ط
مسابقة القصة

ملخص . جريمة في مدينة الملاهي .مسابقة الرواية . بقلم / ياسمين مجدى عبده .مصر

الاسم:ياسمين مجدي عبده

 

وسائل تواصل :[email protected]

Facebook:yassmin.stories


جريمة في مدينة الملاهي

 

الجمعة 1 مارس 2016

9:00 صباحا

 

استيقظت الطفلة جودي وهي تبلغ من العمر 9 سنوات وتدرس في الصف الثالث الابتدائي في احدى المدارس الفرنسية في حي العباسية حيث أنهم يسكنوا في منطقة بعيدة في مدينة نصر …فذهبت إلى والدها ووالدتها على مائدة الافطار وهي تجري على والدها فرحة وسعيدة:صباح الخير يا والدي العزيز

الوالد”صلاح”:صباح الخير يا جودي كيف حالك؟

جودي بخير: أتذكر يا والدي ان اليوم هو الجمعة…هيا اخبرني أين سنذهب هذا الاسبوع؟

صلاح:لا اعرف ولم افكر في الامر بصراحة…هيا اقترحي علينا

جودي: إذن هيا بنا إلى الملاهي…منذ زمن لم أذخب اليها

صلاح:فكرة جيدة يا جودي ولكن اولا لابد من تناول الغداء مع جدتك في منزل العائلة

ذهبت جودي لغرفتها وهي تطير فرحاً من سعادتها بموافقة ابيها على اقتراحها بعد الانتهاء من الافطار لتختار ملابسها المناسبة لتلك النزهة الشيقة ويتركهم الوالد يستعدوا ويذهب لآداء صلاة الجمعة وهم يستعدوا للذهاب

وبعد انتهاء صلاح من صلاة الجمعة وذهب للمنزل استعد هو الآخر للذهاب لمنزل العائلة لتناول الغداء فعندما ذهبت جودي مع والدها لمنزل العائلة التقت هناك بعمها سامح واولاده وطلبت من ابيها أن يصطحبهم معهم للملاهي بعد الغذاء وهنا اقترح صلاح على أخيه سامح بأن يذهب معه هو وأولاده للملاهي

سامح: لا مانع يا اخي ولكن لابد أن أسأل الاولاد …وذهب للأولاد:ما رأيكم؟ الاولاد:لا مانع هيا بنا

7:00مساءاً

ودعا سامح وصلاح والدتهما وأخذا الاولاد واستقلوا سياراتهم وتوجهوا على الفور لآحدى مدن الملاهي في القاهرة الكبرى…فدخلت جودي مع اولاد عمها وهم فرح”8 سنوات” وشهد”5سنوات”والطفل عبد الله”عامان ونصف” وعندما دخل سامح وأخيه والاولاد ومعهم زوجاتهم”شيماء وعبير” اتفقوا على أنهم لم يستطعوا التجول في الملاهي مع الاولاد فهم مجهدين طوال النهار وجلسوا في أحد الكافيهات داخل مدينة الملاهي وأعطاهم والدهم بعض النقود وظلوا يتجولوا بمفردهم بين الالعاب التي كانت شديدة الزحام في هذا اليوم بالتحديد قرابة ساعتين ثم عادوا إلى والداهم بدون عبد الله الصغير فاندهش الاباء وزوجاتهم وقام سامح يسألهم في دهشة وبصوت ملئ بالحزم والقوة “اين عبد الله؟

جودي بصوت منكسر:لا اعرف يا عمو لقد تركناه عند لعبة الطفطف الصغير وكان يريد ان يركبها لكن نفذت النقود فقلنا له ابقى هنا ونحن سنأتي بالنقود من بابا وعمو

سامح بصوت عالي: وكيف تتركوه وتذهبوا؟ لماذا لم ياتي معكم؟ممكن ان يتم اختطافه؟

ووقف الاولاد صامتون ووجههم في الارض من شدة الخجل..وذهب سامح مع الاولاد عند اللعبة التي تركوا عندها الطفل عبد الله وظل سامح ينظر في وجوه الاطفال الذين يركبوا اللعبة فلن يجده وذهب مسرعا إلى مسؤول التذاكر وسأله عن الطفل عبد الله فقال له أنه لم يرى طفل بمواصفاته…وأخذ سامح يذهب ويبحث في كل أنحاء الملاهي ولم يجده وعبير وشيماء في بكاء مستمر على ضياع الطفل عبد الله وبعد معاناة ساعة كاملة عادوا للكافيه وظلا يتناقشا…

سامح:ماذا افعل يا صلاح؟دبرني يا أخي

صلاح: أنا آسف انه خطأي وخطا هؤلاء الصغار

الاولاد: أسفين يا عمو

سامح: كيف تتركوا طفل صغير وحده هكذا؟

وصمت الجميع للحظات يفكروا ويتأملوا ويساعيدوا ذاكرتهم ثم نهض سامح: سألجأ لغرفة التحكم وسأبلغ عن طفلي لعل يجده أحد ….وذهب لعامل غرفة التحكم:من فضلك اود الاعلان عن اختفاء طفلي

عامل الغرفة :تفضل واعطاه الميكروفون

سامح:مساء الخير…تاه مني طفلي عبد الله ويبلغ عامان ونصف وشعره اسود مفلفل وعيناه عسليتان واسعتان ويرتدي تيشيرت احمر وشورت رمادي مخطط بالاحمر وحذاء اسود”كوتشي” ارجو من يجده يأتي به عند الكافيه الواقع في اول مدينة الملاهي بجانب البوابة وجزاكم الله خيراً….

 

10:00 ليلاً…

عاد سامح إلى الكافيه الذي اعلن عنه والكل في ذهول وصمت تام بعد أن هدأوا عبير وشيماء من البكاءوبعد نصف ساعة من هذا الصمت الرهيب دخل رجل كبيرالكافيه ومعه زوجته ومعهم طفل بنفس مواصفات عبد الله ….وعندما سمع سامح”بابا” التفت خلفه فوجده ابنه عبد الله وأخذ سامح يجري على الطفل ويحمله ويقبله والرجل الكبير يقول لزوجته: من المؤكد هذا الطفل هو من يبحثوا عنه…الزوجة :إذن هيا بنا

سامح : أشكركم من عميق قلبي ولكن اين كان مختبئ لقد بحثنا عنه في كل أرجاء الملاهي ولم نجده

الرجل : كان تائه بين الالعاب يبكي ويقول بابا وسألته عندما وجدته ما اسمك؟ففهمت من كلامه”عبد الله” ولاحظت ملابسه وجدتها كما وصفتها أنت وسألت الناس عن مكان الكافيه ودلوني

سامح: شكرا لك على طيبة قلبك..كيف أكافئك ؟تفضل لتشرب شيء معنا

الرجل: شكرا يا بني ولكن عليك أن تأخذ حذرك مرة ثانية لا يوجد أمان في هذا الزمان….احترس من حوادث الخطف

سامح: العيب على هؤلاء الاغبياء فهم لم يتعلمواكيفية تحمل المسؤولية وغادر اللاجل وزوجته وجلس سامح مع الاولاد في الكافيه

الاولاد: ماذا سنفعل ؟ألن نكمل لعب في الملاهي؟

سامح في غضب: لا بل اتركوا عبد الله فهو سيظل معي

عبير: ما هذا انترك أولادنا مرة ثانية يتجولوا بمفردهم؟ ألم تتعظ من الدرس؟ أنا سأذهب معهم ولن اتركهم

سامح: لا عليكي هؤلاء كبار يمكنهم الاعتماد على انفسهم

عبير: لا سأذهب معهم….سامح : إذن كلنا سنذهب لأني أريد أن العب في بعض الالعاب المخصصة للكبار

وقام سامح وصلاح لدفع الحساب في الكافيه ثم خرجا مع الاولاد وزوجاتهم إلى منطقة الالعاب وظلا يتجولا مع اطفالهم قرابة الساعة حتى بلغت الساعة الحادية عشرة وكانت مدينة الملاهي تستعد للأغلاق وكل الالعاب قد أطفأت أنوارها ماعدا لعبة بيت الاشباح كان عليها زحام كبير ..ذهب صلاح لإحضار التذاكر ليركبوا اللعبة ووصلت الحادية عشر والنصف وكان دور العائلة الكريمة ودخلوا اللعبة وبعد نصف ساعة خرجت العائلة وهي مبسوطة وسعيدة ماعدا الطفلة “جودي ” التي تاهت وسط الزحام ولم يراها أحد وخرج كل من كان في اللعبة ماعدا الطفلة التي لم تظهر رغم انقضاء الناس من امام اللعبة وأطفأت أنوارها بالكامل

12:00 منتصف الليل

خرج الاولاد كلهم مع عائلتهم الكريمة ووصلوا لبوابة الملاهي الرئيسية وتركهم لكي يأتي بالسيارة فنظر خلفه فوجد كل الاولاد ماعدا جوديوظل يصرخ بصوت عال “جودي…ابنتي…أين أنتي يا بنتي” وظل الكل ينادي على جودي

سامح: مابك يا صلاح؟

صلاح: جاءوا كلهم ماعدا جودي

سامح: اليست كانت معنا في بيت الاشباح؟

صلاح :نعم ولكن هل نسيناها بالداخل؟ أو داحل اللعبة؟

من ناحية اخرى خرجت جودي بعد انتهاء اللعبة من باب خلفي ووجدت الطريق مظلم من حولها وظلت تبكي وتنادي عندما وجدت نفسها وحيدة في منطقة خالية من الناس وهي تبحث عن عائلتها ولم تجد أحدإلى أن وجدها مسؤول تشغيل اللعبة وهو رجل طويل ذو شعر اسود كثيف مفلفل وذقن سوداء كبيرة وطويلةوشكله مخيف وظل يسألها:ما اسمك؟

الطفلة”خائفة وترتعش”: جودي….وأخذ يسير بها في طريق مظلم طويل خلف مدينة الملاهي حتى وصل لمنزلهم المهجور في آخر الشارع وكل هذا وعائلتها تبحث عنها بلا جدوى والأخ يسأل أخاه :ماذا نفعل يا سامح؟سامح: لا اعرف يا صلاح….الأحسن أن نبلغ الشرطة

صلاح : ولكن اعتقد أنهم لا يحققوا في البلاغ إلا بعد مرور 24 ساعة

عبير: إذن ما الحل الآن؟

سامح: هيا لمنازلنا وفي الصباح الباكر لكل حادث حديث

عبير: لا استطع النوم وابنتي تائهة لا اعرف عنها شيء

من ناحية اخرى اخذ الرجل الفتاة للمنزل ففتح الباب وأدخل الطفلة فوجد زوجته وشقيقها وشقيقه فدخل لزوجته في الغرفة وسلمها الفتاه وقال لها: اعتني بها ….مديحة”الزوجة” : من تلك الفتاة؟

بشير: فتاة تاهت من اهلها داخل لعبة”بيت الاشباح” في مدينة الملاهي الواقعة في اول الشارع وظلت تبحث عنهم ولم تجدهم

مديحة: الم تخف أن يبلغوا الشرطة عن ذلك؟

بشير: لا تخافي اطمأنني

سألته :وماذا نفعل معها؟

اجابها: حتى الآن لا اعرف ولكن”ويسحبها بعيدا عن الفتاة” ويهمس لها في اذنها “عليكي تخديرها بهذا الدواء” ويعطي لها زجاجة دواء صغيرة لكي تضعها للفتاه

تسأله:كيف؟

بشير: تضعيه لها في كوب حليب وتجلسي بجانبها حتى تشرب الكوب بأكمله

تسأل في اندهاش: ماذا ستفعل؟

بشير: لا اعرف ولكن سأقول لك لاحقا ولا تسألي من الاساس فقط نفذي الاوامر …وتدخل مديحة الغرفة لتجد الطفلة غارقة في بكاءها فتجلس وتحنو عليها” لا تبكي يا حبيبتي…أنا مثل والداك…ستبقي معنا هنا حتى تجدي اهلك في القريب…لا تخافي”…وتخرج لتحضر لها كوب الحليب…فتسمع بشير واشقاؤهما يتحاورادون ان ياخذوا بالهم

بيبو: من تلك الفتاة؟

بشير: تلك فتاة صغيرة تاهت من اهلها في لعبة بيت الاشباح في الملاهي

بجة:وماذا سنفعل معها؟

بيبو:ماذا لو نغتصبها؟

بشير: نغتصبها؟ أمجنون أنت؟ نغتصب فتاة صغيرة لا تعرف شيء؟

بيبو: نعم فهي فتاة صغيرة لا تدرك شيء ولم تعلم ماذا نفعل بها…هيا نحن في مكان مهجور ولا أحد سيشعر بنا

السبت

3:00 صباحاً

تدخل مديحة المطبخ لتحضر للفتاة كوب الحليب للطفلة و تقول في قرارة نفسها “حرام عليك يا بشير…منك لله …الفتاة صغيرة على هذا”وبعد أن تشرب الفتاة الحليب وتنام من تأثير المخدرتقوم مديحة بخلع الملابس للفتاة وخرجت حيث اعطت لزوجها بشير الذهب التي كانت ترتديه حيث كانت ترتدي خاتم من الذهب وسلسلة طويلة وفيها”ماشاء الله” كبيرةوعندما شربت الطفلة الحليب دخل العم بشير بعدما جردتها مديحة من ملابسها ولفتها في قطعة قماش بيضاء كبيرة بدا العم بشير ورفقاؤه ان يحوموا حولها وهي لا حول لها ولا قوة نائمة كالملاك البرئ وذهب شقيقه ليخفي كل الذهب التي كانت ترتديه الفتاه ثم دخل العم بشير بمساعدتهم ازاح عنها قطعة القماش وقاموا بعملية الاغتصاب

6:00 صباحاً

بعد انتهاء العصابة من عملية الاغتصاب حملت العصابة الفتاة وهي ملفوفة في قطعة القماش على اكتافهم وعادوا والقوها في بيت الاشباح في الملاهي غارقة في دماءها وفروا هاربين قبل أن يشعر بهم أحد

في هذا الوقت استيقظت والدة جودي في ميعاد ذهاب جودي للمدرسة وظلت تنادي عليها “ابنتي…أين أنتي؟ وظلت تبكي وذهبت لزوجها صلاح وايقظته في فزع ورعب شديدين فاستيقظ في رعب وظل يسأل عبير” ماذا هناك؟ هل من جديد؟”

عبير وهي تبكي: لماذا ننتظر اذهب وابلغ الشرطة عن الواقعة

بالفعل استيقظ صلاح وبدل ملابسه وذهب لقسم الشرطة حيث استقبله الظابط الذي كان في القسم في هذا الوقت”الرائد خيري”

صلاح: صباح الخير

خيري:صباح النور خيرا…تفضل بالجلوس

صلاح: أريد يقديم بلاغ

خيري :خيرا

صلاح: اقدم بلاغ يفيد باختفاء طفلتي 9 سنوات واسمها”جودي” بالامس ليلا عندما كنا في مدينة الملاهي بمنطقة السادس من اكتوبر

الرائد خيري: أيمكنني معرفة بعض التفاصيل؟…وجلس صلاح يحكي لخيري التفاصيل للقصة باكملها واعطى له اوصافها واوصاف ملابسها وشعرها

خيري: هل معك صورة لها؟

صلاح : الآن لا ولكن ساتي لك ومعي صورة

وقام الرائد خيري بجمع زملاؤه من رجال الشرطة الذين كانوا موجودين في ذلك الوقت وأخبرهم بالقصة وذهبوا جميعاً لمدينة الملاهي وبدأوا في تفقدها ولكنهم لم يتمكنوا من دخول لعبة”بيت الاشباح” لأن أبوابها كانت مغلقة وحارسها لم يكن موجود وذهب الرائد خيري لكل أفراد الأمن الذين كانوا موجودين في تلك الليلة ولكنهم أكدوا أنهم لم يعرفوا شيئا عن تلك الحادثة ولكنهم حكوا له عن قصة اختفاء ابن عمها والتي حدثت قبل اختفاءها بساعات قليلة ولكن والده اعلن عن اختفائه في غرفة التحكم وتم العثور عليه فاتصل الرائد خيري بوالد الطفلة الاستاذ صلاح ليسأله”لماذا لم تبلغ وقتها في غرفة التحكم كما فعل أخيك مع ابنه؟” فأجاب” كان مسؤول الغرفة وقتها قد أغلق الغرفة وذهب وقتها ” وفي الساعة الثامنة صباحاً بينما كان يجلس صلاح يتناول الافطار في منزله مع زوجته رن جرس هاتفه الشخصي فأخذ يرد بلهفة ربما أخبار سارة عن ابنته التائهة فاذ بصوت غريب يرد عليه:الو …استاذ صلاح صباح الخير…

صلاح: نعم انا

الصوت المجهول: لديك فتاة صغيرة كانت معك بالامس في مدينة الملاهي …وكنتم تلعبوا في بيت الاشباح في آخر الليل وفجأة اختفت

صلاح: اتعرف أين هي؟تكلم…وتنهض والدتها في لهفة لسماع المكالمة

الصوت المجهول: ابنتك معنا لكي تأخذها لابد أن تدفع فدية قدرها مائة الف جنيه

صلاح: من اين؟ أنا رجل بسيط لا املك هذا المبلغ ولا حتى اعرف ادبره…ماذا افعل؟

عبير : لا تقلق سندبر المبلغ…

صلاح : من اين؟  عبير:لا تقلق إن الله معنا

الصوت المجهول: سأتصل بك مرة أخرى لتحديد موعد ومكان التسليم وأسلمك ابنتك وحذاري من تبليغ الشرطة

وكان الصوت المجهول هو صوت العم بشير حيث قام بالقاء الهاتف في سلة المهملات في الشارع المظلم حتى لا يراه أحد ولا يعثر عليه احد وبالتالي لا يعرف شيء عنه ولا عن المنزل المهجورحيث قام العم بشير بتهديد صلاح بقتل الفتاة إذا بلغ الشرطة …وذهب صلاح بعد يومان من المكالمة وقد دبر المبلغ المطلوب “بطلوع الروح” حتى يفدي بنته الغلبانة وتفاجأصلاح بضرب نار من مصدر مجهول فترك الحقيبة بها النقود وهرب واتصل صلاح بالرائد خيري وسأله: ما آخر الاخبار؟

خيري: لا جديد

صلاح: هل دخلت لعبة بيت الاشباح التي كنا فيها قبل أن تختفي البنت مباشرة؟

خيري: لا لأنها كانت مغلقة وحارسها لم يصل بعد ولكن أعدك سأذهب خصيصاً مرة أخرى وأدخلها واتفقدها وانتقل مرة أخرى لمدينة الملاهي في العاشرة من صباح نفس اليوم ودخل مباشرة للعبة بيت الاشباح بعد أن جاء الحارس وبدأ الرائد خيري يحقق معه حول الواقعة ثم بدأ يدخل وفتح الكشاف الخاص به وبدأ يتفقد اللعبة وعندما كان يتجول داخل ارجاء اللعبة اصطدمت قدماه بجسم غريب في الاول اعتقده شبح من ضمن الاشباح فتركه وذهب يستكمل جولته وعندما ابتعد سمع صوتا خافتا يصدر من تحت قدميه “الحقوني …اين انا… انقذوني”فعاد اليه الرائد خيري لمصدر الصوت وكشف الغطاء الابيض بعدما وجده يتحرك ووجد وجه لفتاة صغيرة بريئة ولكن وجدها عارية وغارقة في دماءها وفهم الامر وطلب لها الاسعاف على الفور التي جاءت ونقلتها مسرعة إلى المستشفى الواقعة خلف مدينة الملاهي وعلى الفور اتصل خيري بوالد الطفلة وأخبره بأنه وجد طفلى صغيرة ملفوفة في غطاء ابيض كبير وعليه الكثير من الدماء وتم نقلها للمستشفى…وهنا ذهب صلاح لخيري مدينة الملاهي ووالدتها حيث رأوا سيارة الاسعاف وهي تصطحب الطفلة للمستشفى ودخلوا خلف الطفلة ليتعرفوا عليها ما إذا كانت ابنتهم أم لاوظلت والدتها عبير تصرخ طالبة بالالحاق بهذا الذئب البشري و اعدامه …واوقفهما الطبيب المعالج عند باب غرفة العمليات وطلب منهم الانتظار لبعض الوقت

12:00 ظهراً

خرج الطبيب المعالج من غرفة العمليات فأسرع اليه والدا الطفلة متلهفين

صلاح: ما الأخبار يا دكتور ؟

عبير: طمننا ما حدث لابنتي؟

الطبيب وائل: طفلتكم في حالة خطيرة …نحن فعلنا كل ما في وسعنا والباقي على الله وعليكم في انتظار مرور ال48 ساعة القادمة على خير

عبير: لماذا ما الذي حدث لابنتي؟

د.وائل: للأسف تعرضت لحادث اغتصاب شديد اللهجة ونحن استطعنا ننقذ ما يمكن انقاذه

وظلت مدام عبير تبكي على ما حدث لابنتها وراحت تشكر الطبيب وراحت للظابط خيري تروي له ما سمعته من الطبيب …وقابل الرائد خيري الدكتور وسأله: هل يمكنني التحدث معها الأن؟

د. وائل: ليس الآن على الاطلاق

خيري: متى استطع ذلك ؟محتاج أن أسمع منها بعض التفاصيل التي توضح لي بعض الامور

وائل: بعد ايام حتى تستطع استرداد عافيتها تماما ولابد أن تتعامل معها بمنتهى الرفق واللين مراعاة لحالتها النفسية …وودع الاستاذ صلاح والرائد خيري الطبيب تاركين الطفلة بعد خروجها من غرفة العمليات مع والدتها وهي مازالت تبكي على حال ابنتها

 

الاثنين ….8 صباحاً

ذهب الاستاذ صلاح ومعه الرائد خيري وتحدثا مع د\وائل وتعرفا على أخر تطورات علاجها واستأذن خيري في أن يتحدث مع الطفلة ووافق الطبيب بشرط أن يتعامل معها باللين والرفق مراعاة لحالتها النفسية وأخذ صلاح خيري ودخلا للطفلة وكان خيري معه لعبة للطفلة المسكينة

خيري: صباح الخير عليكم

عبير: صباح النور…وجودي منكمشة في سريرها خائفة صامتة لا تتحدث

خيري: كيفك يا حلوة؟ماأخبارك؟ واعطاها اللعبة التي القتها على السرير بلا اهتمام وتدخل والدها:”لا تخافي عمو خيري طيب وسيتحدث معكي ويأخذ منك اوصاف الرجل الذي أخذك مننا كي يمسكه ويعاقبه”والبنت الصغيرة خائفة في سريرها لا تتحدث

صلاح : أنا آسف يا خيري ولكنه ليس بيدي …لقد رأيتها بعينك….

خيري: اعرف واقدر…وسآتي مرة أخرى عندما تستعيد عافيتها وتتحسن حالتها النفسية

صلاح: في انتظارك وقتما تشاء

وعندما تركهم خيري وغادر المستشفى عائداً لمدينة الملاهي مرة أخرى ليضبط مرتكبي الحادث كما كان يتوقع وصل إلى لعبة “بيت الاشباح” مرة أخرى وكانت خالية في هذا الوقت من الاطفال والناس وظل يبحث في اركان اللعبة حتى اكتشف الباب الخلفي للعبة واكتشف الطريق المظلم المهجور وفي آخره المنزل المهجور الذي يسكن فيه العم بشير وزوجته واشقائهما وأثناء سيره في الطريق وجد سلة المهملات ووجد الهاتف الذي تحدث منه بشير مع صلاح …فأخذ خيري الهاتف واتصل به من هاتفه الشخصي..فوجد الهاتف يرن …فاتصل من الهاتف بهاتفه فاكتشف رقم هذا الهاتف …وبعد ذلك فتح الرائد خيري الهاتف المجهول ووجد رقم مكرر عليه أكثر من مرة اتصال فاتصل به وفجأة وجد هذا الصوت يعرفه

خيري: الو من معي؟

صلاح : انا صلاح …من أنت”وظن انه الصوت المجهول”

خيري: صلاح ؟ هذا رقمك؟ لا تخف أنا خيري….لابد أن اراك ضروري…قابلني في شركة الاتصالات

وأخذ خيري الهاتف ومعه صلاح وتقابلا في شركة الاتصالات وطلب منها أولاً تفريغ المكالمات التي على الهاتف والكشف عن اسم وعنوان هذا المجهول

وفي صباح اليوم التالي استدعت شركة الاتصالات خيري والذي طلب صلاح وأخذه معه واستمعوا لكل مكالمات الهاتف ومكالمة الفدية والاتفاق الذي دار بين صلاح والمجهول وبعدها سأله الظابط بلهجة قاسية “لماذا لاتخبرني بذلك؟”

صلاح: كنت خائف لأنه هددني بقتل البنت

خيري: كان لابد أن تخبرني من دون أن يعرف

صلاح: اعتذر عن ذلك ولكن هذه ابنتي الوحيدة

خيري: أنا مقدر…لا عليك كلفت شركة الاتصالات بالبحث عن اسم وعنوان هذا الرجل

الخميس 5 مارس

6:30 مساءا

اتصل خيري بصلاح وصوته به نبرة حزن وألم

خيري: مساء الخير استاذ صلاح”بنبرة بها خيبة امل”

صلاح:مساء النور خير يا خيري

خيري: لأسف بعدما عثرت على اسم وعنوان هذا الشخص ذهبت لأقتحم المكان واقبض عليه فوجدناه هرب ووجدنا المنزل خالي تماما من اي شيء ولا آثار لتلك الجريمة

صلاح: ما الحل؟ لابد أن أطمأن ابنتي ووالدتها

خيري: حاول الكذب عليهم وطمأنهم أننا وجدناه وقبضنا عليه وجاري محاكمته ومن ناحيتي سأقيد القضية ضد مجهول…انا آسف هذا كل ما في وسعي

وشكر صلاح خيري على حسن التعاون والمعاملة وخرج متجها للمستشفى وعندما وصل لغرفة ابنته وجدها مازالت صامتة منكمشة ووالدتها تتعجب وهب تجلس بجانبها في السرير فحاول والدها أن يتقرب منها ويحتضنها فيجدها تخاف منه وتبتعد عنه وهو يتعجب من تصرفاتها

صلاح: حمدلله على سلامتك

والبنت خائفة منكمشة تخاف منه وتبتعد عنه وهي صامتة لا تتحدث

صلاح: ما بك يا ابنتي؟انا والدك وانتي وحيدتي ..ويوجه الكلام لوالدتها ما بها؟

والدتها تبكي: منذ أن فاقت وهي على ذلك الحال صامتة لا تتحرك ولا تنطق

وهنا استدعى والدها الطبيب المعالج وأخذ يستشيره في الحالة التي وصلت اليها ابنته ورد الطبيب: بهذا نحن في حاجة لطبيب نفسي لمعالجتها نفسياً لتعود لحالتها الطبيعية وحياتها مرة أخرى

صلاح: من اين نأتي به؟

د\وائل: لا عليك سنوفره لك نحن

صلاح : والتكاليف

الطبيب:سيكون ضمن تكاليف المستشفى

 

الخميس 12 مارس

10:30 صباحاً

استيقظ صلاح من نومه وتناول افطاره وذهب ليطمئن على سير العلاج النفسي لابنته ودخل على ابنته الغرفة وجدها تبتسم له وتناديه بابي …ووالدتها مبتهجة من نتيجة العلاج النفسي حيث قامت واستقبلت زوجها بخبر مفرح عن ابنتهما

عبير: لدي خبر مفرح..ابنتنا تحسنت وستعود لحالتها الطبيعية ومذاكرتها ولكن ليس بشكل كامل بل يمكننا الخروج من المستشفى

صلاح:فعلا؟

عبير :فعلا سنخرج

صلاح: إذن ماذا سننتظر …هيا بنا سأذهب لدفع الحساب ونغادر لبيتنا فوراً سيفرح عمها وأولاد عمها بهذا الخبر وعلى الفور ذهب صلاح لدفع الحساب واتصل بسامح ليخبره الخبر السار وخرجت جودي من المستشفى وعادت للمنزل واستكملت علاجها مع طبيبها المعالج

 

الجمعة 7 سبتمبر

9:00 صباحاً

 

جودي: لقد اشتقت للخروج يا أبي

والدها: ثاني يا جودي ستقولي الملاهي؟

جودي: وحياتي عندك يا والدي ….هيا بنا نخرج لقد مللت من البيت

والدها: لا يا جودي فأنا أخاف عليكي كثيرا

وظلت تبكي وتبكي وتترجى والدها في أن تخرج وتمرح وتلعب مع الاطفال في مكان ما …

أبيها “يشفق عليها” : اوقفي البكاء…سنذهب جميعا لحديقة الحيوان…ومعنا عمو سامح والاولاد

1:30 ظهراً

تأهب الكل وذهبوا لحديقة الحيوان بالسيارة وهناك اتفقوا على أن يتركوا الاطفال يتجولوا بمعرفتهم حول الحيوانات ويستكشفوا الحديقة وهنا تنهض سارة وعبير” اتتركوهم يتحولوا بمفردهم مرة أخرى؟ ألم تخافوا عليهم

صلاح: هنا الحديقة أمان  …لا تقلقوا ليست مثل الملاهي

سامح:بالفعل الحديقة هنا أمان وهناك الرجال الحراس على الحيوانات في كل مكان

 ويذهب جميع الاولاد ليتجولوا بين اقفاص الحيوانات ليقفوا عند قص القرود ويبدأوا ينتشروا حول القفص …في ذلك الوقت كان العم بشير موجود وسط الزحام عند قفص الأسود الذي ذهب عنده الاطفال بعدما شاهدوا القرود …وتسلل من بين الناس وخطف”شهد” ابنة الاستاذ سامح وظل الاطفال يصرخوا عندما نظروا ولم يجدوا شهد تقف معهم …وظلوا يبحثوا عنها في بيت الاسود وفي كل ناحية في الحديقة

4:00 عصرا

أنذر االحراس الناس بميعاد انتهاء زيارة الحديقة فالكل خرج من الحديقة وخرج الاخوان سامح وصلاح ومعهم كل الاولاد ماعدا شهد التي لم يجدوها في الحديقة واتصل صلاح بخيري الذي وصل اليهم على باب الحديقة وقد هرب العم بشير ومعه شهد على منزله المظلم خلف مدينة الملاهي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى