كتب/ فتحى الحصرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحنا بقينا أغراب فى بيتنا ..عبارة قالها لى مخرج كبير وذلك تعليقا على حال معهد السينما الذى وصل فى عهد مديرته الحالية ( غادة جبارة ) إلى أسوأ مستوى فلم يعد له أى علاقة لا بالسينما ولا أى شئ يمت لها بصلة … العبارة كانت تدل على واقع مؤلم يعيشه هذا المعهد العريق والذى تخرج منه كبار فنانينا من مخرجين وممثلين وكباار منتيرى السينما ومصوريها الذين يشار إليهم بالبنان ..الانتساب لهذا المعهد العريق كان يعد بحق فخرا لمن تدله قدماه على الطريق إليه كان هذا طبعا فيما مضى .فالموهبة كانت هى الفيصل فيمن يتم قبوله باقسام المعهد المختلفة ..أما اليوم فلم يعد ذلك المعهد يحظى بنفس سيرته الأولى وذلك بعد أن اصبح شبحا عجوزا متهالك الجدران والنوافذ بل وكل العاملين فيه من طاقم التدريس الذى صار عبئا ثقيلا على من يدرسون به .. الواسطة والمحسوبية هى التى يدار بها هذا الكيان المتهالك وعميدته التى هوى المعهد فى عهدها إلى الحضيض تدير مؤسسة الوساطة والمحسوبية بكل فخر وعلانية وبلا اى خجل … لم تعد الموهبةهى الفيصل .بل من يعرف مخرجا يساعده فى قسم الإخراج ومن يعرف مونتيرا ومن يعرف مصورا وهكذا كل وقوة الواسطة التى يمر من خلالها إلى عالم الست غادة جبارة التى لاتحرك ساكنا ولا تلتفت لشكوى .. ولعل مايثير الريبة هو هذا المسمى بالتعليم الموازى ويتكلف فيه الطالب 24 الف جنيه سنويا دون ان يستفيد بشئ ولا حتى يستفيد المعهد نفسه بشئ ولتخبرنى السيدة غادة اين تذهب تلك الآلاف والمعهد فى حلة يرثى لها القاذورات تملأ طرقاته والشبابيك معظمها مكسورة والفصول غاية فى السوء حتى ان من يدخله لايصدق أن هذا المعهد هو من تخرج منه من علموا العرب جميعا فن السينما الموضوع طويل وشائك وسنتناوله فى حلقات اخرى كثيرة حتى ينصلح حال هذا المعهد او يتم إغلاقه طالما لايتخرج منه موهوب واحد وطالما عميدته هى ( غادة جبارة)
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
