مذبحة المطعم الشهير بأكتوبر . أخ يطلق النار على شقيقه ومرافقيه ثم يقتل نفسه

حالة من الرعب انتابت رواد مطعم شهير في أكتوبر، بعدما شاهدوا شخصا يخرج سلاحا ناريا، من طيات ملابسه ويفتح النار على مرافقيه، ليسقطهم قتلى، وبعدها بدون تفكير رفع السلاح مرة أخرى وأطلق النار على نفسه ليسقط غارقا في دمائه.

دقائق من الذهول المختلط بالخوف، عاشها الذين جلسوا لتناول العشاء في الكبابجي الشهير، بمنطقة وصلة دهشور، قبل أن يتحرك مسؤولو المطعم لإبلاغ قوات الشرطة التي انتشرت في المكان بعد دقائق وبصحبتها سيارات الإسعاف.

مشهد مرعب وبركة دماء في مطعم الكبابجي الشهير
“كل حاجة حصلت بسرعة.. وفجأة المطعم بقى بركة دم”.. هكذا وصف أحد شهود العيان ما شاهده، مشيرا إلى أن الجريمة بدأت بمشادة كلامية، لكن لم يعرها رواد المطعم أو العاملون انتباههم، لكن فجأة أخرج المتهم سلاحه ووجهه ناحية الأشخاص الذين يجلسون معه على نفس الطاولة.

تخيل الحاضرون أن الأمر مجرد مزحة، وأكثرهم تشاؤما ظن أنه تهديد أجوف، لكن الطلقات النارية التي خرجت من سلاح القاتل واحدة تلو الأخرى، أرعبت كل الموجودين بالمطعم، وبالمقاهي الراقية المجاورة له؛ هكذا أكد شاهد العيان، الذي رفض ذكر اسمه.

القاتل نظر لمرافقيه الغارقون في دمائهم، للحظات ليستوعب ما اقترفت يداه، ثم بعدها أطلق النار على نفسه ليفارق الحياة في الحال، ويلحق بضحاياه.

أخ يقتل شقيقه وآخر ويصيب نجله وينتحر
أجهزة الأمن التي وصلت للمكان، كشفت تحقيقاتها حقيقة ما حدث، وتبين أن وجبة العشاء التي انتهت بالجريمة، كانت تجمع شقيقين وابن أحدهما ومحاسب، وكان الغرض منها إنهاء خلافات مالية بينهما سببها ميراث عبارة عن مدبغة كبيرة للجلود.

لم ينته خلاف الشقيقين في المطعم، بل تفاقم وازدادت حدته، وتطور لمشاجرة، فأخرج القاتل سلاحه وأطلق النار على شقيقه، الذي يدير المدبغة، وابنه، والمحاسب، وبعدها أطلق النار على نفسه.

الناجي الوحيد من المذبحة
ورغم ما سيعانيه، من آلام نفسية قد تعيش معه عمره كله، لم ينج من الجريمة سوى “يوسف” ابن المجني عليه الأول، الذي شاهد عمه ينهي حياة والده، وأصابه بعيار ناري، قبل أن ينتحر، الشاب نقل إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم، تمهيدا لسماع أقواله حول الجريمة فور أن تسمح حالته الصحية.

كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغًا يفيد بإطلاق أعيرة نارية داخل مطعم شهير بأكتوبر، ووجد ضحايا ومصابين، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ.

وبالفحص تبين مقتل كل من صاحب مدبغة جلد يدعى «أبو السعود .ع» 50 عامًا، بطلق ناري بالرأس والبطن، ومحاسب يدعى «وجدى. ج» 47 عامًا، بطلق ناري بالظهر والصدر، وإصابة نجل الأول «يوسف» بطلق ناري في الذراع، وقيام المتهم بالتخلص من نفسه.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيقات