ط
الشعر والأدب

مراتعُ الأحلامِ.. قصيدة للشاعر / زكريا عليو..سوريا


….. &&مراتعُ الأحلامِ &&… ..
تقتحمُ الذكرياتُ هدوءَ رقادي
تقبضُ على عيوني
متلبسةً بجرمِ اصطناعِ النومِ
تقطفُ أحلاماً ورديةً زرعتُها
تُوقظُ صديدَ جراحٍ
تكدَّست في القلبِ
تنشرُها آياتِ شوقٍ
ليعبرَ العذابُ طريقاً إلى حياتي
يستفيقُ ضجيجُ الروحِ
يخزُني بأشواكِهِ
هارباً إلى مرارةِ الواقعْ
أكفكفُ الكرى عن نوافذِ الضوء
أجالسُ المقاعدَ الفارغةْ
من كلِّ دفء
إلّا من غبارِ ضحكاتٍ
نسيَتْها البراءةُ وحيدةً
مراقباً الأشرعةَ المسافرةَ بحسرةِ اللقاءْ
———— – – – –
تجتازُني أسرابُ القطا المهاجرة
( هيه……. هيه )
يتوهُ في بحَّةِ الصوتِ الصدى
أكتبُ على جناحيكِ بعضَ شوقٍ
وسلاماتٍ
تخضرُّ من دفئِها المسافاتْ
ﻻ تسألي العاشقَ عن العنوانِ
نبضُ قلبِهِ خيرُ دليلٍ
انتظري….
لتسافرَ معكِ أحداقي
المشتاقةُ لدفءِ عناقٍ
كشوقِ ساقيةٍ يضمُّها نهرُ
لتلملمَ ظلَّ صفصافةٍ
غادرَ النسيمُ أغصانَها
تشتاقُ أن تجمعَ
… ..من الروابي بسمةَ القمر
… … من السماءِ نجمةً مرسوماً
على وجهِها عشقُ السهر
… ..من مصطبةِ بيتنا أحاديثَ السمر
… من السنابلِ قبلاتِ المناجلْ
… ..من الطرقاتِ المهجورةِ همساتِ
العاشقين
قلبي شاطئ حبٍّ
يبسَتْ ورودُه
… من الصباحِ نسمةً أشهقُها ملء رئتي
(أحَّاااااااه)… .
يا طيبُ عطرِها
—-——— – – – – –
يا عيونُ
طمئني لوعةَ المشتاقِ
اصدقيهِ رؤياكِ
أما زالَ… .
… .. النهرُ يسقي مراتعَ الأحلامِ
… … .والنحلُ يقبِّلُ وجناتِ الزهورِ
… .والشمسُ تضاحِكُ بيادرَ الحقولِ
ﻻ تقولي………
إنَّ الفجرَ يغفو على زندِ الخطيئةِ
مضرَّجاً بالغروبِ
ﻻ تقولي….
… .إنَّ سحابةً سوداءَ سرقَتْ وجهَ القمرْ
……و الألغامَ فجَّرَتْ مرسمَ أحلامِكَ
وابتلعَ الظلامُ ألوانَهُ
كاتباً على جدرانِه ِ
صراعُ العماماتِ
أنجبَ كثيراً من الراياتِ والدموع
آااهٍ
كم جراحٍ تعضُّ عليها أسناني
وأترعُ صديدَها… وأمضي لأستمرَّّ
بقلمي : زكريا عليو
سوريا — اللاذقية
5/11/2017

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى