صابر الحجاج
تونس
مسابقة الشعر النثري
عنوان النص
مريم..
بينما كنت أودع لحمي في فوضى الليل
كانت تصاعد من باطني كالخيال
شكلها المتبرج بحياء الشمس
يزن نصف روحي
روحي تنتصر لمرآها بين الأحبة ملكة
و تبتكر لها من خلاياي زينة أخرى
من عادات روحي كلما حاصرها طيفها
أن تقف علي باب دارها
كطفلة مدللة
و تغني بلثغتها المحببة إسمها
تجمع الميم بالراء
ًفيشتعل قلبي في صمتها فيضاً
تجمع الياء بالميم
ُتهمس الملائكة في صدرها ؛ يا مريم..
حبيبتي غرست روحها في وحدتي شجرة كرم
و فتحتها علي أكثر من ذاكرة
كنت أسمع نشيدها الدامي يأتي من البعيد
و كنت رغم سواده ألقطه بأنفاسي
أجسه بأناملي كالثمرة
ثم ألقيه..
فيتناثر من حولي همسات
يكفيني منه
أنه علمني أن أقول لمن يجرحني
شكرا.