مناجاةُ الأرواح ~~~~~~~~~ سَــلِي النَّبضيْــنِ نبضُـهما عبابَا لأيَّـــةِ غايـــةٍ نبَـضَـــا و ثابَـــا ؟ لسانِي نــزْفُـــهُ ينســابُ شــوقًا وقلبِــي تائـــهٌ يَشـــدُو اغتــرابَا فـلاَ وأبِي وحبِّـــكِ في فـــؤادِي أُحمَّـــلُ فــــوقَ ما ألقَــى عقــابَا سيعلـــمُ جانبــــاكِ بما أعانِـــي كأنهــما من الأحشـــاء قــابـــا فكانَ الصـمـتُ ممتــلئا رجـــاءً وكانَ الـصبْـــرُ مُكتنَـــزًا فــذابَا ويذكــرُكِ الفـــؤادُ على التَّنــائِي كَمَــنْ يُهــدِي إلى أهـــلٍ جــوابَا تُناجــزُنِي الرّهـــانَ على لقــــاءٍ خوافــــقُ لا يكِــــلُّ لـهَا عتـــابَا ****** ومَا ظــنُّ الكنانَــةِ في مشــوقٍ يلمْلــمُ حلمَـــهُ الألـــمُ اكتئـــابَا فهـل لِي يا كنانـةُ منْ قَـبُــــولٍ كأنَّ شغـــافَهُ تحــوِي العـــذابَا تُعانقُــنِي المعالــمُ ضاحكـــاتٍ فأرضـعُ منْ أصالتِهَا الرُّضـابَا على قَسمـاتِهَا التاريـخُ يَــزْهُــو يَعـــدُّ السَّالفــاتِ كــوًى وبــابَا وفي جنباتِـــها الزّهـــراءِ إرثٌ حضــاراتٌ توالـــدنَ العُجــــابَا بهَا الأهــرامُ تسـمُــو شامخـاتٍ وَ"خُوفُــو" الكبريَّــاءُ لــهُ كَعَـابَا منَ السبـعِ العجائـبِ ما تهــاوَى ولكــنْ كيــفَ..؟ إنَّ لهُ حجـــابَا خزائـنُ مصــرَ قد مُلئتْ رشادًا بمِسحــةِ يوسـفٍ أضحـتْ لُبـابِا ومعجـــزةُ الكليـــمِ لهَا حديـــثٌ كفلْـــقِ البحـــرِ صيَّــرهُ يبـــابَا وما تلــكَ التِي بيميـــنِ موسَى؟ يهــشُّ بــهَا الفراعينَ السِّغــابَا ****** وعمـرٌو واقــفًا بحــذاءِ " نيـــلٍ " فـذا يدعُــو، وذاكَ لــهُ استجـابَا لقــدْ نفـــذتْ إرادتُهـــمْ جميـــعًا فحـلَّ السعْـدُ في مـصْـرٍ وطابَا وأذكــرُ" أزهـــرًا " فتهيـمُ نفسِي يَهيِّجُنِــي الحنيـــنُ إليـــهِ دابَــا ترانيــــمُ التِّــــلاوةِ هامســــاتٌ منَ الفرقــانِ تسمعُــهَا طـــرابَا وتسمــعُ للنّواقيــــسِ ابتهــــالاً يُلاطفُــهَا القساوســـةُ انتيـــابَا عنـانُ الأفــقِ يرفعُـــهَا صــلاةً بهَا ملأُوا الصحيفــةَ والكتــابَا تحاصـرُنِي المعالــمُ كلَّ حيـــنٍ أعـــدِّدُهَـا، وفـي ذا لــنْ أعــابَا وكــلُّ رهينــــةٍ لا بــــدَّ يومــًا وإن طالـــتْ، فإن لــــهَا إيـــابَا ****** ومصــرٌ لا تشيــخُ وإنْ تهــاوَى مدائـــنُ قبلَــهَا ماتــتْ غــــلابَا وأمُّ الـــدنْيَا إذْ خُلِقــــتْ لعـــزٍّ فلنْ تخشَى الخصاصةَ والصِّعابَا فلـــولاهَا لمَا لبســـتْ شُعـــــوبٌ ثيــابَ العــزِّ وامتطــتِ الرِّكــابَا ومصــرٌ عـــروةٌ وُثقَـى وَلُــــودٌ حبــاهَا الـربُّ منحــاتٍ عِــــذابَا وأحلـفُ صـادقًا يا مصـرُ جهـرًا لأنـتِ على العصــورِ أَعــزُّ غابَا ~~~~~~~~ الشاعـــر : بهناس أبوريان أحمــد الجـــــزائر
