تعتبر الفتة من الأكلات الشعبية المفضلة عند العديد من الأشخاص في عيد الأضحى المبارك، يتساءل بعض المصابين بارتفاع الكوليسترول عن إمكانية تناولها، خوفًا من أن تكون لها تأثيرات سلبية على حالتهم الصحية.
في هذا الصدد، أوصى الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية، مرضى الكوليسترول بالابتعاد عن الفتة خلال أيام عيد الأضحى، لما تسببه من أضرار لصحتهم.
وأضاف ناجي أن الفتة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة، التي تتسبب في ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين، عند تناولها.
وأوضح استشاري التغذية العلاجية أن دسامة الفتة يرجع سببها إلى:
– شوربة اللحم الضأن أو الكوارع التي تضاف إليها.
– طهي الأرز بالسمن أو الزبدة.
– قلي الخبز في الزيت أو السمن أو الزبدة.
وأكد أن ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم ليس الخطر الوحيد الذي يهدد الإنسان عند تناول الفتة، بل تشمل أضرارها أيضًا:
– زيادة الوزن، ليس لغناها بالدهون فقط، بل لارتفاع سعراتها الحرارية أيضًا واحتوائها على مستويات مرتفعة من الكربوهيدرات البسيطة.
– الاضطرابات الهضمية، مثل الإمساك وانتفاخ البطن وعسر الهضم، لأن الدهون الموجودة في الفتة تشكل ضغطًا كبيرًا على صحة المعدة والأمعاء.
– اضطراب سكر الدم، لأن الكربوهيدرات البسيطة الموجودة في الخبز والأرز تتسبب في ارتفاع الجلوكوز بالدم، لكن سرعان ما ينخفض بشكل حاد، مما يسبب الخمول.
واختتم ناجي حديثه بالتشديد على ضرورة التقليل من تناول الفتة في عيد الأضحى، مع ضرورة تحضيرها بالخبز البلدي، لاحتوائه على الألياف الغذائية المفيدة للجهاز الهضمي والفعالة في تقليل الشعور بالجوع، وغناه بالكربوهيدرات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة.
