ط
مقالات بقلم القراء

معا ضد الغش والنصب والاحتيال .. بقلم \ طارق فريــد ..

طارقفريد
الرئيس الراحل صدام حسين بكل جبروته وهيبته وقف موقفا عظيما اثناء الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 من شعبه كحاكم وسواء كان دكتاتورا من عدمه او كنت مؤيدا او معارضا فان كثيرا من معارضيه رفعوا له القبعة احتراما عندما فرض عقوبة الاعدام على التجار الجشعين اوالمتلاعبين بالاسعار وراغبي السوق السوداء فأمر باعدام كل تاجر غشاش يغش بضاعته او يرفع سعر السلع او يخزنها للتجارة بها بالسوق السوداء مستغلا حالة الحرب مع ايران وكان لذلك القرار اثر فعال في استقرار الاوضاع الداخلية والاقتصادية بالعراق وعدم تاثرها طوال سنوات الحرب .
وقد لاحظنا زيادة اعمال السرقة حتى بالطريق العام من لصوص محترفة يستخدمون الدراجات البخارية للسطو عليك وان كنت داخل سيارتك وزجاج نافذتك اليمني مفتوحا فاحذر من هؤلاء وقد باتت هذه الدراجات والمسمي (بالتوكتوك) احد المشكلات المعقدة التي تواجه المرور وتعكر مسار الطرق والشوارع وهي تتوغل للزحف على احياء وشوارع رئيسية اقل شعبية او متوسطة دون رقيب او حسيب..
كذلك غاب الضمير وانتشرت اعمال النصب والاحتيال والغش التجاري حتى وصلت الي قوت يومنا في السلع الحيوية والادوية حتى الاسماك في طريقة صيدها المُسممة والمطاعم التي لم تسلم من لحم الحمير لكن ما يدهشك ان يصرح رئيس وحدة الهيئة القومية لسلامة الغذاء إن (لحم الحمير) مثله مثل أى لحوم أخرى وكأنه يبرر الجرم لهذا التاجر معدوم الضمير .ان هؤلاء من المعدومين اصحاب الضمائر الملوثة يمارسون افساد حياتنا وصحة شعبنا التي اعتادت الاستغاثة دون مجيب فتعودت على المرض او اكتسبت مناعة ضد الادمية والانسانية وعاشت حياة البهائم والبعض منها يرقد على أرصفة السكة الحديد او بشوارع العشوائيات او بوسط الاحياء الشعبية المكتظة بالسكان.
ان فساد الضمائر واصلاحها لن يتأتي لهؤلاء الخونة المحتالين عن طريق خطاب ديني ناعم او توعية مائعة عبر وسائل الاعلام بل يأتيهم بالقوة عن طريق فرض العقوبة الصارمة لكل من تسول له نفسه تسميم هذا الشعب او العبث بمقدراته او اللعب بموارده وبالاتجار فيها على حساب صحة وادمية المصريين وقد آن الاوان لتطبيق عقوبات رادعة اذا كنا نريد الاصلاح فعلا على كل من يفسد او يعطل سير الحياة في مصر والا ستظل الرشوة والبلطجة تسري في دمائنا وستظل المياة الملوثة بمخلفات المصانع والمجاري تجري في بيوتنا والهرمونات المسممة في زراعتنا تزيد من فشلنا الكبدي والكلوي في احضرات السادة المستشارين اطالبكم بتوقيع اقصي العقوبة على جهابذة المرتشين والغشاين والمفسدين والمحتالين واطلب من خلال ابنائكم واحفادكم ان لم يكن لديكم نص قانوني يبيح حكم الاعدام في هؤلاء فالتترحموا على مستقبل ابنائنا واحفادنا اما نحن فقد متنا كمدا وسقط منا الميزان … ( طارق فريد)

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى