“مسارات في الحياة الأدبية والثقافية الجزائرية ” جديد اصدارات الكاتب والإعلامي محمد زتيلي

مكتب الجزائر/دليلة بودوح
أصدر الكاتب والشاعر والإعلامي محمد زتيلي مؤخرا مؤلفه الجديد “ّمسارات في الحياة الأدبية والثقافية الجزائرية” عن دار المؤلفات، في 250 صفحة من الحجم المتوسط، وهو العنوان الخامس عشرفي قائمة إصدارات الكاتب منذ صدور روايته الأولى “الأكواخ تحترق” عام 1977 بقسنطينة، ثم مجموعته الشعرية الأولى “فصول الحب والتحول” عام 1982عن المؤسسة الوطنية للكتاب، وتوالت الإصدارات الشعرية والروائية والنصوص الساخرة، ككتابي اللصوص المحترمون، وعودة حمار الحكيم، هذا العنوان الأخير الذي سيصدر جزؤه الثاني بعد أسابيع في طبعة ثالثة أنيقة عن دار الوطن بالعلمة لصاحبها الروائي الكبير كمال قرور، وكان قد صدر للكاتب العام الماضي 2016 كتابان في كتاب واحد بعنوان”في الثقافة والديمقراطية، مساهمات في تحرير الفكر والإبداع”وله تحت الطبع عناوين إبداعية في الكتابة الساخرة والشعر والتسجيل وقصص الأطفال، ومقالات في النقد الثقافي.

الكتاب الجديد الذي ينزل إلى التوزيع قريبا يعتبر حسب صاحبه خلاصة جهد استمر أكثر من عقد من الزمن، حيث كتبت موضوعاتهاونسقت خلال السنة الأخيرة، فتضمن مقالات جول جوانب من الحركة الأدبية الجزائرية ورهاناتها وتفاعلاتها وخاصة واقع الكاتب والكتابة في الجزائر المعاصرة بعد “الخروج” من ثقافة الواحدية الحزبية، وتعامل الكاتب مع الإيديولوجيا والسياسة والبحث عن الكتابة التي يطلبها القارئ المتطلع إلى مجتمع متشبع بثقافة الحرية والحق في التعبير الحر، وكذلك مدى انخراط الكاتب الجزائري في قضايا التراث والحداثة والحرية، وقضايا عديدة تناولها الكاتب ويجيب عنها بأسلوب تحليلي واقعي ومقارن.
وباعتبار الكاتب صوتا أدبيا حاضرا منذ أربعة عقود منخرطا في دواليب نضالية وتسييرية فقد رصد جوانب من الممارسات الثقافية في الحياة الرسمية الوطنية، قارئا ومحللا وناقدا لها من الداخل بناء على معطيات ومعلومات تشبع بها خلال تلك العقود من الممارسة. كما ضمن القسم الأخير من كتابه حوارات تاريخية هامة أجريت معه منذ الثمانينيات من القرن الماضي إلى غاية السنوات الأخيرة، أجراها معه كتاب أدباء إعلاميون كبار.