: قصه قصيره بعنوان
( مشاعر بريئه )
( عندما استيقظت من نومي رأيت بجانبي ورقه بيضاء تملؤها حروف متبعثره لم استطيع رؤيتها في هذا الوقت الحالي فحينها ذهبت الى المرحاض لكي اغسل وجهي لكني تفاجئت بزوجتي ملقاه على الارض و بجانبها اداه حاده ملطخه بدمائها التي استعانت بها لكي تنتحر و بيديها اليمنى الورده التي تذكرتني بها و قررت ان تحتفظ بها منذ اول يوم تقابلنا فيه فتركتها و اسرعت الى غرفتي لكي اقرأ الرساله باهتمام شديد وجدت ان الكلمات التي كتبتها زوجتي قبل الانتحار بدقائق قليله تعبر عن حبها لي و انها شعرت بالعجز لانها لم تنجب لي طفلا منذ اكثر من عشر سنوات فقررت حينها تضحي بحياتها و تنتحر في سبيل حبها لي فشعرت ان الدموع تسير على خدي لكي تكتب كلمه ستصبح غدا ذكرى خالده ما هي الا سوى ( مازلت احبك فلن تنساني ابدا اذا غادرت الحياه ) فاسرعت اليها للمره الثانيه باكيا فصرخت بأعلى صوت لكي تسمعني و تتحدث معي مثلما كنا نفعل منذ اول يوم تقابلنا فيه صدفه و لكن لم تستجب لندائي لها و كأنها ذهبت بعيدا الى صحراء جرداء تخلو من البشر فحملتها على يدي ثم وضعتها على هذا السرير الذي كنت نائما عليه منذ قليل حتى لا أشعر بفقدان جزء من جسدي ثم امسكت هذه الاداه الحاده لكي اقطع شراييني لانني لم اعتقد ان بعد الرحيل ستعود الاشياء كما كانت صحيحه في اماكنها و انني سوف اذهب معها الى ما تذهب اليه ثم بعد ذلك استيقظ من نومي و اجد زوجتي حبيبتي نائمه بجانبي تبتسم لي ف ابتسمت اليها و قبلتها على رأسها اقول لها من كل قلبي و الدموع ملأت عيناي من الفرحه الصادمه التي لم اصدقها و هي انني الان اشعر و كأني مولود من جديد لانك بجانبي حبيبتي )