اتهم مسئول إثيوبي بارز شركة “ميتيك” المسئولة السابقة عن الأعمال في سد النهضة بسرقة 8 مليارات بير إثيوبي (العملة المحلية)، وذلك بعد أسابيع من قرار رئيس الوزراء آبي أحمد بإزاحة الشركة من المشروع.
وكان أحمد أزاح شركة المعادن والهندسة (ميتيك) التي تديرها الدولة من مشروع سد النهضة بسبب عدة تأخيرات في استكمال المشروع، في الشهر الماضي.
وقال رئيس الوزراء آبي أحمد إن الحكومة ألغت العقد مع ميتيك، التي يديرها الجيش الإثيوبي، وستعطيه إلى شركة أخرى.
وبحسب موقع “إيزيجا” الإثيوبي الصادر باللغة الإنجليزية، فإن رئيس شركة الكهرباء والطاقة في إثيوبيا، أبراهام بيلاي، صرح أن شركة “ميتيك” تلقت ما يزيد عن 16 مليار بير إثيوبي، وليس 8 مليار فقط من المفترض تلقيها في وقت أتمت فيه أقل من 30% من مشروع سد النهضة.
ومن الجدير بالذكر أن الدولار الأمريكي يعادل 27.5 من العملة المحلية في إثيوبيا.
وقال المدير الذي تم تعيينه مؤخرًا أن شركة “ميتيك” تلقت 16.79 مليار بير إثيوبي من أصل 25.58 مليارا محددة للمشروع، ولكنها أتمت 30% فقط من العمل.
والأموال التي تلقتها “ميتيك” في مقابل أعمال إلكتروميكانيكية، مثل تصنيع وتركيب التوربينات وهياكل الصلب المائي، والمحولات ووحدات الرصد وغيرها.
ولفت إلى أن المبلغ الذي حصلت عليه كان من المفترض أن يكون قد أنجز بواسطته 65% من الأعمال الإلكترو-ميكانيكية في المشروع، ما يعني أن هناك 8 مليار لم يظهر مقابل لهم في المشروع.
وأضاف الموقع أن عملية الاختلاس ظهرت جلية حينما طالبت شركة “ساليني إمبريجيلو” الإيطالية المقاول الرئيسي في مشروع السد، بتعويضات عن التكلفة التي تكبدتها نظير التأخير في الأعمال الميكانيكية والكهربائية المكلفة بها شركة ميتيك.
وطلبت الشركة 338 مليون يورو، بالإضافة إلى 119 مليون دولار مقابل خسائرها.
وتعد الخطوة ضربة جديدة لمشروع سد النهضة، مع إعلان الشرطة الإثيوبية اليوم الجمعة، أن مدير المشروع السابق سيمجناو بيكلي، انتحر بإطلاق النار على نفسه في سيارته في يوليو الماضي.
وقال مدير الشرطة الفيدرالية المفوض في إثيوبيا، زينو جمال، إن المدير التنفيذي لمشروع سد النهضة سمنجو بقلي، مات منتحرًا.
وأضاف مدير الشرطة، أن المسدس الذي وجد في سيارة القتيل مملوك له والرصاصة التي أصيب بها بالقرب من أذنه انطلقت من نفس المسدس، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتم العثور على مدير مشروع السدالإثيوبي، في 26 يوليو الماضي، مقتولا داخل سيارته في ميدان مسكل وسط العاصمة أديس أبابا.