وكمْ لآلِ سُعودٍ من يدٍ عَظُمت
على الحجيجِ وعندَ اللهِ أَجْرُهُمُ
واهم من يعتقد أو يظن بأن هناك دولة أو كيان أو هيئة على وجه الأرض تستطيع أن تحل محل الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لتسيير وتيسير أمور الحج والإشراف عليها حتى ولو بربع أو عُشر الخدمات والتسهيلات المتوفرة حاليا فبعيدا عن الجهود التي تسخّر والجنود التي تطوّع والأموال التي تبذل لنجاح المهمة فالأمر رباني والتوفيق من الله سبحانه وتعالى فهو الذي أوجد بيته ومسجد نبيه بهذه الدولة المباركة وأعانها على تحمل أعباء وعناء وجود حشود وأمواج بشرية من الحجاج والمعتمرين وقد قامت الدولة بالدور المناط بها على الوجه الأكمل لأن الإخلاص والرغبة الصادقة هي الموجّه لأعمالها في سبيل نجاح المشاعر وخدمة ضيوف الرحمن ولا يجحد ذلك ولا ينكره إلا كل مكابر ودر أوكذاب أشر أو حاسد علاجه عسر فكم من دولة عظمى وبإمكانيات ضخمة تعجز عن تنظيم وتسيير جموع بالمئات من مشجعي كرة أو متظاهرين وهم من نفس البلد وبذات اللغة بينما تنجح المملكة لتيسير وتسهيل أمور الحجاج وهم بالملايين ومن شتى دول العالم ومختلفي الثقافات والإتجاهات والمذاهب فالأمر بعد تسخير الجهود والإمكانيات خاضع للمشيئة الإلهية نسأل الله العلي العظيم أن يوفق المملكة العربية السعودية وقيادتها وحكومتها وشعبها للإستمرار على هذا النهج المبارك الذي يحقق خدمة الإسلام والمسلمين.