ط
مسابقة القصة

ملخص رواية : سبعة أيام العمر . مسابقة الرواية .بقلم / مروة سُليمان سلامة ..مصر

ملخص رواية ” سبعة أيام العمر “

تأليف: مروة سُليمان سلامة

من مصر

الفيس بوك Wr Marwa Soliman

تحتوي على سبعة فصول الأول يبدأ بيوم السبت حتى الجمعة.

الرواية تضمن عدة جوانب من جوانب الحياة والكثير من الأسئلة الوجودية.

تدور أحداث الرواية بين طبيب نفسي وبين البطل الذي يحكي له ما عاناه منذ الصغر حتى الآن لنكتشف في النهاية لغز يخص هذا المريض.

محاورها:

الصراع بين الإنسان وذاته.

وبين الإنسان والإنسان.

وبين الإنسان والكون المحيط به.

تناقش عدة قضايا:

الظلم…. الحرية… الفساد… الأنانية… الغدر… الخيانة…

عدم التربية وغياب الاخلاق…

***

المقدمة

لقد ولدت الآن.. وها قد بدأ العد التنازلي لموتك..

فنحن نولد لا لنعيش؛ بل لنستعد للموت..

فهل استعددت جيدًا؟!

***

البداية..

يتراقص القدر فوق رؤوسنا، فينبت الصبر شجرة بداخلنا تصل لمداه، وحين تصله؛ يقذفنا بثمارها…

أكان طعمها علقم أم حلوًا؟!

كلٌ سيخبرك بمدى السلام النفسي الذي يطوف بداخله،

أما أنا فكان العلقم يركض لاهثًا خلفي عاهدًا أن يظل طعمه بفمي حتى الممات فهل من مفر؟!.

السبت

_١_

الحياة ما هي إلاّ عبارة عن لغز واللغز يثير الكثير من التساؤلات!..

س/ لماذا خُلقنا ؟

يذهب آدم وهو البطل إلى طبيب نفسي أو كما يدعوه بطبيب الروح، يود مساعدته في إعادة تركيب قطع الأحجية الناقصة في عقله أو إعادة تأهيله من البداية حتى يصبح إنسان حي، يرغب في عيش الحياة بسلام وهدوء فقط، يظل الماضي مدفون في عقله وبين جنبات روحه، فيجعله وكأنه بداخل بئر مظلم لا يستطع النجاة وبداخله الكثير من الحرمان…

_٢_

س / لماذا نتزوج وننجب؟

سيحكي آدم عن معاناته مع والديه من قلة اهتمام وحب وعن علاقته السيئة بزملائه في المدرسة وكيف حاول الانتحار أو قتل والديه حينما كان مراهقًا، وكيف عاش فترة من الزمن مع جدته حينما تركته والدته ثم ماتت الجدة وعاد آدم لبئر الحرمات مرة أخرى.. كثير من الأحداث في هذا الجزء.

***

الأحد

_١_

س/ لماذا قد نقتل؟

وهل من الحب ما قتل؟

يتفكر آدم مع نفسه في كيفية أن بشرًا يملكون قلوبًا تعرف معنى الحب وقد يقتلون، وهل تستحق الدوافع لذلك الأمر مهما كانت؟ أليس زهق الأرواح من المحرمات أم أن المصالح تلغي عمل القلوب! فلا مجال للين أو الشفقة في تلك الحياة، وكيف يقف الانسان مشاهدًا على تلك الأمور العدوانية!.

_٢_

س/ لماذا نحب ؟

يتسائل آدم لماذا نحب ولماذا نحتاج إلى الحب؟

هو يريد الانتماء لذلك يحتاج إليه، فماذا عنك أنت ؟

يحكي البطل عن الجميلة الساحرة التي جعلته يشعر بأنه مازال حي، أخرجته من فك الموت وساعدته على المشي من جديد في تلك الحياة المظلمة، يراها وكأنها نجمة هبطت من السماء لتنير عتمة روحه، ولكنه عندما اقترب منها وجدها نيزك يحرق ويدمر كل ما حوله، احتياجه كان أقوى من أن يرى الحقيقة ولكن طعنات القلب لا تقتل… فماذا حدث معهما ؟!

_٣_

س/ التخلي أم الخذلان ؟

ما أسوأ ما يتعرض له الأنسان؟

هل التعرض للخذلان من أحبته؟ أن التخلي عنه؟

تعرض آدم للخذلان ثم التخلي فلم تزده التجربة سوى ألمًا فوق آلامه التي تتراكم عليه على مدار السنوات

ولكنه كان دومًا يستمر في العيش في هذه الحياة فلا مفر منها حتى الممات…

***

الأثنين

لا تكبت ما يداخلك، حاول دومًا البوح بها، فالبوح حرية…

_١_
س/ هل الموت نهاية أم بداية؟

كيف حال من يفكر في الانتحار؟ هل يتخلى عن حياته التعيسة فيظن أنه ناجٍ! في حين أن ما بعد الموت للمنتحر ما هو إلاّ الجحيم في حد ذاته..

يعود آدم من حافة الموت في حالة يرثى لها، فكيف يعينه طبيبه النفسي على مواجهة ضعفه، لمجابهة قوة الحياة؟.

الكلام سهلًا لمن لا يعيش التجربة فالنصائح تُقال دومًا ولكن تنفيذها ليس سهلًا، إذا أردت التغيير يجب أن يبدأ من داخلك أولًا  …

_٢_
س/ لماذا ندفع أخطاء الغير؟

كبر آدم وترك بلدته وذهب بعيدًا عما يشعره بالأسى، تخلى عن والده الذي تخلى عنه في الصغر لم يجد نفسه بين زوجة أبيه واخته واخيه الغير شقيقين، لم يشعر بالانتماء لهم وبالراحة بينهم فقرر الذهاب للدراسة بعيدا ثم بعد رحيله يكتشف حقيقة معاناته طوال تلك السنوات ، وكان السؤال لماذا عاملته أمه دومًا بجفاء ولم يشعر يومًا بحبها له، فيأتيه الجواب بعد رحيلها وموتها، كلمات لم تشفي ألمه بل زادت من حنقه وغضبه، فكيف يمكن للخوف أن يصنع فجوة بين ام وابنها؟ خافت من أن يموت مثل أخيه فظنت إن ابعاده عنها بمعاملتها السيئة ستحميه، لم تكن لترى أن وليدها يموت ألف مرة من جفاءها له، مات (عيد) أخيه الأكبر يوم عيد مولده الثاني، في حين لم يولد آدم بعد، كان حب أهله لابنهم مثالي وبعد موته، انقلب كل شيء، انهارت الأسرة السعيدة وتفككت، حاولت الأم الموت لكن يومها علمت بحملها، ظنت أن الله أعاد لها فقيدها فخافت أن تحبه كما السابق فتصيبه عين الحاسدين ويأخذه الموت مرة أخرى فاختارت أن تعامله بسوء كي يكبر أمام عينيها سليمًا معافى.. في حين أن والده لم يعتريه الاهتمام فقد أصاب قلبه الجفاء لزوجته ولولده.

***

الثلاثاء

_١_

س/ ألا يتعلم الإنسان من أخطاء ماضيه؟

يدندن آدم أغنية :

قول للزمان ارجع يا زمان

أنا قلبي طيف ولقاك نجاة

أنا كنت وردة وعودها جاف

وبكره جاي وعمري راح

وقبله ياما بعيش جراح

وقول للزمان سلم أوام

وهات لي ضحكة تكون تمام

ده اللي باقي حبة أمان وقلبي صافي بدون آلام…

يتغير مزاج آدم في كل مرة يذهب فيها إلى طبيبه، أخبر طبيبه إنه دوما كان كتوما لأنه لم يجد من يبوح له بآلامه فاختار الكتابة، فهي تعبر عما يعتليه، وكأنه يشكي همه لغيره ولكن من المحزن أن الكلمات لا تربت عليه أو تعانقه أو تمسح دمعه.

يرغب آدم في الحب لكن جرح الماضي مازال يحول بينهما فماذا يفعل وهو الذي يرى أن طرقه دائمًا مغلقة ومظلمة…

_٢_

س/ هل الإنسان مسير أم مخير؟

لماذا إذا كنت مخير فقلبي دائمًا مسير؟ يسأل آدم وهو الذي أعلن رايات الاستسلام أما قلبه مرغمًا لا طواعية.

التقى الحب في طريقه، فوقع في شباكه  وترك نفسه يبحر مع موج البحر بدون أن يعارضه.

_٣_

س/ لماذا الاحتياج بداخلنا يفرض سيطرته علينا؟

عاش آدم الحب من جديد في الجامعة، كان هذه المرة صادق وقوي، لذلك فكر في استمراره فلا يرغب في خسارة نرجس حبيبته، لم يكن يراها فتاة مدينة بل فتاة شرنقة مثله، كانت لطيفة وجميلة ومسالمة، فطلب الزواج منها وهي أعطته موافقتها.

***

الأربعاء

كل معاناة تؤدي إلى نفس الألم..

كل معاناة تصيب القلب.

_١_

س/ لماذا خلقنا في كبد؟

على الرغم من محاولته العيش في سلام وسعادة ولكن الحياة أبت أن تعطيه ما يريده في كل شيء، وكأنه وُلد كي يعاني… قامت الثورة ولأول مرة يشعر آدم إنه ينتمي إلى وطن.. وطن لم يكن يشعر بأهميته حتى الآن، شارك واعتصم وشاهد بأم عينه الظلم والحب والكره والعداوة لكنه علم الحق من الباطل، اعتصم مع حبيبته في الميدان ولكن سرعان ما هجمت عليهم العصابات والبلطجية قتلوا ما قتلوا وأرهبوا ما أرهبوا ولم يسلم قلب آدم من الألم والمعاناة، فخرت حبيبته صريعة بين يديه جراء رصاصة غادرة.. ليدخل في صراع آخر مع القدر.

_٢_

س / لماذا خُلقنا لنرغب؟

كلما رغب آدم في شيء أتى القدر وخطفه منه ليتركه في معاناة جديدة ومن نوع آخر.

فلم يعد يرغب في الحياة فاستسلم للموت…. أخذته عائلة نرجس واحتوته وقاموا برعايته، عاش بينهم عامين، عرف حينها ماذا يعني أم وأب حقيقين، على الرغم من أن نرجس لديها أخوين ولكنهما لم يحبان أو يكرهان آدم، لم يباليان به… ولكنه لم يشعر بالسوء فحب والدها ووالدتها له أعاداه للحياة مرة أخرى.

_٣_

س/ ماذا بعد الموت لمن هم على قيد الحياة؟

ج/ الاستسلام لبراثن الوهم…

هل ينسى العاشق معشوقه؟ كيف ولا يرى الوجوه سوى وجه حبيبه، رائحتها وإن فاحت يطوف كالمجذوب بحثًا عمن رحل عن دنياه ولا يجد سوى الفراغ، هكذا كان آدم؛ يتذكر بريق عينيها كلما نظرت له وكأنه صبيحة عيد بعد صيام ثلاثون يومًا، هكذا كان يحاول نسيانها وهي التي سكنت بروحه ولم تفارقه.

_٤_

العشق المر… الوهم الحلو…

كيف يمكن للأنانية وحب السيطرة أن تسوّل للإنسان بأن يتملك غيره كذبًا وخداعًا؟

هل الخوف من الوحدة؟ أم الاحتياج إلى شريك؟ وهل يمكن للأم أن تضع عينيها على عشيق ابنتها الراحلة وتتزوجه رغمًا عنه بعدما عاش معها وكأنها أم له؟ هذا ما حدث مع آدم…

_٥_

س/ هل التقدم في العمر نضج أم المواقف التي نمر بها؟!

لم يكن هينًا على آدم ما عاشه في العامين الماضيين بعد وفاة حبيبته وبعد رحيل والدها الذي انقذه من الضياع والموت، أو من زواجه من أم حبيبته بين ليلة وضحاها…

***

الخميس

_١_

لا تتحقق بعض الأحلام حتى ولو سعيت لها جاهدًا…

الشيء الوحيد الذي أجبر آدم على الصمود في هذه الحياة هو العمل الذي أوكله إليه والد حبيبته قبل رحيله، فانكب عليه ليلًا نهارًا لينسى آلامه التي لا تُتنسى، حاول أن يعيد لزوجته ولديها بعدما هاجرا إلى كندا ولكنهما لم يهتما بوالدتهما وبحثا عن المتعة في بلد لا عادات وتقاليد فيها، ولكن الحظ حالفه هذه المرة عندما صدم ابنها الأصغر رجل بسيارته وفر هاربًا عائدًا إلى مصر… احتال آدم بطرق ملتوية عليهم كي يتخلص من هذه الزيجة، ولأول مرة يشعر آدم أنه رجل فماذا فعل؟

_٢_

س/ هل البحث عن الكمال هباءً منثورًا؟ أم ضرب من الجنون؟

رغب آدم في الحصول على الكمال الذي بالنسبة له؛ هو القوة المطلقة، ولكنه لم يسعى للوصول إليه بكامل جهده بل كان يفقد الشغف في أولى درجات النجاح، هو يدري عجزه فهل يتغلب عليه؟

_٣_

س/ هل تُسرق منا الأحلام أم هذا الزمان خالي من الوفاض؟

يسأله آدم للقدر وليس لطبيبه ،هو يعلم مسبقًا الإجابة، فلم يعد يحلم ولم يعد يتمنى أو يرغب في شيء.

***

الجمعة

آخر أيام العمر…

س/ هل يلعب بنا القدر؟

بعدما انتهى من البوح بما يعتليه بدأ يشعر آدم أن روحه تطفو في الفضاء، وأصبحت خفيفة لا هم يثقلها ولا جرح لا دواء له يؤلمها، ثم أصبح وكأن عقله يدور في دوامات لا نهاية لها فغاب عن الوعي ليستيقظ فاقدًا لكل ما مر به عدا القليل، يرقد في غرفة مستشفى لا يدري ما آلت إليه حاله، يسأله الطبيب عن اسمه فيخبره بأنه (أدهم).

منذ متى تحول أدهم لآدم أو آدم لأدهم؟!

هذا ما سيشرحه الطبيب لوالد أدهم الذي يعاني من انفصام في الشخصية فيتحول إلى آدم.

بدأ أدهم يعاني من الانفصام بعمر الخامسة، كان بدايته بسيط؛ لا أعراض مرضية ظاهرة سوى نسبة قليلة من التوهم ،فكان الطفل المسكين يتوهم بوجود طفل آخر معه يلعب معه، ولكن الأم لم تهتم، ثم بدأ يتطور الانفصام مع مراحلة العمرية المختلفة فوصل إلى مرحلة البارانوي وبدأ يشعر أنه مطارد طوال الوقت وهناك من يؤذيه ولم يكن يظهر عليه أي شيء غير طبيعي أو اضطراب لذلك لم يشعر والداه بخطب ما في حالته الصحية، ثم بعد ذلك أصبح الانفصام وجداني وهو ما بين اضطراب ثنائي القطب وبين الانفصام، تظهر فيه تقلباته المزاجية والتوهم والهلوسة لدرجة تدفعه إلى الانتحار، ولكن الشخصية الأصلية وهي أدهم استطاعت التغلب بإيمانها الراسخ بداخله على آدم وفكرة الانتحار وفي النهاية تحول الانفصام إلى الكتاتوني وهي المرحلة الأكثر سوءًا في الانفصام مما أضطر الأمر لإيداعه بالمستشفى، كان أعمام أدهم وجدّه يعانون من الانفصام فهو وراثي ولكنه لم يكن بهذا التطور والسوء الذي عانى منه أدهم…

النهاية….

الأجواء شتوية قارسة معتمة محملة برائحة الموت…

فهل للموت رائحة؟…. يسألكم آدم…

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x