لولاك أنتِ .. ملهمتي .. ما كتبت شيئا .. وما كان لشيطان الشعر أن يغويني .. ولولا أنني قد أبصرتك يوماً بعيوني .. ما كنت الأن في حاجة للعيون ولا للجفون .. فبعدك أنت سيدتي .. أنا عن النساء قد عميت .. تماماً .. وأكتفيت بك كنور البصيرة ونور اليقين .. فأنت وبلا مبالغة مني ومنذ عشقتك .. قد صرتي مصدر قوتي وفتوتي .. بل أنت روح القصيدة والمتن .. والعقل و كل لحظات جنوني .. فمن أجلك وحدك أكتب .. بل وإسمك وحده .. قد صار من أجمل ما كتبت أنا .. والعنوان .. فيكفي جداً أن أراك تتدللين .. على السطور.. يغنوجة .. لتثرين شجوني .. وتتحديني بعناد طفلة .. وتصرين على مطالعة ما كتبت أولاً .. فإن نال رضاك ..أكتفيت.. فما يرضيك يرضيني .. سيدتي .. انا أراك إختصار الحياة في حرفين .. حب وحب .. وأنا ماء ومطر يقطر ليرويك في خشوع وسكون .. فتنبت السطور زهورا من حروف عربية صيلة .. لا يرى فيها أي عبارت او كلمات من هجين .. تقرئينها بعينيك .. فيعانق الإشراق غروب عمري .. وسنيني .. فأعود من بعد الهرم شاباً .. يعاني صبابة وجنوحاً وجنون .. يغازلك دون خوف .. من ملامة العزال والحساد بكل مجون .. فتبتسمين .. فأرى فوق ثغرك إسمي .. مرسوماً عندما به تنطقين .. فأزداد حباً وفخراً بإسمي .. وكأني أسمعه لأول مرة ويستهويني .. فإن لم يكن لي حظ في تلك الحياة غير قربك .. فإن هذا وحده يكفيني .. فأنتِ معجزتي يا بريئة العينين .. وأنا أحبك مهما كان عمرك .. سواء كنتِ بنت العشرين أو الستين ..
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
