أحمد محمد حسن
مصر
01159228605
ملخص رواية غريب
تدور أحداث الرواية حول شاب سنغالي من اسرة فقيرة تتكون من الاب والام واخ واخت ونوضح معاناته من قبل الاحتلال الأوروبي لبلده وخاصة الفرنسي فنري معاناته منذ طفولته حتى أصبح شاب ونري قسوة وبشاعة المحتل في استعباد أصحاب البلاد والعنصرية تجاههم كونهم سود البشرة فيعاملوهم بطريقة لا تنتمي للأدمية بصلة.
ويفقد بطل قصتنا اباه وهو في سن صغير فقد قتل علي يد احدى الفرنسيين لأنه كان يدافع عن ابنته وقبل ذلك تقطع يد اخاه كعقاب من احدى الفرنسيين وابي يقول ماذا افعل ماذا أفعل وأمي تصرخ وتقول ماذا حدث له وابي لا يجيب فتأخذ امي أخي وتخرج به مسرعة إلى الطبابة تكوي له هذا الجرح لكي يتوقف هذا النزيف ثم تعود بأخي وتسأل أبي ماذا حدث أخبرني. وأبي ممسك بيد أخي المقطوعة ويقول كل هذا بسببي انا…. انا سبب عذابك يا بني انا السبب يا بني وتصيح أمي في وجهه وتقول قلت لك أخبرني ماذا حدث ويقول كنت أعمل اليوم في المحاجر ودرجة الحرارة مرتفعة على غير العادة ورغم ذلك لم اتوقف عن العمل ولكن لم أستطع المواصلة فتوقفت لبضع دقائق وراني المسئول الفرنسي وقلت له انني أستريح لبعض الوقت وسأكمل العمل فلم يستمع الي وقرر معاقبتي لأنني تحدثت معه بشكل غير لاق فطلب مني أن أحضر كاتو وحدث ما حدث. وترد أمي عليه وهي تبكي وكيف تركته يفعل هذا يرد أبي لم أصمت وطلبت منه قطع يدي أنا وقال لي انا في حاجة إلى يدك في العمل ولكن هذا الصغير لا فائدة منه وقطع يد بني …. قطعها بسببي لم يقترف اي ذنب ليعيش هكذا ليزيد عذابه حسنا سأقطع كلتا يدي لأكفر عن ذنبي سأقطعها. وقام أبي مسرعاً في اتجاه السكين فتسرع عليه أمي وتقول له لا يا أودين نحن في حاجة إليك فكر في أولادك فكر في لا أستطيع تحمل العبء وحدي وكان رد أبي في غاية الغرابة ومازال يتردد في ذهني حتى اليوم أخبريني كيف الهنا وألههم واحد كيف ديننا هو دينهم كيف.
وتأتي لحظة صمت بين أبي وأمي وتقول له هي بنا لكي نستريح هذا قدرنا.
وكنت أجلس في الزاوية والبكاء يسيل من عيني والرعشة في جسدي وتحتضنني أختي أفوا وتقول لي لا تخف يا عزيزي لن يصيبك أي مكروه لا تخف وينتهي هذا اليوم الشاق ولكنه لم ينتهي بالنسبة لي فكان شيء رهيب على أعين طفل صغير وتغيرت نظرتي للحياة حينها وعرفت العالم الحقيقي الذي نعيش فيه وتأكدت ان أخوتي لم يكن يلعبا في الخارج وتحولت رغبتي من الخروج إلي حب البقاء داخل البيت الأمن.وبسبب كل هذه الاحداث تتغير نظرته للحياة.
ومنذ هذه الحادثة ولم يتعدا خروجي من المنزل سوي الأرض الصغيرة الملاصقة له التي نزرعها ببعض المحاصيل البسيطة لكي نأكل منها والان أصبح عمري ست سنوات الامر الطبيعي انني ما زلت صغير ولكن عندما علم بهذا المسئول الفرنسي أجبر أبي علي اخراجي للعمل وتقف أمي أمام هذا القرار مكتوفة الأيدي فهذا حدث مع اخوتي من قبل وحينها كان بداخلي إحساس بالخوف من المجهول وان اعاني مثل أخي واحساس اخر بالرغبة في اكتشاف العالم الخارجي خارج حدود المنزل وبالفعل أخذني أبي معه.
وقال لي: أسمعني جيداً يا كوأمي نحن نعمل عند أناس لا يوجد في قلوبهم الرحمة فعليك السمع والطاعة واتباع التعليمات ما هما كانت.
ولم أجد سوي هز راسي بالموافقة وقال لي هيا نتابع السير.
وكان كل تركيزي اثناء السير على ما يدور حولي وعلى جانب الطريق وجدت شيء غريب لم اره من قبل رجال بيض البشرة من الغرباء يجلسون فوق كتف رجال سنغاليين ويسيرون بهم كأنهم ماشية ويضحكون ويضربون الرجال السنغاليين وسألت أبي ما هذا لماذا يركبونهم ويوجد الحمير والبغال هؤلاء البيض غرباء عنا لماذا يفعلون هذا وحينها عنفني ابي.
وقال لي: إذا كنت تريد الا تفقد يدك مثل اخيك لا تقل هذا الكلام مرة أخرى ولا تفكر به حتى وإذا طلب منك أحدهم فعل هذا ستفعله فهمت.
كنت حينها انظر إلي ابي في ذهول ولم يجد مني رد فواصل السير وهو ممسك بيدي ولم يكن هذا الأمر الغريب الوحيد الذي رأيته وجدت أيضاً الكثير من الرجال مقيدين من أيديهم وأرجلهم ويسيرون حفاه وعراه ويضربهم بالعصا رجل من البيض الغرباء وعلى وجوه الرجال نظرات اليأس والوجع ولا أعرف لماذا يحدث هذا لهم وكنت انظر للرجال البيض اجدهم فرحين ومستمتعين بهذا الامر كأنهم يلعبون
ولم أقدر على السؤال هذه المرة وتكررت امامي الكثير من مشاهد الظلم والقهر ولم يكن للمسلمين فقط باعتبارهم الاغلبية هنا بل أيضاً المسيحيين كل من يمتلك بشرة سوداء ولا فرق بين رجل ومرأة كبير او صغير الكل يهان الكل يعذب وحينها قلت في نفسي لا مفر لي من هذا سوف أكون مثلهم في القريب العاجل لا مفر. ثم واصلنا السير إلى مكان العمل وهو المحجر الكبير به العديد من الصخور الضخمة المختلفة وعرضني أبي علي المسئول الفرنسي وهو رجل شديد البياض ذو شعر لونه اصفر ويرتدي قبعة.
وقال لي: جسمك صغير جداً يا هذا ولن تقدر على رفع الأحجار ولا تقطيعها ولكن لا بأس ستقضي لنا بعض الأشياء
وفي يوم من الايام اردت ان اصبح ابيض وكان الامر سهل ويسير للغاية فيوجد بجانب منزلنا بعض الحجارة الجيرية فكسرت الكثير منها واخذت البودرة الناتجة منها وقمت بوضعها علي وجهي ويدي وعندما كدت أنتهي من وضعها علي جسدي بأكمله وجدت امي خلفي والدموع تتساقط من أعينها وتنظر لي باستغراب.
وتقول: ما هذا لماذا تفعل ذلك يا بني ماذا حل بك.
وكان ردي بأنني اريد ان أكون ابيض اللون اريد أن يهابني الجميع ولا أتعرض للإهانة من أحد لا أريد أن أخدم أحد أريد أن أكون حر اريد ان الهو والعب
فترد أمي: لقد كبرت يا بني ويجب ان تفهم كل شيء.
هؤلاء الغرباء هم الفرنسيين موطنهم اوروبا وهي قارة بعيدة عنا وبلادهم لا يوجد بها خيرات مثل الذي توجد في أرضنا ولكن يملكون السلاح والمال ونحن لا نملك السلاح ولا المال ولا أيضاً الوحدة بيننا فأتوا إلى هنا وتعلموا لغتنا لاستعبادنا وأخذ خيراتنا ويزعمون انهم هنا من اجل تعليمنا أسلوب الحياة الجديدة والتعمير ويعتقدون ان بشرتهم البيضاء هي سبب تميزهم وقوتهم واي لون اخر هو في مرتبة اقل ولكن يا بني هذا ليس صحيح الرب هو من يعطي هذا اللون هذا اسود وهذا ابيض هذا احمر وهكذا ولا يوجد بيننا أي فرق انت انسان وهو انسان جميعنا امام الرب متساوون ونتميز عن بعضنا البعض بأفعالنا ولا يجب ان تعترض علي إرادة الرب هو من اختار لك هذا اللون وهو ايضاً من أختار للأخر لونه يجب ان تفتخر بلونك هذا ويجب ان تعرف تاريخ اجدادك في هذه البلاد
وماذا صنعوا لقد حققوا الكثير من النجاحات وانتصروا في الكثير من الحروب ببشرتهم السوداء فلم تقف عائق امام نجاحهم.
انظر لك وانظر لهم انت لديك يدان وقدمان وعينان مثلهم ولديك عقل تفكر به وربما أفضل منهم ولك حرية الاختيار أن تظل هكذا بهذا اللون المزيف او تزيله وتصبح بلونك المميز الذي اختاره الرب لك وعندما تكبر تصبح مثل اجدادك العظماء.
فما كان مني سوي الذهاب الي البركة الصغيرة وغسل وجهي وجسدي ويتردد في ذهني سأصبح مثل أجدادي العظماء واثناء حديثي مع امي كان ابي يقف في الخلف وسمع كل ما دار بيننا وعندما ذهبت إلى البركة ذهب ابي إلى أمي.
وقال لها: لماذا أخبرته بكل هذا.
وترد امي: لا أريد أن يكون أبني محطماً يجب ان يعلم كل شيء ربما تكون حياته أفضل من حياتنا ويستطيع تغير شيء.
وبعد ذلك تأتي شركة فرنسية لكي تسيطر على خيرات البلاد وتضيق الحال على الذين لا يعملون معهم ولكن امه ترفض العمل معهم ولكنه وافق على العمل بسبب مغريات صديقه وعندما علمت اسرته بهذا غضبوا منه فقرر ترك العمل داخل الشركة ولكن عقاب هذا هو بيعه الي تاجر العبيد وبالفعل تم بيعه هو وصديقه وغادروا السنغال وذهبوا الي فرنسا واثناء هذه الرحلة تعرفوا على رجل يجيد اللغة الفرنسية فطلبوا منه تعليمهم بشرط لا يعلم أحد بهذا الأمر وهذا ما حدث وبدأ في كتابة مذكراته.
وبعد مرور عده سنوات سمعنا من إحدى الجنود بحدوث كارثة في السنغال سببها سقوط حجر من الفضاء يحمل الكثير من الاشعاعات الضارة التي قتلت اهل البلد. فقررا الرجوع الي السنغال لإنقاذ الاهل وهذا حدث بمساعدة احدى الفرنسيين نعم رجل فرنسي ذو قلب رحيم لديه قصة مع الافارقة وهو صغير جعلته يغير نظرية الاستعباد وهي طفل صغير اسود البشرة يضرب من قبل رجل فرنسي ابيض والطفل يصرخ ويبكي امام ابيه وابيه يبكي ولا يتحرك وانتظر مارك تحرك الاب لإنقاذ ابنه من قبضة الرجل ولكنه لم يتحرك وعندما ذهب مارك الي المنزل اول ما ذهب اليه هي امه فحكى لها ما رأى بالتفصيل ولكن الغريب في الامر انها تلقت كل هذا بعدم استغراب وقالت له ما المشكلة في هذا فقال لها في غضب كيف لا تجدي مشكلة فيما اقول… لماذا يعامل الاسود هكذا ولماذا لم يستطع الاب انقاذ ابنه فقالت بكل بساطة لأنهم عبيد ونحن الاسياد ويحق لنا ان نفعل بهم ما نشاء فقال ولكنهم بشر مثلنا فعنفته وقالت اياك ان تقول هذا الكلام مرة اخرى هم ليسوا مثلنا لقد وهبنا الرب الجمال والذكاء وهم في مرتبة اقل من الحيوان هم ليسوا بشر فقال لها حسناً سوف اذهب لكي ارتاح قليلاً.
وذهب الي غرفته وهو يفكر في كلام امه ولا يقتنع بما قالت ثم قرر ان يذهب الي الطفل الذي كان يبكي واخذ معه بعض من الحلوى وبالفعل خرج من المنزل دون ان يشعر به احد ثم ذهب الي الطفل فوجده يجلس في الطريق في حزن شديد وعندما اقترب منه وقف الطفل في فزع وقال وهو ينظر الي الارض ماذا تريد يا سيدي انا لم افعل اي شيء واعتذر لك سوف انصرف في الحال وقبل ان يغادر اوقفه مارك وقال له انتظر لن اؤذيك ثم وقف الطفل وقال مارك له انظر الي وخذ هذه الحلوى ستعجبك فنظر اليه الطفل باستغراب وقال حقا أخذ هذه الحلوى هل هذه لي فقال له نعم انها لك ثم اخذها وجلسا يتحدثان وقال مارك له نحن متشابهان ولكن كل منا له ما يميزه انت تتميز بالون الاسود وانا بالأبيض وما يجمع بين اللونين كونهم الوان ونحن بشر واريد ان تصبح صديق لي ما اسمك ولم ينطق الطفل ولو بكلمة واحدة ولا يصدق ما سمعه. فقال مارك له انا اسمي مارك وانت.
فقال له في تردد انا إيتان ادعي إيتان. ثم تبادلا الحديث والضحك واللعب وأصبح مارك يخرج كل يوم دون ان يشعر به أحد ويلعب مع إيتان وبعد عدة شهور راقبته امه ووجدته يلعب مع إيتان فلم تذهب اليه لكي تعاقبه وتركته ولكن في اليوم التالي ذهب مارك في المكان الذي يلعبان فيه كل يوم فوجد إيتان مقتول بعدة طلقات وابيه يحتضنه ويبكي بشدة ويصرخ لم يستطع مارك النظر طويلاً الي هذا المشهد الرهيب ثم ركض بعيداً ولا يعرف الي اين هو ذاهب ثم وقف وجلس يبكي بشدة ويقول لماذا حدث له هذا.. من الذي قتله. وبعدما أرهقه البكاء والتفكير ذهب الي المنزل فوجد امه في انتظاره وتقول له اعتقد أنك لن تخرج غدا متسللاً دون ان يشعر بك أحد الذي تخرج من اجله لم يعد موجود بعد الان. فتوقف وقال لها اذاً انتِ الفاعلة..
واثناء رجوعهما تعرفا على رجل ساعدهما أيضا في الذهاب الي داكار مدينتهما وأخبرهما بالحقيقة فما حدث ليس بسبب حجر وقع من السماء ولكن بسبب تجارب قامت بها الشركة وعندما وصلا الي دكار قتلا جنديان فرنسيان.
اتجهنا ناحيتهما وقبل ان يشعرا بنا غصنا داخل المياه وصعدنا بهدوء خلفهما ووضعنا اغراضنا جانباً ثم انقضضنا عليهما من الخلف فقمنا بوضع أيدينا على افواههما حتى لا يصدرا أي اصوات واستمر هذا الوضع ولم يقدرا على التنفس ففارقا الحياة. وفرح صديقي فرح شديد وكان يشعر بالنصر. ولكني كنت في حالة من الذهول وأقول لنفسي كيف فعلت هذا كيف قتلت. الان أصبحت مثلهم الان أصبحت قاتل. فقال لي: ما بك يا صديقي لماذا انت قلق الي هذا الحد. فقلت له: لقد أصبحنا قتلة لقد تسببنا في معانا اسرتان من المؤكد انهما لديهما عائلة ام اب زوجة ابن ابنه سيتعذبون بسببنا ما كان يجب علينا فعل هذا من المؤكد ان هناك طريقة اخري غير القتل.
فقال: وتقول هذا الان بعدما قتلناهما اصبحت لا افهمك يا صديقي ولا افهم ماذا تريد.
فقلت: انا ايضاً لا افهم نفسي ولكن الشعور مختلف وغريب لقد قتلنا.
فقال: ما هذا الهراء يجب ان تعي جيداً وتعرف من قتلنا سأخبرك من قتلنا هؤلاء من قاموا بقطع يد اخيك وقتل ابيك وبيعك كعبد الي فرنسا وهم ايضاً من تسببوا في قتل داكار بأكملها.
وعندما تقتل واحد منهم تتأثر كل هذا التأثر وتشعر بالذنب اتعلم لو كان بإمكاني قتلهم جميعاً ما ترددت ابداً ويجب ان تعرف إذا لم تقم بقتله كان سيقتلك وحينها لن يشعر بالذنب لان هذا الامر عندهم امر طبيعي يفعلونه كل يوم حياتنا لا تعني عندهم شيء يجب ان تعرف هذا جيداً.
فقلت له: نحن نختلف عنهم يا صديقي واعزرني فهذه اول مرة اقتل ولكنك محق فهذا قتل بداعي الانتقام والدفاع عن النفس.
فقال: واعتقد انها لن تكون المرة الأخيرة.
فقلت له: حسناً هيا بنا نذهب الي الديار فانا اشتاق اليها.
فقال: هيا بنا يا صديقي. ثم اخذنا الأسلحة من الجنديان واخذنا اغراضنا وبدانا بالتوغل داخل داكار.ودخلا المدينة فوجدوها ممتلئة بالخراب والجثث في كل مكان.
وثناء رحلتهما داخل المدينة وفي اتجاههم الي المنزل يجدوا المدينة في حالة صعبة للغاية الجو هادئ البيوت متهدمة ودخان الحرائق في كل مكان والجثث تمتلئ بها الطرقات وشكلها غريب للغاية يسيطر عليها اللون الأزرق والاخضر وتفوح منها رائحة كريهة كل هذه المناظر وقعت علينا وقعة الصاعقة.
ولم أكن اتخيل هذا لا أحد على قيد الحياة هنا حتى الحيوانات. الجميع موتى. ويفقد بطلنا صديقه بسبب لمسه احدى المصابات لان هذا المرض ينتقل بالمس فيشل الحركة ويجلط الدم. وبعد موت صديقة قرر استكمال الرحلة حتى وصل الي المنزل فوجد الجميع موتي والام تحتضنهم فانضم لهم وأكمل كتابه قصته عسى ان يأتي أحد ذو قلب رحيم ويعرف معاناتهم.
ثم يأتي الجيش الفرنسي لكي يحقق فيما حدث في السنغال فيدخل ضابط من الجيش الفرنسي ويجد مذكرات الشاب السنغالي الشاب السنغالي في يده فيعرف الضابط الحقيقة وكوارث الشركة فيقرر مقاضاة الشركة بعد العودة الى فرنسا وساعدته في ذلك للبحث عن الاشخاص المسؤولين عن حدوث ذلك والبحث عن دليل والوصول الى الضابط الفرنسي الذي ساعد السنغاليين ويساعدهم في البحث عن دليل يدين الشركة التي تسببت في حدوث كل هذه الكوارث.
ويتم عرض الادلة امام المحكمة ورغم شهادة الضابط الذي يعمل في الشركة لم يتم ادانة الشركة.
ولذلك قرر الضابط الفرنسي مغادرة فرنسا وترك عمله في الجيش وذهب الى افريقيا ونشر مذكرات الشاب السنغالي ونشر فكر عدم الاستعباد وان البشر كلهم سواسية.