محمود شعبان من مصر الرواية الطويلة – مرعاة فرق توقيت
انا يس عبد الله ابراهيم صاحب شركة اعلانات انا دلوقتى فى مكتبى لسه مخلصش شغلى من دقيقتين راجعت على شغل المونتاج للاعلان الجديد وكان فى ايدى شوية شغل تانى تخطيط لحملة اعلانية جديد لتوكيل بيرفين عالمى كان شاغلنى قوى ان الفكرة تكون جديدة ومش تقليدية لان شغلى عمره ما كان تقليدى مشغلنيش مين الاستار بطل الاعلان السقا ولا عز ولا حسن الشافعى اللى شغلنى الاسلوب مش الطريقة انا عارف انتو بتفكرو فى ايه دلوقتى انا الواد الغنى صاحب شركة الاعلانات انا بدئتها من الصفر مع انى معهد سينما لكن بدئتها اقل بكتير حتى من مساعد مخرج بدئت فنى كاميرا وبعدين مصور وبعدين مدير تصوير لمساعد مخرج لمخرج وخلال سنة كنت اهم مخرج اعلانات فى مصر 3 سنين بالظبط جمعت مبلغ مش بطال وعرضت على تميم نتشارك
المكان : شركة الاعلانات
يس جالس امام تميم على المكتب
يس : انت عارف ان انت اخويا قبل اى حاجة تانى اقرب صاحب لانك كنت صاحب اخويا الكبير مختار الله يرحمه وبقيت صاحبى لان عرفت قد ايه انت رجولة انا عملت اسم كبير فى السوق ولو الاسم ده ضاع يبقى خلاص ده غير انى حطيت القرشين اللى معايا من مرمطة 7 سنين فى شغل الاعلانات المركب اللى ليها ريسين بتغرق علشان كده انت هيكون فى ايديك القرار مش انا القرار اللى انت هتاخده انا هنفذه الا لو انت حبيت العكس
امين
تميم : امين على بركة الله
المكان : شركة الاعلانات مكتب تميم
تميم جالس فى مكتبه تدخلى هايدى وتغلق الباب
تميم : ورحمة امى كنتى لسه على بالى يا بنت الايه بفكر ازاى نخرج الموهبة المدفونة والجمال والابهار ده كله للناس فى اعلان حاجة ساقعة
هايدى : يا تيمو انا طموحى اكبر من اعلان انا عايزاك تنتجلى سينما شهرة مجد الاعلان عمره صغير يا بيبى
انا عايزة كل مواهبى تطلع للناس
تميم : مش لما احسها انا الاول
كنت اشعر من اول لحظة ان تميم سوف يكون سبب لنزول اسهمى فى الوسط الاعلامى لكنى كنت اعتمد الصبر عليه للوفاء بدين اخى له الذى قام به حيث جعل حاتم اخى يقف على قدمه فى السوق بعد مضاربته من حيتان الميديا ولكن اخى حاتم توفاه الله بعد محاربة اخرى الان انا اتجول الى المكتب وفتحت باب المكتب شاهدت مشهد اثار استيائى الفتاة الموديل هايدى تقبل تميم
المكان : مكتب يس
تميم يدخل يجد يس جالس فى غاية الغليان
تميم : محصلش حاجة يا يس لكل ده البنت كانت كانت
يس : مش عايز اعرف كانت ايه ده مكتب فى شركة يعنى شغل مينفعش يحصل فيه اى حاجة تانية ممكن يا اخويا
تميم : ممكن
المكان : غرفة العرض شركة الاعلانات
المونتير والمخرج جالسين بجوار يس يشاهدون الاعلان
يس : ايه ده الاعلان ده اتعمل امتى وانا مسافر
المخرج : ايوة استاذ تميم عمل البلان واحنا مشينا عليه ونفذناه زى ما قال
يس : الاعلان ده مصيبة اولا فيه اسقاط سياسى ثانيا احنا فى مصر مش فى اوروبا يعنى الاعلان يعتبر فيه مادة اباحية الاعلان ده ليه اهداف معينة ميعرفهاش الا استاذ تميم بس ايا كانت الاهداف الاعلان ده مش هيتسلم للقناة لانه هيتغير باعلان تانى
المونتير : ليه يتغير يا مستر يس احنا سهرنين عليه بقالنا اسبوع علشان يطلع
يس : انا قولت اسبابى واعتقد ان انا صاحب القرار مش انت
المكان : سيتى ستارز مول
يس يتجول فى سيتى ستارز مول يمر امام محل موجوهرات والماس يجد لوح زجاج فى الرف العلوى ينكسر فيسرع بالجرى نحو الفتاة البائعة يحتضنها ويدفعها بعيد
سلمى : انت مين وطلعت منين وشك مش غريب عليا — كانو قد وقعا ارضا فينهضان
يس : انا يس صاحب شركة تو دى للاعلانات
سلمى : اهلا وسهلا انا متشكرة جدا انت انقذت حياتى
يس : العفو على ايه اى حد مكانى كان هيعمل اللى انا عملته
وبقيت نفسى اشوفها كتير واصنع الاسباب اللى تخلينا نتقابل ليه معرفش جايز اكون حبيتها ومن كتر المواقف ولانى مؤلف شاطر هى كمان حبتنى اهملت شغلى شوية وسيبته لتميم وفعلا خلى اسهم الشركة نزلت كتير واسم يس اتهز فى السوق انا ماشى فى الشارع اكتشفت ان انهارده 30 شعبان عمرى ما قضيت اليوم ده لوحدى ابدا روحت ركبت العربية وطيران على الحسين بيت ابويا علشان اشوفه واشوف امى و شهد اختى الصغيرة اخر العنقود هى صحيح مبقتش صغيرة وبقت ثانوية عامة السنة دى بس هى لسه الدلوعة بتاعتنا وانا لسه بعتبرها بنتى اه بعتبرها بنتى وهشترلها فانوس معايا دلوقتى هخبط وهستخبى عالسلم هشوف رد فعل امى ايه
ام يس : خلى عندكو دم بطلو قلة الادب دى شوية راعو الشهر الكريم
يظهر يس نفسه فتحتضنه امه
ام يس : يس لو مكنتش جيت انهارده كنت هجيلك بكره واجيبك بالعافية وهقطم رقبتك ادى واحد وهحرمك من فطارى اول يوم رمضان
يس : اقطمى رقبتى ماشى بس بلاش تحرمينى من فطارك اول يوم رمضان
المكان : غرفة شهد
شهد جالسة عالاب شات سكاى بى مع مريم صديقتها يدخل يس فجاة
شهد : يا بنتى لا انا مليش دعوة بيه
يس : بتكلمى مين
شهد : يس ازيك
يس: متغيريش الموضوع بتكلمى مين
شهد : دى مريم تعالى سلم عليها
يس : ازيك يا مريم ايه الحلاوة دى يا مريم اللهم انى صايم اه صحيح رمضان بكره مش انهارده استغفر الله العظيم ايه الجمال ده يا مريم وايه الحاجات دى انتى ابوكى مهاجر ولا ايه
مريم : ازيك يا ادم انت واحشنا جدا
شهد : ايه يا ابيه
يس : انا اوحش طب بقولك ايه يا مريم ما تاخدى الاسكاى بتاعى وتعمليلى ادد
شهد : يا ابيه رمضان بكره
يس : طب خلاص اعمليلى ادد وهعمل الكونفرم بعد رمضان
وانا قاعد دلوقتى اشاهد التلفاز واغانى رمضان وبرموهات المسلسلات والبرامج شعرت بسعادة رهيبة لم اشعر بها منذ اشهر انه دفء العائلة
باقى الرواية فى الردود القادمة