ط
مسابقة القصة

ملخص رواية : ليلة ممطرة .. مسابقة الرواية يقلم / مصطفى السبع .. مصر

مسابقة مهرجان همسه السينمائي الدولي
الدورة الثانية عشر
الفنان عبد الرحمن أبو زهرة
قسم الرواية
رواية ليلة ممطرة
الكاتب/ مصطفى السبع
مصر
01063569104

(ليلة ممطرة)
الساعة الثانية عشر والنصف وبعد منتصف الليل فصل الشتاء وبالتحديد شهر طوبة شهر المطر الغزير والجو الشديد البرودة وأثناء هطول الأمطار تنظر ليلى من شرفة غرفة نومها التي تطل على حديقة المنزل والشارع الخارجي للمنزل كي تشاهد جمال المطر ورائحته الجميلة المنعشة،
زوجها المحامي الكبير ممدوح نائما في فراشه حيث أنه يستيقظ يوميا في الساعات الاولى من الصباح ليذهب الى مقر مكتبه الكبير الذى تساعده فيه شقيقته نها وهي محامية ايضا فهي تعيش مع شقيقها بنفس المنزل بعد وفاة والدهما وولدتهما أيضا ولم يتبقى لها في الحياة سوى شقيقها ممدوح الذى ساعدها ووقف بجوارها حتى تخرجت واصبحت محاميه تعمل معه بنفس المكتب .
نعود مرة اخرى إلى ليلى زوجة ممدوح والتي مر على زواجهما اكثر من عشرة سنوات ولم تنجب حتى الآن ونظرا للحب الشديد بينهما لم يخطر ببالهم موضوع الانجاب من عدمه ليلى أثناء تواجدها بشرفتها وبيديها قهوتها التي تعودت عليها كل ليلة وهى تنظر إلى سور حديقة المنزل وجدت شاب يقف بجوار شجرة خارج المنزل وهو يحتمى بها من شدة الأمطار وهى يبكى بشدة ويدعو من الله أن يعفو عنه وينقذه من هذه الامطار والجو الصقيع علما بأنه كان يرتدى ملابس صيفيه قديمة مما ادى ذلك لاهتمام ليلى بمراقبته ثم قام هذا الشاب بمد يديه تحت الامطار ليتوضأ بها حتى يصلى وبالفعل وهو واقف تحت الشجرة بدأ يصلى ويدعو الله ان يرزقه ويعفو عنه من برودة الجو والأمطار.
الموقف بالنسبة لليلى غريب للغاية ولأول مرة ترى هذا الأمر فقامت باستدعاء حارس المنزل عم عاشور وطلبت منه ان يستدعى هذا الشاب داخل المنزل ليحتمي به من الامطار الى ان تهدأ ويظل بجوار عم عاشور حتى طلوع صباح اليوم التالي، بالفعل توجه عم عاشور الى هذا الشاب وطلب منه الدخول داخل المنزل عم عاشور وجد الشاب متأثرا من شدة البرودة والأمطار فأخذه وذهب به الى غرفته وأوقد بجواره نارا حتى يمنحه دفأ ليعوضه عن البرودة التي دخلت جسمه.
نزلت ليلى من غرفتها وتوجهت لغرفة عم عاشور حتى تطمئن على هذا الشاب دخلت الغرفة وجدت الشاب يجلس بجوار النار وهو يرتجف من شدة البرودة فاقتربت منه وسألته من أنت وماهي قصتك.
نظر اليها الشاب وبدأ بالحديث اليها وفى بداية كلامه قدم لها الشكر على ما فعلته معه وقبل ان يتحدث لها ويعرفها بنفسه سألها كيف وثقتي بي وشعرتي بالأمان نحوى وطلبت من عم عاشور أن يصحبني الى داخل المنزل ابتسمت ليلى وقالت له لقد شعرت بالاطمئنان والامان نحوك عندما وجدتك تتوضأ بمياه المطر كي تصلى تحت المطر وسمعت بكاءك فصعبت علي ابتسم لها هذا الشاب وبدء حديثه معها
قال لها انا يوسف خريج كلية الحقوق وكنت اعمل سائق عند رجل من كبار الاغنياء يدعى عزمي له ابنا يسمى فؤاد وابنه اسمها شهيرة توفيت أمي بعد ولادتي بعام ونصف وتولى والدى تربيتي إلى ان انتهيت من المرحلة الثانوية وكان والدى يعمل مزارعا بالحديقة الخاصة لفيلا عزمي وبعدما مرض والدى واشتد به المرض توفى والدى واصبحت وحيدا فقمت بممارسة عمل والدى مزارعا بالحديقة وتوليت أمورها وبعد مرور الوقت كان هناك سائق يقود السيارة الخاصة لأبنائه فؤاد وابنته شهيرة وكان مختص بتوصيلهما يوميا الى الجامعة شهيرة وفؤاد من كثرة دلع والدهم لهما كانت الحياة بالنسبة لهم كشرب الماء لا يشعرون بأي مسؤولية ولا أي نقص في حياتهم كل طلباتهم مجابه ملابس من افخر الملابس العالمية سفر رحلات خرجات سهر شرب كل ما تحلو انفسهم لها انا كعادتي كنت أشاهدهم ليلا ونهاري بحكم عملي بالحديقة التي تحيط الفيلا التي يعيشون بها كنت دائما اواظب على صلاتي
ففي يوم من الايام حدثت مشكلة بينهم وبين السائق الخاص بهم بسبب رجوعهم متأخرا وهما في حالة سكر عندما طلبت شهيرة من السائق أن يحملها ويدخلها الى الفيلا لعدم استطاعتها السير على الاقدام من كثرة شرب الخمر في هذه الليلة فرفض السائق حملها فقام فؤاد شقيقها بصفع السائق على وجهه وقام بطرد السائق من الفيلا ثم قام السائق بإلقاء مفاتيح السيارة على الارض وثار على فؤاد كي يرد له الاساءة فاستغاث فؤاد بحراس وخدم الفيلا الذين أمسكوا بالسائق وأبلغوا عزمي والدهم الذى جاء وشاهد الوضع امامه وبالرغم من الحالة التي وجد فيها أبناؤه وهم في حالة سكر الا انه تجاهل ذلك وطلب الشرطة التي جاءت لتمسك بالسائق واتهمه بالتهجم على ابنته لسرقة مصوغاتها الذهبية التي ترتديها فقاموا الشرطة بالقبض على السائق وذهبوا به الى القسم للتحقيق معه. ولم اعلم حتى الان ماذا فعلوا مع هذا السائق
ثم قام عزمي والدهم باستدعائي ووجه لي سؤال هل تجيد قيادة السيارات فكانت إجابتي له نعم فقال لي إذا فعليك أن تترك زراعة الحديقة وتتولى انت قيادة السيارة فوافقت وكلى خوف من الاحداث القادمة ..
استلمت مفاتيح السيارة وانا في انتظارهم كل يوم كي يستدعوني حتى أذهب معهم للأماكن التي يترددون عليها علما بانهم كانوا يتغيبون بكثرة من الجامعة فمعظم اوقاتهم في السهرات والحفلات والشرب حتى صباح اليوم التالي وفجأة من كثرة غيابهم قامت ادارة الجامعة بفصلهم حيث كانت شهيرة في السنه الاولى بالجامعة وفؤاد في السنه الثانية من الجامعة وعندما علم عزمي بهذا الخبر لم يعطى له أي اهميه وقال لفؤاد سوف اشترى لك سيارة خاصة لتمارس عملك في العزبة الخاصة بي اما شهيرة فلها سيارتها وسائقها لتذهب كما تريد فؤاد كان اكثر حظا وسعادة لأنه اصبح حر ويمتلك سيارة ويتولى شؤن مزرعته فكثرت مغامراته مع النساء وكثرت سهراته داخل البارات وكثر نشاطه في ذلك وترك شهيرة بمفردها معي لأقوم بتوصيلها كل يوم الى الاماكن التي تذهب اليها كل ليلة ثم نعود مرة اخرى اذهب لغرفتي لأنام بعض الوقت وعندما تأتى العاشرة مساء تستدعيني شهيرة لأذهب معها في الاماكن التي تسهر بها يوميا وكالعادة تعود في ساعة متأخرة من الليل وهى في نفس حالة السكر من كثرة الشرب طول السهر.
بدأت شهيرة تهمل حياتها ايضا وتسير بنفس خطوات شقيقها فؤاد دون مراقبه من الاسرة فهي اسرة مفككه كل ما يهمهما هي المظاهر الكاذبة امام الناس والعيشة المودرن التي يبحثون عنها دائما استمرت شهيرة في السير وراء الرياح التي تدفع بشهيرة نحو القاع فتسهر طوال الليل وفى النهار نائمة والغريب في ذلك هو عزمي باشا الذى لا يهتم بل بالعكس كان يشجعها على الخروجات والسهر وكأنها تقاليد يعيشون بها هذه العائلة حتى كوثر هانم زوجة عزمي باشا كان كل اهتمامها هو السهر يوميا مع صديقتها مرة عندها والمرات الأخرى عند صديقاتها فالتسيب والاستهتار كان هو سمات وصفات هذه العائلة كاملة من الاب الى الام الى الابناء.
ففي يوم من الايام وأثناء عودتي انا وشهيرة من حفلة عيد ميلاد صديقتها ولكن في هذه الليلة شهيرة كانت في حالة عصبية شديدة ولأول مرة أتحدث معها ثم سألتها ماذا بكى؟ فوجئت بها تتحدث معي بدون أي رسميات وقالت لي ان صديقها تجاهلها اثناء الحفل وتركها وجلس بجوار صديقتها وكان مهتم بها مما ادى ذلك لإهماله لي فتركت الحفلة وجئت حتى أذهب الى البيت..
طلبت منها الهدوء وان كل شيء سوف يكون على ما يرام وقلت لها انتى جميلة وكل الشباب يتمنون اشارة منك فعليكِ أن تنسي هذا الشاب طالما لم يهتم بحبك له.
فنظرت لي في المرآه وهى جالسه بالكرسي الخلفي ثم قامت بالرد علي وهى تقول حب يعنى ايه حب انا اول مرة اسمع هذه الكلمة فما هو الحب.
فقلت لها الحب هو امتلاك شخص لشخص آخر هو تقدير هو احترام لمشاعر الطرفين في الخوف والامان هو الاستقرار في الحياة استغربت شهيرة لحديثي عن الحب وقالت لي لم اسمع عن هذا الحب من قبل.
وسألتني هل تحب فقولت لها لم يصادفني حتى الان ولكنني بارع فيه فقالت لي كيف ذلك وانت تقول انه لم يصادفك من قبل فقلت لها من قراءتي لروايات الحب والخواطر الرومانسية فوهبت لي أحساسا وشعورا جميلا فقالت لي هل لديك هذه الروايات فقلت لها نعم انها بغرفتي التي اسكن بها داخل الفيلا
فطلبت منى شهيرة ان تستعير منى رواية من روايات الحب التي امتلكها فأعطيتها رواية تسمى الحب الضائع الذى يضيع بين البشر بسبب اطماعهم واستهتارهم بالحياة ونتائجه التي تسببت في انهيار بعض البشر ودمرت حياتهم بسبب ضياع الحب.
اخذت شهيرة هذه الرواية لتقرأها كانت صفحات هذه الرواية
تزيد عن خمسمائة صفحة لأن الكاتب ابدع فيها من حيث بداية الانسان ونشأته مرارا بالحياة التي يعيشها بدون حب فاستخرج منها روايته الطويلة جدا لان احداث الحياة التي يعيشها الانسان بدون حب كبيرة جدا لأنها تبدأ معه منذ بدايته حتى نهايته الحزينة..
استمر يوسف في سرد قصته لليلى عن الاحداث التي حدثت بعد ذلك.
شهيرة بعد حصولها على الرواية لتقرأها انقطعت اخبارها وأصبحت لا اعلم عنها شيء وانا انتظرها كالعادة ليلا حتى تستدعيني للخروج معها ولكنها لم تأتى لي فتوقعت بأنها مريضة في تلك الليلة وهى اول ليلة لم تخرج فيها شهيرة منذ حصولي على قيادة سيارتها وفى اليوم التالي تكرر نفس الشيء مر اسبوعا كاملا ولم ارى فيه شهيرة الامر لا يهمني كثيرا بل كنت متعجبا بعض الشيء عن عدم خروجها كما تعودت.
ثم مر الاسبوع الثاني وايضا لم ارى شهيرة وفجأة وانا جالس بمفردي الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وجدت شهيرة أمامي.. في البداية عاتبتني بسبب عدم سؤالي عن غيابها فكانت إجابتي خوفا من شقيقها فؤاد حتى لا يسيئ الظن بي فضحكت لي وقالت لا تخف فقولت لها لماذا جئت الى هنا في هذا الوقت الم تشعري بالخوف من شقيقك او والدك عزمي فقالت لي وهى ضاحكه لماذا الخوف من عائلة لا تشعر بالحياة فنظرت اليها مندهش وسألتها مرة اخرى ماذا بك وهل أنتِ من خارج تلك العائلة؟ كانت إجابتها لي انها منذ بداية قراءة الرواية وهى تشعر بأنها خارج نطاق هذه العائلة وأكملت حديثها لي وهى تقول كأنني ولدت من جديد فقلت لها كيف حدث ذلك قالت لي السبب هو الحب هي الرواية التي قرأت نصفها حتى الان وكانت سببا في تغير مجرى حياتي وايقنت ان الحب الضائع هو سبب مانحن فيه الان .
شعرت بسعادة عندما سمعت هذا الحديث من شهيرة ثم جلست بجواري لنقرأ سويا باقي الرواية وطلبت منى ان اصحبها في هذا التوقيت بالسيارة لنجلس سويا على النيل بالفعل تم ذلك وجلسنا على النيل نتحدث عن الرواية حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي وقمنا بالعودة الى الفيلا مرة اخرى وعند نزولها من السيارة قالت لي اشكرك يا يوسف لأول مرة ارى الفيلا ليلا وادخلها وانا واعيه كل الوعى وبداخلي احساس وشعور جميل وسنلتقى بالمساء مرة أخرى.
تعددت اللقاءات ليلا بيني وبين شهيرة وفى ليلة من الليالي الشتوية اشتد المطر ونحن نجلس سويا بجوار غرفتي التي توجد بين اشجار حديقتهم فخوفا من الامطار دخلنا سويا داخل الغرفة وجلسنا سويا ورأيت المياه على شعرها ووجها وملابسها وهى مرتجفة بسبب برودة الجو ومياه الامطار التي سكنت ملابسها فقمت بإحضار المنشفة لها لتجفف مياه الأمطار الموجودة على جسمها وقمت بتشغيل موقد النار الخاص بي لعمل كوبا من الشاي الساخن ولكنها طلبت منى كوبا من القهوة بالفعل قمت بعمل كوبا لها من القهوة وامسكت به وهى مرتجفة ويديها ترتعش من شدة البرد ثم طال بنا الحديث عن الرواية والكلام في الحب حتى بدأت تفضفض لي عن حياتها وعن علاقتها مع اصدقائها وانها اذنبت في حقها كثيرا وتركت نفسها للرذيلة اكثر من مره مع اكثر من شاب بسبب الاستهتار وعدم درايتها بالحياة وفوجئت بل صدمت عندما اعترفت لي بأنها ليست عذراء والصدمة الكبرى ايضا عندما علمت منها بأن والدتها كوثر هانم تعلم كل شيء عنها فسألتها ما شعور كوثر هانم عندما علمت بذلك قالت لي لا شيء وطالبتني ان اخفى هذه الحقيقة على شقيقي ووالدي فقلت لها كيف حدث ذلك وفى أي مكان وزمان قالت لي منذ عام تقريبا عندما كنت في حفلة عيد ميلاد صديق لي وكان هو اقرب صديق لي وبعد انتهاء الحفلة كنا كالعادة فاقدين الوعى بكل شيء حولنا نتيجة الشرب طوال الليل وتركنا اصدقائنا وذهبنا الى غرفته وبعد لحظات كنا في احضان بعضنا البعض وفقدنا في تلك اللحظة كل شيء لدرجة أننى في صباح اليوم الثاني عندما استيقظت من نومى وجدت نفسي عارية تماما وصديقي بجواري فصرخت وهرولت سريعا خارج الغرفة ومعي ملابسي حتى ارتديها ثم وجدت على ملابس وجسمي بعض اثار الدم فأصبت بصدمه كبيرة كادت ان تسقطني أرضا ويغشي علي من ما حدث
قام صديقي بتهدأتى وقال لي سوف يكون كل شيء على ما يرام فقلت له ماذا ستفعل؟ قال لي سوف اتحدث مع عائلتي وسأتقدم لخطبتك شعرت بالهدوء النسبي وقام بمساعدتي حتى اذهب الى الحمام لاستكمل ملابسي بعد الشاور بالفعل انتهيت من الشاور وارتداء ملابسي
استكملت الحديث معي شهيرة فقالت خرجت من منزل صديقي وذهبت الى الفيلا ودخلت غرفتي ولم اخرج منها الا وقت الطعام فقط الجميع في الفيلا لا يعتنوا ولا يهتموا بالآخرين ولا يبحثون عن احد حتى اذا غاب عنهم فترة فلكل منا حياته الخاصة وبعد مرور بضعة ايام ذهبت الى منزل صديقي ولم اجده وعندما سالت عنه بواب المنزل كانت المفاجأة لي كالصاعقة عندما اخبرني بأنه ترك المنزل والبلد منذ ايام قليلة وهاجر الى خارج البلاد كاد ان يغشي علي من هول المفاجأة وتماسكت وذهبت وانا حزينة الى الفيلا ثم تحدثت مع والدتي ولكنها اخذت الموضوع كعادتها خوفا على سمعتنا امام العائلات الكبيرة وطلبت منى ان لا اتحدث مع اى احد في تلك الامر وخصوصا والدها عزمي وشقيقها فؤاد
وفوجئت بوالدتي تأخذني الى طبيبها الخاص وشرحت له كل تفاصيل الحادث وعما حدث لي وطلبت منه ان يقوم بإجراء عملية لي خوفا من الفضيحة. وتمت بالفعل العملية ومع ذلك اعترفت لك بأنني لست عذراء وبالرغم من ذلك ومن اجراء هذه العملية وانا ما زلت اشعر بأنني لست عذراء هذه قصتي مع عائلتي وحياتي وهذه هي القصة هي سبب ما وصلت اليه من انحراف حتى تركت الجامعة واتجهت نحو طريق السوء حتى الآن
صمتت شهيرة عن الكلام وبدأت تسيل الدموع بكثرة على خدودها فوضعت يدى عليها لأواسيها وفجأة وجدتها ترتمى بين أحضاني وتطلب منى ان أضمها لأنها تشعر بالبرودة القاسية وتريد ان تختبئ بي لتشعر بالدفأ وانا في حيرة ورعب من هذا الأمر. فماذا أفعل .
فقمت بالابتعاد عنها عندما تذكرت الله سبحانه وتعالى واستغفرت الله وقمت بإحضار البطانية الخاصة بي ووضعتها عليها لحمايتها من صقيع الجو كان أيماني بالله في تلك اللحظة اقوى من وساوس الشيطان فهزمته عندما قمت امام شهيرة وتوجهت الى حنفيه المياه كي أتوضأ وبعد انتهاء الوضوء توجهت الى القبلة وقمت بصلاة ركعتين شكر لله.
وبعدما انتهيت من الصلاة سألتني شهيرة لماذا تصلى الان وهذا التوقيت ليس بتوقيت الصلاة فقلت لها الصلاة جائزة في أي وقت حتى لا يتسلل الشيطان بداخلي والان قمت بالصلاة لأشكر الله على نعمه وفضله علي لأنني انتصرت على الشيطان وكان فضل الله علي عظيما.
شهيرة استعجبت من امرى وقالت لي لم ارى شخص مثلك من قبل فقامت شهيرة وخرجت من غرفتي وتوجهت الى فيلتها وأثناء ذهابها لغرفتها وجدت شقيقها فؤاد يجلس فنادى عليها وسألها أين كنتي الان؟ فقالت له أنها كانت جالسه بالحديقة لتشاهد الامطار،ثم تركته وذهبت وصعدت على سلم الفيلا ظن فؤاد انها ستذهب الى غرفتها ولكنه شاهدها تذهب لغرفة والدتها فشك في الأمر فصعد وراء شهيرة ووجدها تدخل غرفة والدتها فاقترب فؤاد من الغرفة وسمع شهيرة وهى تقص على والدتها ما حدث لها في تلك الليلة عندما كانت جالسة معي وقصت لي قصتها كاملة فانهالت عليها كوثر هانم والدتها بالسباب لأنها اخطأت عندما تحدثت معي عن ما حدث معها وانها حاولت بكل الشتى بإقناع طبيبها الخاص لعمل العملية لتخفى الفضيحة التي تسببت فيها وقالت لها والدتها لماذا تذهبين ليوسف هل لتكرار الخطأ الذى وقعتي فيه من قبل كان سيسبب لنا عار وفضيحة لولا علاقتي بالدكتور ميخائيل الذى أنقذنا من الفضيحة ووافق على عمل العملية!
في نفس اللحظة سمع فؤاد كل هذا الحديث وأصابته الصدمة وثار مما قام بدفع باب الغرفة بقوة وعصبية شديدة وأشهر مسدسه ناحية اخته وانهال عليها بالسباب على ما فعلته من فعل اساء للعائلة …
واكمل يوسف حديثه ظن فؤاد ان السبب فيما حدث لشقيقته هو انا! وعندما تحدثت له شهيرة اتهمت كل العائلة بالتقصير نحوها ايضا بالانفلات الأخلاقي الذى أصاب العائلة وان كل انسان في العائلة عاش بمفرده وعمل ما يحلو له دون أي عقاب اوحساب مما وصل بنا الامر الى هذا.
فؤاد وهو في حالة غير طبيعية والمسدس بين يديه وامه تتوسل إليه أن يترك المسدس من يديه حتى تقص له عن ما حدث! ولكن فؤاد كان في حالة انهيار نفسي ويطلب من امه الصمت وهو يبكى ويقول لهذه الدرجة تطيح بنا في الوحل من اجل سائقها وقبل ان تنطق شهيرة بالحقيقة خرجت الطلقة من المسدس اصابتها بقلبها وأنهت حياتها على الفور فانصدمت كوثر هانم واصيبت بأزمة قلبية حاده وانتهت حياتها هي الأخرى نزل فؤاد على سلالم الفيلا يصرخ بجنون فسمعته بعد ضرب الرصاص وشعرت بأن الامر أصبح خطرا وخصوصا عندما رأيته يصرخ بأعلى صوته وهو ينادى بإسمي من بين اشجار الحديقة فهرولت سريعا ناحية سور الفيلا وصعدت اعلى السور وقفزت بالشارع المجاور واستمريت في الهروب بالشوارع وانا لا اعلم اين اذهب الى أن وصلت الى منزل مهجور ودخلت به حتى أنتظر به للصباح وفى اليوم الثاني خرجت في الصباح ابحث عن مكان يؤويني او عمل اعمل فيه واثناء تجولي بالشوارع رأيت الناس يتحدثون عن هذه الحادثة وانها منتشرة بالجرائد وعندما تقربت منهم لمتابعة ما تكتبه الجرائد شاهدت عنوان الحادثة بأن فتاة تقتل على يد سائقها ثم هرب والمباحث تبحث عنه. كما ذكروا إسمي بجوار عنوان الحادثة
جن جنوني من هذا الخبر وتركت المكان الذى كنت اتواجد فيه وحتى الآن أسير ولم اعلم الى اين انا ذاهب وعندما دخل علي الليل جئت الى هنا فاشتدت الامطار الغزيرة التي منعتني من التحرك وانا ارتجف وارتعش من الجو البارد وشدة الامطار فقمت بمد يدى الى الامطار لاستغل نزول الماء من السماء حتى أتوضأ لأصلي رقعتين حتى ينجيني الله ويرزقني بمن يساعدني في هذه المحنة.
ليلى بكت بشدة من قصة يوسف وقالت له لا تقلق فاستمر هنا مع عم عاشور حارس المنزل وسوف اعرض حكايتك على ممدوح زوجي فهو محامى كبير ومشهور وان شاء الله سوف يقف بجانبك حتى تثبت براءتك يوسف اطمئن قليلا ووجه الشكر لليلى على هذا العمل الخيري الذى عملته معه من اجل ان تحافظ عليه وتقف بجواره.
ممدوح المحامي زوج ليلى نائما في ذاك الوقت حيث يقوم مبكرا ليذهب الى مكتبة وممارسة عمله ولكنه شعر واحس بدخول ليلى عليه في هذا التوقيت وسألها لماذا السهر حتى الآن في هذا الجو الصقيع فقالت له ليلى اكمل نومك وسوف اقص عليك ما حدث في تلك هذه الليلة عندما تعود من عملك
فاستشعر ممدوح القلق وقام من نومه وجلس على سريره وقال لها ما بك ياليلى وماذا حدث احكى لقد ذهب النوم ولن انام مرة اخرى وسأظل جالسا هكذا حتى الصباح.
جلست ليلى بجوار ممدوح وقصت عليه كل أحداث يوسف الى وان وصل الى هذا المنزل وهو الآن بغرفة عم عاشور حارس المنزل تعصب ممدوح من حديث ليلى لان يوسف امام ممدوح وامام العدالة مجرم وقاتل فطلبت ليلى من ممدوح ان يهدأ حتى يرى بنفسه يوسف ويسمعه وبعد ذلك يقرر ماذا يفعل معه.
قام ممدوح من على سريره وخرج من غرفته ليذهب الى غرفة عم عاشور ليقابل يوسف ليعرف منه الحقيقة وعند اقترابه من الغرفة سمع صوت ملائكي يقرأ القرآن بطريقة اروع من الخيال فاهتزت مشاعر ممدوح وهدأ هدوءا شديدا ودخل على عم عاشور ويوسف وانتظر حتى انتهى يوسف من قراءة القرآن وتوجه اليه وقال له احسنت يايوسف بارك الله فيك.
كان يوسف خائفا من مقابلة ممدوح ولكنه فوجئ بمقابلة ممدوح له وكأن القدر نصف يوسف هذه المرة ليظهر امام ممدوح بأنه برئ ويحتاج للمساعدة وكأن الله يعوض يوسف عن ما حدث له من ظلم كان سيؤدى الى اعدامه.
تقرب ممدوح من يوسف وقال له انه قرأ عن الحادث من خلال الجرائد ولكنه الان مؤمن ومقتنع ببراءته سوف يقف بجواره حتى ينقذه من حبل المشنقة.
ثم طلب ممدوح من يوسف ان يأتي معه الى قسم الشرطة ليسلم نفسه بالفعل تم حبس يوسف وقبل إحالته للتحقيق بدأ ممدوح في تجهيز اوراق القضية واكتشف من تقرير النيابة أنهم وجدوا شهيرة مقتولة وغارقة في دمائها بغرفة يوسف والادلة كلها ضد يوسف تعجب ممدوح من تقرير النيابة وطلب مقابلة يوسف على انفراد حتى يخبره بما وجده بتقرير النيابة يوسف ثار امام ممدوح وقال له هذا التقرير غير سليم ولا يمت بالواقع بأي صله وبدأ يشرح له كل التفاصيل حتى يمكن ممدوح من خيط ينهى به القضية لصالح يوسف مع العلم بان ممدوح مقتنع تماما ببراءة يوسف رغم تعقد القضية امامه بعد الاطلاع على تقرير النيابة وذهب ممدوح لمكتبة وجلس مع شقيقته نها المحامية بنفس المكتب وسرد لها قصة يوسف وبدأوا يبحثون عن خيوط القضية معا دون ان يشعر بهم أحد فاستوقفت نها عند طبيب كوثر هانم والدة شهيرة التي اخذت شهيرة له وذهبت لعمل عمليه لابنتها وقالت نها لممدوح يجب علينا ان نصل الى هذا الطبيب اولا فمن الممكن ان يكون لديه حقيقة الأمر التي تساعدنا في الوصول الى خيط القضية الذى سوف يكون سببا في براءة يوسف
ذهب ممدوح الى السجن لمقابلة يوسف ليسأله عن اسم الطبيب الذى ذهبت اليه شهيرة فأجابه يوسف للأسف كل الذى اعلمه عنه انه كان طبيب كوثر هانم الخصوصي منذ سنوات عديدة الامر اشتد صعوبة على ممدوح وخصوصا ان هذا الخيط كان قوى ومؤثر في تغير سير القضية ممدوح خرج وترك يوسف داخل السجن وذهب الى المديرية وطلب مقابلة وكيل النيابة وسرد له كل التوقعات التي يتوقعها ممدوح وطلب من وكيل النيابة باستخراج تصريح تفتيش الفيلا وغرفة نوم كوثر هانم بالتحديد بالفعل ذهبوا رجال الشرطة ودخلوا الفيلا وقاموا بالتفتيش داخل غرفتها وقاموا بأخذ كل الروشتات العلاجية بكوثر هانم وايضا قاموا بتفتيش غرفة يوسف ولم يجدوا شيء أخذوا كل الاوراق الخاصة من روشتات وخلافه لكوثر هانم وذهبوا بها الى النيابة وقامت النيابة باستدعاء طبيب كوثر هانم الدكتور ميخائيل توا دروس وعندما سألته النيابة عن سبب العملية التي خاضها لشهيرة اجاب الدكتور ميخائيل بأنه رفض بشده في عمل هذه العملية ولكن كوثر هانم صديقه للدكتور منذ زمن وهى مرضيته أيضا وهناك علاقة حميمه تربطه بالعائلة وعندما قصت لي كوثر هانم عن ما حدث لشهيرة قمت بعمل هذه العملية اعترف الطبيب امام النيابة ان الذى تسبب في فض غشاء البكارة لشهيرة كان طالب وهو زميلها بالجامعة هرب وهاجر الى أوروبا في تلك اللحظة انتهت مهمه الدكتور ميخائيل .
النيابة اصدرت حكما ببراءة يوسف من قضية الاعتداء على شهيرة ولكن يبقى متهما في قضية قتلها ممدوح المحامي اصبح هو وشقيقته نها في ورطه كبرى ولكن رئيس النيابة بعدما تأكد من براءة يوسف من الاعتداء على شهيرة بدأ يشك في فؤاد شقيقها وهو يعلم كل شيء عن اخلاق فؤاد وجولاته مع اصدقاء السوء وعلاقته وتردده على البارات وصالات القمار ثم قام بإصدار تصريح اخر لمعاينة الفيلا بالكامل داهم الفيلا رجال الشرطة ومعهم رئيس النيابة والبحث الجنائي والكشف عن البصمات رجال الشرطة قاموا بإحضار الكلب البوليسي لاستكشاف ما يمكن اكتشافه وذهبوا لغرفة يوسف ووجدوا بالغرفة آثار بقع دم صغيرة جدا وقاموا بتسليط الكلب البوليسي عليها حتى يسير وراء نقاط الدم الموجودة في كل اماكن الفيلا الكلب البوليس خرج من غرفة يوسف وذهب الى الفيلا ووقف عند اول درجة من السلم وبدأ يلهث بها بلسانه تقدم اليه خبير البحث الجنائي فوجد بالفعل بقعة من الدم ثم امر الكلب بالتواصل حتى وصل الى غرفة نوم كوثر هانم فقام العسكري المرافق للكلب بفتح الغرفة امام الكلب فدخل الكلب مسرعا واكتشف اكثر من ثلاثة بقع من الدم على ارض الغرفة ثم عثر الكلب على الكتاب الذى أخذته شهيرة من يوسف وهو ملقى تحت سرير الغرفة وبه ايضا آثار من الدم فأخذه رئيس النيابة وفتحة فوجد في نهاية الصفحة بعض الكلمات وعليها توقيع شهيرة وهى تشكر يوسف لأنه اعادها للحياة الحقيقية بعدما عاشت حياة مظلمة خيالية بسبب عائلتها وتمنت لقاء يوسف قبل ان يحدث لها ما حدث من احداث مؤسفة في حياتها في نفس اللحظة كان يتواجد فؤاد ووالده عزمي باشا وهم ثائرين على رجال المباحث ورافضين ما يقومون به بعد القبض على يوسف فتوجه رئيس النيابة الى فؤاد ويتهمه بقتل شقيقته ثار فؤاد على رئيس النيابة ورجال المباحث وطالب منهم ان يخرجوا من الفيلا وقام بمحاولة طردهم الا ان في تلك اللحظة شاهدوا الكلب البوليسي يخرج مهرولا وبسرعه الى حديقة الفيلا فالجميع تعجب لما فعله هذا الكلب وقالو يبدو ان هناك امر ما اكتشفه الكلب بالفعل وقف الكلب في منطقة بجوار بوابة الفيلا وبدأ يحفر بأرجله وساعده العسكري المرافق معه حتى وجدا جوانتى ومسدس داخل الحفرة فقام رئيس النيابة بالتنبيه على رجال البحث الجنائي بأخذ بصمات كل من كان في الفيلا وقت الحادث اعترض بشدة فؤاد على هذا فأمر رئيس النيابة بالقبض عليه واحالته الى التحقيق لحين الانتهاء من كشف البصمات بالفعل جاء التقرير الاخير لكشف البصمات ووجدوا البصمات مطابقة لبصمات فؤاد انهار فؤاد واعترف بجريمته لقتل شقيقته عندما سمعها تحكى لوالدتها عن الاحداث التي مرت بها وانه سمعها وهى تتحدث عن يوسف فظن ان يوسف السائق الخاص بها هو المتسبب فيما حدث فثار عليهم وهو بيديه مسدسه ودون ان يشعر ضغط على المسدس فخرجت منه الطلقة في اتجاه شقيقته فأدى ذلك الى وفاتها في الحال ورأيت والدتي منهارة ثم ارتمت على الارض وهى مريضة بالقلب فأصيبت بسكته قلبية في الحال ثم نزلت مسرعا ابحث عن يوسف لأتخلص منه ولكنه هرب من سور الفيلا فذهبت الى الفيلا مرة اخرى وكان والدى مسافرا الى العزبة فاتصلت به واخبرته بما حدث ان يوسف قتل شهيرة وهرب وقفلت مع والدى الخط وصعدت لغرفة شهيرة وحملتها ونزلت بها وتوجهت الى غرفة يوسف ووضعتها بالغرفة وخرجت من غرفتها وتوجهت الى حديقة الفيلا ثم قمت بحفر حفرة لأدس فيها المسدس والجوانتى الذى ارتديه ثم قمت بإبلاغ الشرطة وعندما حضروا قلت لهم أننى كنت قادم من سهره مع اصدقائي وصعدت الفيلا ووجدت باب غرفة امى مفتوحا فاتجهت نحوه وفوجئت بأمي ملقاه على الارض فاقده النطق والوعى ونزلت وابحث عن شقيقتي وجدتها غارقه في دمائها بغرفة يوسف الذى قتلها ثم هرب.
بالفعل اقتنع الضابط بكلامي وتم استدعاء النيابة وتوالت الاحداث واتهم يوسف بقتل شقيقتي وظننت ان الأمر قد انتهى ولكن سرعان ما اكتشف امرى حاليا وتم اكتشاف الحقيقة فعلا انا قاتل شقيقتي .
اعترف فؤاد اخيرا بكل ما خططه حتى يثبت التهمه على يوسف ولكن الله عظيم قادر على كل شيء وعلى كشف الحقائق فسخر ليلى وممدوح ونها للوقوف بجوار يوسف لينقذاه من جريمة لم يفعلها ومن حكم غير عادل فأنزل الله حكمه العادل لينجي يوسف من حبل المشنقة خرج يوسف بعد البراءة وهرول سريعا لممدوح المحامي وطلب منه ان يذهب الى منزله ليشكر ليلى وبالفعل ذهب ممدوح ومعه يوسف ونها لمقابلة ليلى وعندما دخل يوسف الفيلا ووجد ليلى امامه رقع تحت قدميها ليقبلها ثم امسك بيدها ليقبلها ايضا ووجه لها الشكر الكبير لماقامت به نحوه ثم طالبت ليلى من ممدوح ان يصطحب يوسف معه الى مكتبه ليعمل به علما بان يوسف يحمل شهادة ليسانس الحقوق بالفعل استلم يوسف عمله بمكتب ممدوح وللصدف الجميلة جلس في نفس مكتب نها شقيقة ممدوح واصبح يشاركها في كل القضايا الى ان بدأت شرارة الحب بينهما التي ادت الى الزواج.
تزوج يوسف من نها شقيقة ممدوح..
صدقت الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ…
صدق الله العظيم

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى