ط
مقالات وأعمده

محمد رمضان ظاهرة.. ستنتهي يوماً ما

بقلم: أميمة أحمد ماهر

منذ سنوات ليست بعيدة، ظهرت ظاهرة تسمى “محمد رمضان”، لم أكن أعلم من هو ولماذا يتحدث الكثير عنه، وعندما صادفني برنامج يستضيفه، وعند متابعته فوجئت أنه يشبه نفسه بالعملاق أحمد زكي!!!!

ومنذ ذلك الوقت قررت أن لا أتابع أي عمل يقوم ببطولته هذا الـ”رمضان”، فقد كان واضحاً وضوح الشمس أن البداية خاطئة، ولكن شركات الإنتاج التي لا يهمها سوى كيفية استثمار الأشخاص حتى وإن كانت أشخاص ليس لها قيمة فنية، لكنها فقط تسعى لاستغلال اسم قد يكون نجح مع بعض الناس من طبقة معينة، بهدف الربح من ورائه.

ولأن الدراما الأن أصبحت تجارة تسعى إلى الربح فقط وليس لتقديم أعمال هادفة، سعت وراء “رمضان” لتصنع منه نجم.. لكنه نجم مزيف، واعتقد في نفسه أنه أسطورة،  وهو في الأصل ظاهرة ليس لها معنى أو قيمة، فهو فارغ من الداخل لا يعلم معنى الفن والأخلاق ولا يعلم أن الأخلاق ارتبطت بالفن ، بما أن الفن يؤثر تأثيراً مباشراً على الناس، ويعد المنصة الأولى التي تصل إلى الناس بسرعة البرق.

تملكه الغرور حتى أصبح لا يرى أحد على الساحة غيره، وغروره جعله يتطاول على زملائه ويسفه من أعمالهم ويدعي كذباً أنه الأعلى مشاهدة وأنه يتربع على عرش دراما رمضان، وغاب عن ذهنه أن هناك أرقام ومشاهدات وجمهور السوشيال ميديا قادر على الرد بأرقام المشاهدات ليكشف كذب ادعائه، وغروره أيضاً جعله لا يرى أن هناك أعمال درامية أهم وأرقى من التفاهة التي يقدمها، فإذا كان مسلسل نسر الصعيد الأعلى في نسبة المشاهدة من وجهة نظره، فأين مسلسل عوالم خفية للزعيم عادل إمام الذي حقق أعلى نسب في المشاهدة وكذلك مسلسل كلبش 2، ومسلسلات ضد مجهول وطايع ورحيم!!!

الغرور هو أول درجات السقوط، ولأن محمد رمضان ظاهرة فمن المؤكد أنها ستنتهي يوماً ما، وهو يساهم بشكل كبير في انتهائه فنياً، إضافة إلى أنه يفقد احترام الجمهور والنقاد يوماً بعد يوم.

عندما تتغافل الأخطاء التي وقع فيها صناع المسلسل والتي رصدها جمهور السوشيال ميديا من ظهور المايك خلال التصوير والديكورات التي لا تناسب الفترة الزمنية، وتهل علينا بإنك الأعلى في المشاهدة وتنعت زملائك بـ”الأغبية” فلا يوجد أغبى من ذلك، فأنت تكتب بغرورك شهادة سقوطك بجدارة.

أخلاق الفنان بعيدة كل البعد عنك.. الفن احترام ورقي وأخلاق، لا تعلم عنهم شيئاً.. أنت تفتقد لمعنى كلمة فنان.. لذلك ليس لك وجود بين عمالقة الفن، ولن يتذكر أحد سوى الغرور الذي قتل صاحبه.. وهذا اذا كان هناك من سيتذكرك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى