكلب لولو”..لا.. لااستطيع التعليق لأني سوف أزج بنفسي تحت طائلة القانون..واكتف بالصمت.
ولد محمد أبو الحسن عبدالله، بالقاهرة 1939 وتخرج في كلية الزراعة عام 1960 عمل مهندسا زراعيا بمديرية التحرير، ثم عين في التليفزيون في برامج الأطفال حيث عمل بالإخراج والتمثيل، قدمته الفنانة نجوى سالم في مسرحية «حاجة تلخبط» عام 1971، ثم اشترك بعد ذلك في عدد من المسرحيات منها «المتزوجون»، و«من أجل حفنة نساء»، و«حاول تفهم يا ذكي»، و«سك على بناتك»، و«دبابيس»، و«هات وخد»، و«الو انت قطة أنا فار»، و«الموقف خطير جدا»، و«هو بكام النهاردة»، و«فندق خمس نجوم»، و«الفنطاس»، و«حلق حوش»، و«رصاصة في الكلب لولو»، و«اللعبة الكبيرة».
وقدم للتليفزيون مسلسلات: «الوسية»، «المال والبنون(الجزء الثانى)»، و«عيون»، و«القسمة والنصيب»، و«على هامش السيرة»، وتميز أداؤه السينمائي بالكوميديا الهزلية.