ط
مقالات فتحي الحصري

محمد رمضان المفترى عليه..بقلم / فتحى الحصرى

النجم-محمد-رمضان

كتب / فتحى الحصرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لاأدرى ماسر تلك الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الفنان محمد رمضان ليس من الآن فقط ولكن منذ بداية نجاحه كممثل وكأن الجميع استكثر عليه النجومية التى وصل إليها فى زمن قياسى وهى التى سعت غيه كونه فنانا مجتهدا يؤدى بإخلاص مايسند إليه من أدوار فكانت المحصلة النهائية نجم يحبه الجميع ويتهافت عليه صناع هذا الفن بصفته الورقة الرابحة لهم …!
بداية أنا لم يسبق لى أن التقيت بمحمد رمضان ولا يربطنى به أى تعاون مسبق صحفيا أو حتى صداقة . غير أنى تابعته عن كثب فى معظم ماقدم من أدوار .قد يكون قدم فى بدايته أدوارا هو نفسه لايرضى عنها ولكن لنعود بعجلة الزمن للوراء كثيرا ونستعرض أعمال كبار النجوم فسوف نجد أن كلهم وليس معظمهم قد قدم أعمالا أقل مايقال عنها أنها تافهة وذلك بزعم الانتشار ومعرفة الجمهور لهم ولم يقوموا بتقديم أعمالهم الجيدة إلا بعد أن صنعوا لنفسهم قاعدة جماهيرية تمكنهم من الاختيار بعد ذلك فقدموا أعمالا ترفع من مكانتهم لدى جمهورهم والأمثلة كثيرة ولا يتسع الوقت لحصرها ..!

 يلوم الكثيرين على محمد رمضان حصر نفسه فى أدوار البلطجة والمخدرات وما شابه ذلك سواء فى أفلامه السينمائية أو المسلسلات التى يقوم ببطولتها وهو النجم الذى صار قدوة لشباب هذا الجيل فيقلدونه فيما يفعل , والحقيقة أيضا أن تلك النوعية مارسها الكثير من النجوم من قبل ولا أدرى لم محمد رمضان بالذات ولم يلتفت أحد لغيره من النجوم الحاليين الذين يقومون بأدوار تحض صراحة على البلطجة وتجارة المخدرات , هل لأن رمضان يفوقهم شهرة أم لأن الهجوم لمجرد الهجوم ليس إلا .لقد تابعت شأن الكثيرين بعضا من حلقات الأسطورة وليس كلها وذلك لمحاولتى كصحفى متابعة كل الأعمال قدر استطاعتى ولا أنكر أنى قد شدنى آداء الفنان محمد رمضان بشدة فهو ممثل يمتلك أدواته ويعرف كيف يقوم بتوظيفها حسب مقتضيات الدور الذى يقوم به فهو على سبيل المثال لم يقع فى فخ تقليد شخصية رفاعى بعد مقتله من شقيقه ناصر فكان لكل شخصية أسلوبها الخاص وهذا فى حد ذاته تفردا وتألقا ويدل على أنه ذاكر الشخصيتين جيدا قبل القيام بهما فصنع حدا فاصلا بينهما حتى لايتوه بين هذا وذاك ..!

 الجمهور الذى يتابع محمد رمضان هو جمهور يمثل فصائل الشباب والكبار على السواء وليس كما يدعون أن جمهوره من البلطجية وتجار المخدرات وقد تابعت كثيرا نخبة من شبابنا بل ومن كبار السن وهم ينتظرون موعد المسلسل ليتعايشوا مع بطله فنحن منذ القدم نعشق أبطال الأساطير وقد التف الناس قديما حول شخصية على الزيبق ذلك اللص الذى دوخ حكومة المماليك وأحبوه رغم أنه فى النهاية لص ولكنهم رأوا فيه بطلا هم فى أعماقهم بحاجة لأن يكونوا مثله ..شخصية البطل الخارق موجودة داخل كل منا نحبها ونتخيلها ولكن لانقوم بتقليدها وكون قيام البعض بتقليد شكل محمد رمضان فى حلاقته او مظهره فليس معنى ذلك تقليده فى حمل السلاح أو القتل فلا أحد يملك فى داخله تلك الجراة ولا المقومات التى تؤهله لذلك ولكنهم أحبوا نجما فقلدوه كما قلدت الفتيات قديما تسريحة شادية ,والشباب فى ثنى كم القميص تشبها بشكرى سرحان بل وراح الكثير منا ونحن صغار على تقليد وحش الشاشة فريد شوقى إعجابا ببطولاته المجسدة على الشاشة ..!
وعلى النقيض من الهجوم يأتى المديح فقد وصف البعض محمد رمضان بخليفة أحمد ذكى وبأنه اعظم من عادل إمام وهذا فى حد ذاته سلاح فتاك لو وقع فيه النجم الشاب ,فلا هو أحمد ذكى ولا يشبه عادل إمام من قريب أو بعيد وليعلم بأنه محمد رمضان فقط   فلتكن له شخصيته المستقلة فالفن ليس ميراثا لأحد وكل نجم نجح لأن له شخصيته التى لايماثلها غيرة والفرصة الآن مواتية للنجم الشاب ليصنع لنفسه مجدا فريدا فقد تخطى مرحلة الانتشار وأصبح الآن فى مرحلة الاختيار وهو مايفرض عليه قيودا فيما يختار مستقبلا ,فهل سيفعل؟؟ سنرى ..!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى