ط
مسابقة القصة

ملخص رواية :تأنيـب زفيــر.. مسابقة الرواية .بقلم / سندس العريني . مصر

الاسم: سندس سعيد العريني. اسم الشهرة (سندس العريني)

الدولة: الكويت (مصرية الجنسية كويتية النشأة عربية الأصل)

رابط الصفحة الشخصية على الفيسبوك: https://www.facebook.com/sondos.alareeny

العمل: رواية.

عنوان الرواية : تأنيـب زفيــر.

رسالة القصة:

تدعو هذه القصة إلى ضرورة التمسك بالعلم والطب، وعدم اللجوء إلى السحر والشعوذة. كما تؤكد على أهمية التشخيص المبكر للأمراض، فهو مفتاح الشفاء والعلاج. علينا أن نكون حذرين من الخرافات والشائعات، وأن نثق في العلم والمعرفة.

ملخص رواية تأنيــب زفيــر

القاهرة عام 2012 (بيان) شابة تبلغ 29 عاما، التحقت بوظيفة في أحد شركات الاتصالات خاصة في مركز البيع الكائن في مطار القاهرة الذي التقت فيه بزوجها (عيسى) فقد تعرفت عليه بسبب تقديمه شكوى وهي من تولت الأمر برمته، لكن الشكوى سرعان ما أصبحت مكتوبة في (بيان) فبحكم سفره وتردده على مصر كثيراً وقف أمامها يوماً وسلمها شكوى بخط يده وأًصر ألا تفتحها إلا في بيتها. عندما وصلت، ألقت بكل ثقلها على سريرها منهكة ومتعبة لكنها تشعر أنها أخف من الريش، غلّقت باب غرفتها، أنارت المصباح  الذي يرافقها أوقات قراءتها للكتب والروايات، تتحسس ذاك الظرف وتشم رائحة عطر السيد(عيسى) قلبها متلهف تريد أن تعرف ما خطته يداه ولماذا كتب عليه من الخارج (يسلم ليد الآنسة بيان)، لم تستطع تمالك زفراتها وهي تقرأ، يعترف لها بكل أناقة في قالب كلاسيكي راقي أنه عندما رآها للمرة الأولى كبرياءه منعه من اظهار الهدوء الذي إعتراه عندما نظر إلى عينيها، وصوتها الذي تخلل إلى ثنايا عقله وأعطاه جرعات من الصبر، بل كم هو شاكر للأقدار أن هذا العطل كان سبباً بأن يلتقيها والآن بعد أن علم أنها هي المسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة خاصة في الفرع الخاص بالمطار وأنها تشغل هذا المنصب منذ تخرجها في كلية التجارة عام (2005)، بجانب عشقها لروايات نجيب محفوظ وقصص إحسان عبدالقدوس، وكم هي مغرمة بصوت عبدالحليم الذي خطفه القدر قبل أن يغدق علينا بأشعار نزار الذي لا تكلي أبداً من قراءة دواوينه وجبران الذي يملك كل مكتبتك.. وإن عاد بك الزمن لاخترتي أن تعيشي في مصر الفاطمية أو في الأندلس؛ تقرأ(بيان) خطابة وهي منغمسة في نهر من الذهول، أصابعها على شفتاها كأسوار السجن تحبس شهقة تخرج منها خلسة دون سيطرة منها، خائفة ولكن ما أردفه (عيسى) من كلمات كان ترياق الخوف الذي انتابها، فكتب في آخر خطابه رجاء قال فيه: ” والآن اسمحي لي أن أُعرف أهلك وأُعرفك بنفسي وهل تقبلي أن أحقق لكِ حلمكِ بقضاء شهر العسل في اسبانيا التي تعلمتي لغتها خصيصا حتى تزوريها يوما ما ؟

رسالته لها لم تكن كأي رسالة إنه عَلمَ أدق تفاصيلها، ليس مراقبة لها على قدر ما هو تفسير لمدى ولعه بها. اجتذبته بكل ما تحمله من تواضع، ثقة بالنفس، أناقة دون تكلف، لباقة حديثها، وصبرها الذي تتميز به في إحتواء كل المشاكل التي تصادفها، أما أخلاقها فكانت رمانة الميزان التي جعلت (عيسى يتوجها ملكة على كيانه. من جهة أخرى (بيان) لم تفصح بأية كلمة لصديقتيّ عمرها (آمنة) و(عبير) أفصحت فقط لأمها وأكدت عليها بل وصل بها الأمر أن وضعت كتاب الله بين كفيّ أمها حتى لا يخونها لسانها ويسقط منه حرفاً عند خالتها؛ (بيان) تأثرت بكل ما تعتقده خالتها وتؤمن به، فمنذ السادسة وهي لا تخلع ذاك الكف الصغير ذا العين الزرقاء من رقبتها وتواظب كل فترة على الذهاب إلى خالتها حتى ترقيها و تحصنها فالعيون لا ترحم والأنفس تحرق ومن الحقد ما أسقم وأمات؛ ولذلك مرجعية فعندما كانت خالتها صغيرة ذات السبع سنوات حدثت لها واقعة أثرت في تكوين شخصيتها وبالتالي أورثت ما تعتقده لابنتها وابنة أختها، وقصت عليهن قصة قطعة القماش والتي تقبع في ذاكراتها لم تنسها مهما كبرت في السن بل وتسردها دائما كسرد المحارب المنتصر فذات يوم طلبت الجدة-جدة بيان- من خالتها أن تصعد إلى السطح حتى تجلب لها وعاء التخزين وإذ بالفتاة الصغيرة تجد قطعة صغيرة من القماش لونها يميل إلى الصفرة ربما بسبب العوامل الجوية اختلف لونها ومربوط بخيوط لونها أحمر، بدأت قطعة القماش تتهازل وتنحني معلنة أنه اقترب موعد سقوطها، هنا سحبتها يد الفتاة وفضولها كطفلة هو ما جعلها تأخذها وناولتها للأمها، شهقت الجدة عندما رأت ما بيد خالة (بيان) وبدأت تسألها أين وجدتها؟وكيف؟ لكن الطفلة إجابتها كانت فقط في رفع كتفيها وانكماش جسدها البريء في إشارة منها عن عدم معرفتها وربما هذا ما أفاق الجدة التي توقفت عن طرح المزيد من الأسئلة. هربت من يدي الجدة وراحت تقص على اختها ما حدث وهنا جاء الفضول ليلعب دوره مرة أخرى فذهبتها وراء الأم حتى يسترقن السمع يردن معرفة ماذا وجدت وما مصير تلك القطعة؟وهنا وجدتا أن الأم تهاتف جارتها (أم عماد)الذي يعتصر قلب كل سكان تلك الحارة البسيطة عندما يصرخ وتحل عليه نوبات من الصراخ والألم ولا يعلم سببها إلا الله، فقد عجز الأطباء عن معرفة الداء وحتى الدواء نكص رأسه أمام حالة (عماد)، وهنا قالت الحاجة (نجية) أن هناك شيئا عثرت عليه وإن هدأ (عماد) ستخبر أمه بكل شيء لكنها طلبت منها وهي تؤكد عليها أن تُبعدَ عنه كل شيء حاد قد يسبب له الأذى وطلبت من الله أن يشفيه وأمَّنت على دعائها ورجائها ثم أغلقت الهاتف ونادت على ابنتيها بأن يأتياها بطست به ماء ويضعا به ملح ثم قرأت الفاتحة،آية الكرسي، الإخلاص،والمعوذتان ثم رفعت كفيها ورددت أدعية بقلب متوسلا في كرم الله وبعد أن صلَّت على نبيه وآل بيته قذفت بتلك القماشة في الماء. مرت ثلاثة ليال ولم نسمع صوت (عماد)، انتابهما الخوف عليه، تُرا ماذا حل به ؟ هل مات ؟ ولكن كانت المفاجأة أن تلك القطعة كانت نوع من أنواع السحر، وكان معلقاً.. حتى إذا جاءت ريح قوية وحركته انتاب عماد نوبات من الألم يُعبر عنها فقط بالصراخ حتى ظن الجميع أنه جُن وفقد عقله؛ بعدها ذهبت أمه إلى الكنيسة القريبة من منزلهم وصلت لله شاكرة أنه سخر تلك الصغيرة التي كانت سبباً في تعافي (عماد) الذي تزوج بعدها ولا يعلم حتى الآن من كان وراء تلك الفعلة البغيضة.

من هنا آمنت وصدقت خالة (بيان) أن السحر كالحسد بل إيمانها بأن الأمراض سببها “عين” ولا تُرجعها للعلم إلا على مضض، لكن حمداً لله أنها لم تفقد إيمانها أن الشفاء بيد الله. (بيان) لم تتوقع ردة فعل أمها فقد لمحت لمعة تفيض بفرحة وحنان بين أهداب والدتها ونصحتها أن ترد على المهندس (عيسى)بأنه مرحب به طالما اختار طريق النور، وكم هي فخورة بها وسعيدة لأجلها، فأنكرت على أمها طالبة منها ألا تبالغ.. ضحكت الأم وقالت لها ليتك ترين الإبتسامة التي تزين شفتيك وحمرة الخجل التي أثمرت على وجنتيك كبرتي يا (بيان).

مرت سنة على خطبة (بيان) و(عيسى) وقاما معا بترتيب اللمسات الأخيرة لزفافهما وبالفعل أوفى بالعهد والوعد بل جابا العالم سويا وكل منهما يتسابق في إسعاد شريكه ونصفه الثاني فقد تيقنا أن كل منها ما هو إلا ناقص يكتمل بوجود الآخر. وما نقصي بشراكتك إلا كمالك وما الكمال إلا لله الأوحد. بعد عامهما الأول في الزواج زفت خبر حملها لزوجها ولعائلتها وبعد مرور عامين ونصف قررت أن تعيد التجربة وبالفعل حملت في حملها الثاني لكن شاءت الأقدار أن تجهض واحتسبت طفلها عند الله عسى أن يعوضها خيراً ثم تكرر اجهاضها مرات متتالية وبعد إجراء الفحوصات التي جاءت بنتيجة سلبية ، فلم يظهرما يستدل به الأطباء على سبب اجهاضها فقد كانوا يشكون أنها مصابة ب(داء المقوسات) خاصة أنها كانت تربي القطط منذ نعومة أظفارها، بدأت تتفاقم الأعراض تارة تشعر بتعب ووهن شديد، وتارة ترتفع درجة حرارتها، وشحوب وجهها يزداد يوما بعد يوم. ذهبت إلى العديد من الأطباء، لكنهم لم يستطيعوا تشخيص حالتها بدقة.

بدأت الشكوك تدور في رأس أهلها وزوجها، خاصة خالتها التي غلبت عندها كفة السحر والحسد فهل (بيان) مسحورة؟ هل هناك من يحسدها على حياتها الجديدة؟ تردد هذا الكلام كثيراً في الأوساط المحيطة بها، حتى استطاعت اقناعهم بأنها مصابة بسحرما وهذا ما يفسره عجز الأطباء عن الوصول إلى تشخيص حالتها إلى الآن. أخذوها إلى المشعوذين والرقاة، فكتبوا لها بعض الطلاسم، وأعطوها بعض المأكولات والشرابات التي يدعون أنها ستشفيها من السحر. مرت الأيام والشهور و(بيان) تتدهور حالتها الصحية، وزاد ضعفها وهزالها.وصل بها الأمر أنها تركت عملها وباتت غير قادرة على الإهتمام بابنها فهي تقوم من فراشها كالمسنة التي تجاوزت الثمانين من عمرها، خارت قواها وخار معها صبرها بل كانت تنتظرعودة (عيسى) فقط ترجوه أن يطلقها، ليس مجبوراً لقضاء عمره مع شبه إمرأة، بل هي انسلخت وتركت بنو البشر لم تعد منهم، هزيلة شاحبة الليل يرقد بعتمته تحت عينيها؛ ينهرها ويكتم غضبه من كلامها ومرات يحتضنها لتغادر في نوبة بكاء بين أضلعه، حضنه الذي كانت تهرب إليه كلما تمكن الوجع منها وكلما خفقت تجربة من تجارب العرافين دون حدوث أي جديد، فالجديد كان في تجدد وجوه الرقاه وتأخر حالتها. ذات يوم أصرت والدتها على اصطحابها إلى طبيب آخر، هذه المرة كانت مختلفة تماماً، الطبيب أرسل (بيان) إلى طبيب متخصص في أمراض الدم والمناعة. وبعد تمعنه في الفحوصات المخبرية والأشعات، جاءت النتيجة صادمة فقد تبين أنها مصابة بمرض (التكاثرالنقوي) وهو نوع من أنواع سرطان الدم. انهار العالم على رأس (بيان) وعائلتها. كل تلك السنوات التي ضاعت في البحث عن إجابة شافية من خلال الرقاه والدجالين اللذين استباحوا ألمها وضعفها فألقوا لها قشة واهنة كلما تعلقت بها غرقت في بركهم الراكدة أكثر وتملك منها اليأس، تزفر كل زفرة وهي تبكي حرقة على أيام من عمرها ضاعت هباء، تسجد لله ترجوه العفو والمغفرة، تسجد وتقرأ القرآن رجاء في المغفرة من الله لم تعد ترغب في الشفاء على قدر رغبتها ورجائها في عفو الله عليها وأن يُسقِطَ عنها وزر كل لحظة مرت عليها كانت تؤمن أنها مصابة بسحر أسود، زفيرها كاد يبيد كوكب بكل ما عليه فزفيرها هنا ما هو إلا تأنيب ضميرها المؤمن الذي عاد وتجلى من جديد ليشرق على روحها فاطمئنت و سكنت ثم أخذت بالأسباب وذهبت لطبيبها حتى تبدأ رحلة علاجها، لم تصدق أن باستطاعتها الإنجاب مرة أخرى، تهللت أساريرها فور سماعها الطبيب أنه سيجمد بويضاتها قبل تلقيها العلاج الكيماوي وبعد انقضاء فترة العلاج ستبد أالمرحلة الثانية، مرحلة المتابعة والاستشارات، ومن ناحية أخرى على خط مواز سيقومون بإجراء تحاليل أخرى ليعرفوا مدى التطابق بينها وبين أختها، هل هو بالقدر الكافي لإجراء عملية زراعة نخاع العظم أم لا؛ تلك كانت أخبار كافية لعلاج روحها التي أعياها الوهم ولم تعد تردد عبارة ( لو تم اكتشافه في بدايته)، دفنت (بيان) شعورها بالغضب والحزن، وعادت أولا لتخبر خالتها أن كيف لها أن تؤمن بالسحر بهذه السهولة، وتهمل العلم والطب؟ كيف تقرأ القرآن وتحرص على تحصين الجميع بآياته دون أن تتدبر معانيه وأن أول كلمة نزلت منه كانت (إقرأ).

بدأت (بيان) رحلة علاجها بكل إرادة وعزيمة قوية، رحلة اتسمت بالصعوبة والشقاء، لكنها لم تستسلم، وعاهدت نفسها على القتال من أجل الحياة. تلقت العلاج الكيماوي والإشعاعي، متحملة آلامه وآثاره الجانبية، بفضل الدعم الذي لم يبخل أحد بتقديمه لها من صديقتيها (آمنة) ابنة خالتها و(عبير) صديقتها منذ الطفولة وجارتها.قدموا أجمل معاني الصداقة لم تكن جلساتهم تنهمر منها النصائح والاكتفاء بترديد عبارت الثبات وتذكيرها أن الله يبتلينا ليختبر ايماننا بل ترجموا كل تلك العبارت إلى أفعال، اهتموا بطفلها وكانوا يقدمون لها بعد كل جلسة من جلسات الكيماوي صورة لها وتحتها اقتباس من اقتباسات كتابها المفضلين، حرصوا على طبخ الوجبات لها جيدا متبعين تعليمات الاطباء، ولن نغفل دور(عيسى)الداعم الأكبر،الذي لم يأبه لخسارة وزنها وشعرها الكستنائي الذي طالما كان ينهرها لو فكرت مجرد التفكير في صبغه أو اقتراب المقص منه الآن هو يراه على وسادتها بل هو من يلمه ويدسه بين النفايات، تنظر لمرآتها وتبكي يحتضنها وهي تخبره أنها تبكي فقط لتتأكد أن مازال لديها رصيد من الدموع أم أنها جفت كما جف جسدها من الشعر؛ يسمعها والألم يعتصره ينظر إلى عينيها بكل ثقة كالفارس يقينه ينفذ الى قلبها وعقلها وهو يردد (اعلمي أن كل خسارة مكسب، دام أن قلبك لازال ينبض اذا القادم أقوى وأسعد، لم تختاري المرض يا (بيان) لكن بيدك الآن إما أن تكملي رحلتك وتنتصري وتعوضي كل ما فات أو أن ترقدي هنا على فراشك تاركة نفسك فريسة للمرض ليلتهمك و يشبع منك ليحيا على رفات وهنك وضعفك، اختاري!).. فارسها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، دخل حياتها بكل أناقة لم يتسلل عابثا بل اكتملت حياته معها لم يتوان لحظة عن احتوائها بكل حواسه، ففي بداية رحلتها اختار أن يمكث ليال عدة بجانبها ملبيا كل احتياجاتها رفيق دربها وعمرها، هو من هون عليها أقسى لحظات ألمها وضعفها، اعتذرت له أنها راودتها الشكوك أكثر مرة أنه لن يحتمل وسيتركها لهذا كانت تبادر طالبة منه الطلاق، تفهم قصدها ضمها في حنان إلى مخبئها المعتاد وطمأنها هامسا ” أنا وطنك”.

مرت السنوات، وتخطت (بيان) محنتها بفضل إرادتها القوية وإيمانها بالله. شفيت من مرضها، والفرحة الأكبر نجاح عملية زراعة النخاع من أختها التي تبرعت لها، ولأنها أخذت بالأسباب وواظبت على استشارة الطبيب والحفاظ على العبادات والصدقات، رزقت بطفلتها التي أسمتها (جهان)، والتي رزقت بها بعد أن جمدت بويضاتها قبيل إقلاعها في رحلة علاجها التي عانت خلالها كثيراً.

تمت قصة (بيان) التي تبين لنا أن فوق كل ذي علم عليم وأن الحسد والسحر ذكرا في القرآن نعم ومن أنكرهما فقد كفر، لكن الإيمان بهما لا يعني أبدا أن نلغي العقل وننسى أن لن يستطع كائن أن يؤذينا ما دام الله حامينا. ديننا دين عقل وبينة، الأخذ بالأسباب أمر واجب والمرض ليس نهاية العالم وعلينا أن نكن على الله متوكلين وبرحمته موقنين.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x