اسم المتسابق \ السيد فتحى عبد الكريم محمد
البلد \ مصر
رقم الهاتف \ 01061721696
نوع العمل \ ملخص رواية بعنوان … ( كورونا)
( قصة حدثت بالفعل بتصريف )
فى احدى قرى الصعيد .. وكما فى اى مكان يتواجد الخير و الشر
عاش ( سيد) المزارع الطيب … كان هادىء الطباع رقيق حنون يرضى بالقليل
و كما يقال الطيور على اشكالها تقع تزوج (سيد) من ابنة خالته (
نجوى) التى كانت فى مثل طباعه .
و على العكس كان اخوه (مجدى) المدرس بالمدرسة الاعدادية … كان دائما ساخطا غير راض بما فى يديه من النعم وظيفة حكومية و ثلاثة اولاد ذكور وقوة فى البدن ..الخ
وكانت زوجته (كهرمان) مثله و اكثر تحسد و تحقد على الناس حتى من اقرب الاقربين اليها ..!!!
انجب (سيد) ثلاث فتيات ..
الكبرى ( ابتسام) و لكن و لدت باعاقة فى احدى قدميها جعلها تعرج عرجا بسيطا فى مشيتها
اما الوسطى (وسام) فكانت الاقل جمالا بين اختيها و ان شئت فقل انها كانت غير جميلة ذات بشرة سمراء قليلا
اما الصغرى (الهام) فكانت قمة فى الجمال و الذكاء
وبرغم ان تقاليد الصعيد تحبز انجاب الذكور الا ان (سيد) تحدى تلك التقاليد و رضى بما قسمه الله له و عكف على تربية و تعليم بناته على قدر استطاعته …
و لكن كان للاهل محاولات فى تغيير ذلك الموقف ل(سيد) و خاصة من اخته ( هناء) التى كانت دائمة الالحاح عليه بضرورة الزواج مرة اخرى لانجاب مولودا ذكرا يحمل اسمه و يعينه و قت ضعفه و كبر سنه … ولقد عرضت عليه الزواج بأبنة عمهم الارملة (عواطف) خاصة انها كانت تتمنى الزواج ب(سيد) قبل زواجها و ايضا لها سابقة فى انجاب الابناء الذكور حيث انها انجبت ولدا توفى مع و الده فى حادث سير … كل ذلك الالحاح من اخته و من غيرها من اصدقاء (سيد) لم يغير ابدا موقفه قائلا لهم
” انا خلفت تلات قمرات حنينين وهيجيبولى تلات رجاله لما يتجوزو .. “
كانت (هناء) شقيقة (سيد) و (مجدى) نعم الاخت لاختيها رغم عدم رضاها عن تصرف اخيها (مجدى) و زوجته و ولديه .. كانت تحنو على اخويها و تنصحهما فى كل الامور ولما لا وهى الشقيقة الكبرى لهما كانت لهما بمنزلة الام
كان (سيد) مزارع بسيط الحال يزرع و يبيع ما يزرعه فى سوق القرية و كانت زوجته تمتلك ماكينة خياطة تخيط بها للزبائنها الكثر و ايضا كانت تعينه فى اعداد الخضار كل فجر سوق … و قد عرضت عليه ان تاتى تساعده فى بيع الخضار فى السوق فكان يرفض رفضا قاطعا قائلا لها :
” انتى ملكة البيت ..عمركيش شفتى ملكة بتبيع خضار .. انتى تقعدى للبنات فى البيت تربيهم دا اصعب من روح السوق ميت مرة !!! “
وبرغم بساطة حاله الا انه لم يدخر جهدا ولا مالا فى تعليم بناته و احيانا كان يستدين فى سبيل نفقة تعليمهن حتى نالت بناته قسطهن من التعليم ..
الكبرى (ابتسام) حصلت على كلية التربية قسم اللغة الانجليزية بتفوق ..
و الوسطى (وسام) حصلت على معهد فنى تجارى ..
اما الصغرى ( الهام ) فقد التحقت بكلية الطب البشرى
كان (مجدى) شقيق (سيد) يتعجب من تحدى و اصرار اخيه و رضاه و قناعته و حاول كثيرا ان يتدخل لافساد تلك الحالة هو و زوجته (كهرمان)
حتى انه عرض عليه ان يزوج ابنته الصغرى وهى فى مرحلة التعليم الثانوي لو احد من اولاده لشده جمالها من ناحية و من ناحية اخرى لينتقم منه فى شخصها لكن (سيد) بالطبع رفض ….
الابنة الكبرى (ابتسام) التحقت بوظيفة معلمة للتعليم الابتدائى كانت رغم اعاقة قدمها مرحة مبتسمة نشيطة مجتهدة دائما و لقد حصلت على المعلمة المثالية بعد تعيينها بعامين فقط كانت شعلة نشاط و اجتهاد رغم اعاقتها و كان التلاميذ يحبونها كأختهم الكبرى حتى انها ذات مرة تغيبت عدة ايام عن المدرسة بسبب نزلة برد شديدة فزارها التلاميذ قبل المعلمين و المعلمات … ولكن
كل قريناتها قد تزوجن بل و انجبن و يبدو ان مسألة اعاقة قدمها هو سبب لتاخر زواجها …!!!!
وكانت امها دائما تحمل همها
الابنة الوسطى (وسام) و برغم انها اقل جمالا من اختيها الا انها كانت بارعة فى امور التجارة تعلمت البيع و الشراء و استأجرت محلا صغيرا باعت فيه الملابس .. ثم توسعت و باعت فيه الاوانى المنزلية ..!!
جرت منافسة بينها و بين غيرها من التجار الكبير فيهم و الصغير و خاصة مع (نعمات) التى كانت تتاجر ايضا فى الملابس و اكلتها الغيرة من (وسام) و حاولت بكل الطرق الشريفة و غيلا الشريفة احيانا ان تعرقل نجاح تجارة (وسام) و ان تجذب اليها زبائنها و لكن كل محاولاتها بائت بالفشل
فلقد كان اهل القرية يحبون التعامل معها لطيب لسانها و لانها تمهلهم فى الاقساط فنمت تجارتها .. ولكن
نسيت انها فتاة مثل كل الفتيات .. شغلتها التجارة عن نفسها مما جعل امها تحمل همها ايضا كاختها ..!!
اما الاخت الصغرى ( الهام) فلقد حصلت على شهادة دراسة الطب البشرى بتفوق كعادتها طوال سنوات دراستها …
كانت الاخت الصغرى (الهام) بالغة الجمال و لكنها كانت متكبرة كثيرا ومتعالية حتى انها كانت فى اثناء دراستها بكلية الطب تخبر ز ميلاتها انها من بيت عريق وان والدها صاحب اطيان و ان اخوالها ذوى مناصب وكانت تتعامل مع زميلاتها بغرور و اضح زاد ذلك الامر بعدما حازت شهادة الطب البشرى وصار الناس ينادونها ب ” يا دكتورة ” .. لدرجة انها طلبت من و الدها عدم العمل ببيع الخضار مرة اخرى لان ذلك العمل اصبح لا يتناسب مع و ضعهم الحالى ..مما اغضب والدها ..
كان و الدها عزيز النفس لابعد حد لدرجة انه رفض ان ياخذ مال من راتب ابنته (ابتسام) او من مال تجارة ابنته (وسام) و كان مستمرا فى عمله ببيع الخضار و الانفاق منه على نفسه و على زوجته ..
تقدم لخطبة (الهام) المهندس الشاب الطموح ( احمد) .. رحب والدها بالامر ولكنها رفضت رفضا قاطعا على الرغم ان ذلك الشاب المهندس كان فى وظيفة مرموقة براتب مرتفع وهو على خلق فوق ذلك الا انها رفضته فقط لان والده كان ساعيا (فراش ) … كانت فى منتهى التعالى و هو ما اغضب منها والدها اكثر .
مضت الايام و اتت بما تخبأه للجميع …
تقدم ل(ابتسام) زميل لها فى ذات المدرسة هو (عادل) ..
كان(عادل) مطلق لم يكمل العام و وعد (ابتسام) و اهلها انه سيكون نعم الزوج لها و انه يقدرها و يحترمها ..
كانت فرحة كبرى لوالدة (ابتسام) و انزاح الهم الذى كانت تحمله فى قلبها ..و كانت (ابتسام) ايضا يمتلا قلبها فرحا و تفاءلت خيرا بكلام (عادل
) ووعوده
تم الزواج و مضى عام و انجبت (ابتسام) طفلا جميلا و اكتملت فرحتها ولكن …. طليقة (عادل) السابقة تظهر من جديد و استطاعت بكلامها المعسول ان تجعله يتزوجها مرة اخرى و استاجر لها شقة فى المركز
كانت صدمة ل(ابتسام) وبرغم من ذلك لم تعبأ كثيرا طالما انها بعيده عن ضرتها و لكن الاخرى كانت ليست مثل قلبها الطيب …
كان (عادل) يميل قلبيا و عقليا لطليقته و جعله ذلك تسيطر عليهما فاوغرت صدره تجاه (ابتسام) ..لدرجه انه كان يبيت معها ليلة واحدة بالاسبوع و ربما اطال اكثر من عشرة ايام لا يبيت عندها .. و تطور الامر ان سبها و شتمها ..
شكت (ابتسام) لامها فطالبتها امها بالصبر و ان تهتم بابنها و وظيفتها و لتدع (عادل) لزوجته الاولى كأن ليس لها زوج .. استمعت (ابتسام) لنصيحة امها و عاشت حياتها فى شقتها بين وظيفتها و تربية ابنها ..
اما (وسام) التى اخذتها التجارة كما قلنا ولم تلتفت لطابور المتقدمين لخطبتها …ففى مرة من ذات المرات تعامل معها الاستاذ (احمد سليم)
كان (احمد سليم) معلما للمرحلة الابتدائية ولقد تتلمذت على يديه (وسام) فى بداية تعيينه اما الان فهو تجاوز الخمسين من عمره و كان يعمل بالتجارة ايضا تجارة المواشى و الغلال و ايضا تجارة الملابس … وقد اخذته التجارة ايضا و لم يتزوج رغم الحاح اهله الذين لم يتبقى منهم غير اخته الكبرى و اخيه الاصغر و كلاهما متزوجين ..!!!
تعامل (احمد سليم) مع (وسام) فى التجارة من ضمن من تعاملوا معها .. ولكن (احمد سليم) وجد شيئا مختلفا فى (وسام) وجد فيها شيئا يشبهه ..!!
تطورت المعاملات بينهما و توسعت الى ان كلمها ذات يوم عن موضوع زواجها فاحست انه يريد التقدم لها ,, هى من جهتها كانت تميل اليه رغم فارق العمر و رغم انه من اساتذتها ايام الدراسة ..الى ان صارحها برغبته من الزواج بها ..!!
عرضت الامر على امها ذات ليلة ففزعت الام ورفضت رفضا قاطعا قائلة لها :
” يبنتى انتى بكرة يتقدملك شباب زى الورد من سنك ويمكن اصغر منك..لى ترمى نفسك للشايب اللى فاته قطر الجواز دا هو انتى كنتى بايرة ولا انتى كنت بايرة “
و امرتها ان تنسى ذلك الامر نهائيا ..!!
كان رد فعل الام صادما على غير توقع من ابنتها التى اخبرت (احمد سليم) ان ينتظر فترة لان بيتها يمر بظروف رفضت ان تخبره بها …
هى ارادت ان لا تقطع امله رغبة منها ان تقنع امها فى يوم من الايام
اما ( الهام) فقد تمت خطبتها لشخص يتماشى مع كبرائها و تعاليها هو (الدكتور صلاح درويش) المعيد بكلية الزراعة وهو ينتمى الى عائلة (الدرواشة) العريقة التى كان منها عمد القرية ايام الاقطاع ..
كان الدكتور (صلاح درويش) انسانا مهذبا على خلق وعلم وهو بحق عالم فى مجال الزراعة و الابحاث الزراعية ونال شهادة من الدولة فى مؤتمر ابحاث عن الزراعة .
و برغم ان ( الهام) كانت ذات شخصية متعالية الا ان (صلاح) كانت شخصيته اقوى منها ..
عرضت على الدكتور(صلاح) فرصة العمل باحدى دول الخليج و دعم بحثة الذى كان عن (الطريقة السهلة لاستصلاح الاراضى الصحراوية ) براتب مغرى
هنا طارت (الهام) فرحا ستتحق احلامها ستسافر تعمل هناك بعد الزواج و ترجع هى و زوجها المستقبلى بالمال الكثير ولكن …
كان للدكتور (صلاح) راى اخر .. حيث انه قرر رفض العرض و افادة وطنه بهذا البحث وتقديمه للجهات الحكومية.. مما اثار غضب (الهام) التى رأت ان بفعل (صلاح) ذلك ستتبخر كل احلامها فما كان منها الا انها غضبت و قاطعته رغم حبها له … فلم يعبأ صلاح و افهمها انهما يتقاضيان رواتب مجزية من عملهما و لا يلزمهما مال اكثر و يكفى الاستقرار بالوطن بجوار الاهل و الاصدقاء …
قاطعت (الهام) خطيبها املا منها ان يضغط عليه ذلك للعدول عن قراره
كان (مجدى) و زوجته دائما الحقد على(سيد)بل واحيانا دائما الاذى سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة ..
ومن صور الاذية تلك انه لما التحقت الابنة الصغرى (الهام) بكلية الطب ..اشتعلت النار فى صدر (كهرمان) زوجة (مجدى) لدرجة انها اوعزت الى ابن عمها ان يرسل اثنين من الشباب الى (سيد) وهو يبيع الخضار فى السوق ليضربانه و يلوزان بالفرار ..!!!
كان ل(مجدى) ثلاث اولاد ذكور .. (حسن) و (حسان) و(وائل)
كان الاكبر (حسن) يتاجر بالمخدرات وقد تزوج وانجب ابنة صغيرة و لكن زوجته قد خلعته لسوء خلقة معها .. كان كما يطلق الناس (بلطجى) ذات مرة احب فتاة والدها كان بائع متجول بسيط كان يطاردها اينما ذهبت وعندما علم اخيها الاكبر قرر ان يقتل (حسن) الا ان و الده نهاه و حذره حتى لايضيع مستقبله ورأى الوالد ان يتركوا القرية نهائيا و يذهبوا الى بيت عائلتهم الاصلى فى المحافظة المجاورة وهو ماتم حقنا للدم
و الاصغر(وائل) كان شابا كسولا يتعاطى المخدرات دائم السهر بالليل و النوم بالنهار وكان مقربا من امه (كهرمان) التى كانت تغدق عليه بالمال رغم علمه بتعاطيه المخدرات ..!!!
اما الشقيق الاوسط (حسان) فقد كان مختلفا تماما عن والديه و عن اخويه كان شابا طيبا عطوفا يحب عمه (سيد) و ايضا عمه يحبه ولذلك فلقد كان منبوذا من اسرته .
مع انتشار وباء كورونا عالميا كانت للدولة اجراءات كثيرة ملموسة حدت من تفشى الوباء بشكل واسع..ولكن الحذر لا يمنع قدر
اصيب (سيد) و زوجته بالمرض ..تم عزلهما بالبيت قامت الفتاتان (وسام) و (الهام) برعاية و الديهما اشد رعاية .. و كانتا تخفيان دموعهما خوفا عليهما
(نجوى) زوجة (سيد) خافت من الموت ان ياخذها فارادت ان تسعد قلب ابنتيها .. فلقد اقنعت زوجها(سيد) بزواج ابنتهما (وسام) من (احمد سليم) وهى التى رفضت فيما سبق
ثم انها (نجوى) و (سيد) افهما ابنتهما (الهام) بأن كل الصواب فى رأى خطيبها الدكتور(صلاح) درويش و طلبا منها و عدا ان تذهب اليه و تعتذر له فوعدتهما
ايضا اصيب (عادل) زوج (ابتسام) بالكورونا و العجيب ان زوجته الاولى فرت الى بيت اهلها خشية العدوى والاعجب ان من قامت برعايته هى (ابتسام) بعد كل ما جرى منه بحقها فلما راى ذلك منها عرف قيمتها و وعدها ان شفاه الله ليردن لها اعتبارها امام الجميع
انجلى الوباء شيئا فشيئا و استرد (سيد) و زوجته عافيتهما بعد النقاهة و كذلك تم الشفاء ل(عادل) بفضل رعاية زوجته (ابتسام) له
تمت خطبة (وسام) على (احمد سليم) .. وتم زواج (الهام) بالدكتور (صلاح درويش) الذى عين فى اكبر المراكز البحثية بالدولة و تم ترشيحه لجائزة الدولة التشجيعية
اما (عادل) فلقد عاد لزوجته (ابتسام) و ابنيهما مفضلا و معترفا لها بجميلها فما كان من زوجته الاولى الا طلب الطلاق فطلقها على الفور دون تردد ..!
على الجانب الاخر ..
تم القاء القبض على (حسن) ابن (مجدى) لتجارته بالمخدرات .. و اكتملت البلوى بوفاة(وائل) الابن الاصغر بازمة قلبيه لافراطه فى تناول المخدرات
اصيب (مجدى) بصدمة عصبيه .. اما زوجته (كهرمان) فلقد اصيبت بشلل اقعدها عن الحركة فقام برعايتهما الابن البار (حسان) .
تمت
تمت