معارضة لقصيدة ” ألا ليت الشباب يعود يوما ..
(( والقصيدة من بحر ” تام الوافر ” ))
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
لئن عاد الشبابُ إليّ يومــــــــاً
سيسخَرُ مِمّا أعطَبَه المشــيبُ
فكيف سأرتجي عَوْدَ الشـــــبابِ
ونورُ الشمسِ أطفأهُ المغــــــيبُ
أُسَلّيِ القلبَ بالذكرَى وقلبـــي
ضناهُ الهجرُ .. أتعبَه النحــــــيبُ
فقدت الصحبَ والخِلانَ طُـــــــرّاً
وأَنّىَ بَعدَهُم عيشي يطـــــيبُ
أُناجي طيفَهم في كُلِّ حـــــينِِ
يراودني ولكــــن .. لامجـــــيبُ
سئمتُ العيشَ في ليلٍ طوـيــلٍ
ولاحَ البدرُ في عيني كئيـــــــبُ
وفي قلبِ الحَشا سَكَنَ الخفوقُ
يؤرقُ سَمْعَه صمتٌ رهـــــــيبُ
وَضَغَثُ الحُلُمِ أَرّقَ لــي منامـي
وفي الأجداثِ يُرعــــبُنا الدَبيـبُ
وغَارَ الجُـرحُ في القلبِ المُعَنّى
فلا طبٌ يفيـدُ .. ولاَ طـــــــبيبُ
قَضَيتُ حياتي في الدنيا غريبـاً
وكاسُ المُرِ يجــــــرَعَهُ الغريبُ
وضاع العُمرُ في الأوهامِ زُلْفَـــا
وإنّ العُمرَ مثواهُ المشـــــــيبُ
دعوتُ اللهَ يُحْسِنُ لي خِتامي
وَمَنْ يدعوهُ حَاشَاهُ يخــــــيبُ